إسطوانة «تطيير الانتخابات» اللبنانية إلى الواجهة
عاد الحديث عن تطيير الانتخابات النيابية إلى الواجهة، إذ يعمد إعلام ٨ آذار إلى التقليل من أهمية هذا الاستحقاق وجدواه على اعتبار أنه لن يحدث أي تغيير في موازين القوى النيابية.فنائب أمين عام مليشيا «حزب الله» نعيم قاسم قالها في الساعات القليلة الماضية: «إن الحزب أجرى استطلاعات في الدوائر الـ15 وتبين أن نتائج الانتخابات ستكون قريبة من تركيبة المجلس الحالي مع تغييرات طفيفة لا تؤثر على البنية العامة له».
وعن إمكانية حدوث خرق في المجلس قال: «هناك بعض الأفراد المستقلين وبعض الجمعيات المستقلة من المجتمع المدني وبعض جماعة السفارة الأمريكية، سيكون لهم ترشيحات، وبالتالي هؤلاء سيأخذون عدداً قليلاً من الأصوات لا يؤثر على الشكل والبنية العامة للمجلس النيابي».
ما قاله قاسم لم يكن بعيداً عن ما كرره مراراً حليف مارمخايل جبران باسيل في أكثر من إطلالة تلفزيونية، إذ قال إن الترويج للتغيير في المجلس النيابي مبالغ فيه وسيخيّب آمال أًصحابه.
من جهة ثانية، تعمل السلطة على تطيير تصويت المغتربين والعودة إلى الدائرة 16 وما تعنيه من إعادة فتح باب المِهل والتسجيل، فيما الفترة القصيرة الفاصلة عن الانتخابات لا تسمح بذلك، ما يعني أيضاً تطيير الانتخابات أو تأجيلها من هذا الباب.
والسؤال الآن: هل ستجري الانتخابات أو ستطير؟ وهل سترضخ القوى المعارضة لـ ٨ آذار لهذه السيناريوهات؟ ولماذا لم تبدأ بوادر المعركة الانتخابية على الأرض إن كان الفريق المعارض لـ ٨ آذار جاداً في خوض هذا الاستحقاق؟ ولماذا علّق مجلس الأمن الدولي في بيان خاص عن لبنان على مشارف هذا الاستحقاق، على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة كما هو مقرر في 15 مايو 2022؟.
تطيير الانتخابات سيناريو مطروح، والتشديد الدولي على إجرائها ستّتسع رقعته.. والأنظار تشخص على التطورات في قادم الأيام.
راوية حشمي – عكاظ
Comments are closed.