رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش الى ان “المقاومة في لبنان تواجه حملة شرسة من قبل الاعداء والخصوم في الداخل والخارج، وتتعرض لحملة تشويه وتحريض واتهامات واكاذيب وافتراءات، من موضوع خلدة الى انفجار المرفاء، وصولا الى تحميل المقاومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والمالي وتردي الوضع المعيشي”.
وقال خلال المجلس العاشورائي الذي ينظمه الحزب في مجمع السيدة خديجة في المصيطبة: “يعلمون انهم يكذبون فيما يقولون، وان هذه المقاومة ليس لها علاقة بكل هذه الاتهامات، لكن الهدف هو التأثير على بيئة المقاومة وضرب ثقة الناس بالمقاومة ليتخلى مجتمع المقاومة عن التمسك بهذا الخيار”.
واضاف:”نقول لجميع الذين يجتهدون في اظهار احقادهم على المقاومة وعلى حزب الله، قولوا ما شئتم واكذبوا ما شئتم وارموا بكل احقادكم، لكن اعلموا انكم لن تحصلوا الا على نتيجة واحدة هي الفشل والاحباط والخيبة كما في كل محاولاتكم السابقة، ولن تتأثر المقاومة ولا شعب المقاومة بكل ذلك ابدا”.
ورأى ان “الوضع المتردي في لبنان على المستوى المعيشي والمالي اسبابه المباشرة هي السياسات الاقتصادية والمالية الفاشلة، والفساد السياسي والمالي، وأداء الطبقة السياسية الفاسدة المدعومة امريكيا وسعوديا، هذه المنظومة هي التي خربت البلد وانتجت للبنانيين كل هذه الازمات، بينما المقاومة هي التي حررت الارض وحمت لبنان بجهادها وسلاحها وصواريخها وشهدائها وتضحياتها، وستستمر في تحمل هذه المسؤولية ولن تغير ابواقكم الاعلامية والسياسية واحقادكم في مسارها ومواقفها على الاطلاق”.
واعتبر ان “معالجة مشكلة الانهيار المالي والمعيشي هي من مسؤولية الدولة، وليس بامكان حزب الله او اي جهة اخرى ان تقوم مقام الدولة في تأمين الحاجات الضرورية من بنزين ومازوت ودواء وغذاء وكهرباء، وان كنا نعمل بكل ما في وسعنا للتخفيف من اعباء هذه الازمات، وسنقوم بكل جهد ممكن للتخفيف من المشاكل المعيشية، ونحن عند وعدنا في تأمين المازوت والبنزين والدواء وفي وقت قريب إن شاء لله، لكن العبء الاكبر والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة وعلى الوزارات والمؤسسات الرسمية، ولذلك الاولوية لدينا هي التعجيل في تشكيل الحكومة للقيام بهذه المسؤوليات”.
وشدد على ان “معالجة الأزمات التي يعانيها المواطنون اللبنانيون، تستوجب الاسراع في تأليف الحكومة، والمدخل الصحيح للخروج من دائرة المراوحة هو التنازل المتبادل وتجاوز الرغبات والعقبات التي تعرقل التأليف، فلا يصح البقاء في دائرة المراوحة بينما اللبنانيون في كل يوم يدخلون في المزيد من الأزمات والمعاناة المعيشية والحياتية”.