الامور نحو الأسوأ في لبنان؟
ثمة قلق جدي ازاء انعدام الثقة “بولادة” سريعة للحكومة الجديدة، خصوصا ان التجارب السابقة غير مشجعة واظهرت أن هذه العملية يمكن أن تستغرق عدة أشهر، بل قد تستمر عاما كاملاً، وهذه المرة تتسع دائرة المخاطر مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية، فولاية الرئيس ميشال عون تنتهي في تشرين الاول من العام المقبل وانتخابه استغرق عامين ونصف العام، وحتى الان لا ضمانة بعدم تكرار هذه الازمة، خصوصا ان نتائج الانتخابات لا تزال ضبابية في ظل ضعف بنيوي ينتاب الاكثرية الراهنة المنقسمة على نفسها، والندوب الخطرة التي اصابت التيار الوطني الحر.
ولهذا تفضل القوى الغربية تاجيل البت في اي اتفاق، اولا لوجود حالة من انعدام اليقين حول الاستقرار السياسي والامني، وثانيا كون هذا الملف احد العوامل المؤثرة في الاستحقاقات المقبلة، ولا داعي الان لخسارة هذه “الورقة”. وبناء عليه تشير تلك الاوساط، الى ان ما تشهده الساحة اللبنانية راهنا قد يكون اقل سوءا مما ستكون عليه البلاد بعد الانتخابات في ظل ترجيحات بدخول موقعي الرئاسة الاولى والثالثة في حالة فراغ “قاتل”، خصوصا اذا ما تاخرت التسويات الاقليمية والدولية؟! وكان، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، محمود محي الدين، وصف زيارته للبنان بـ”الموفّقة وذات نتائج جيدة”، واشار بعد زيارته وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الى أنه “لا يتفاوض مع الحكومة اللبنانية أو مع مصرف لبنان، لكنّ دوره هو التعرف إلى أولويات الدولة التي حددها على نحو مفصل.
الديار
Comments are closed.