توسّع الحراك الحكومي اللبناني وارتفاع إصابات «كورونا» يفرمل تخفيف الإقفال

زحمة سير امام حاجز لقوى الأمن الداخلي على طريق الدورة -جونية للتدقيق بأذونات المواطنين المسموح لهم بالتجول ( محمود الطويل)

توسعت دائرة الحراك الحكومي في بيروت، على الرغم من ظاهرة انسداد الأفق، ويمكن ملاحظة تحرك المياه الراكدة، منذ جرعة التفاؤل الفرنسية الأخيرة، والتي تبعها بيان رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي حصر فيه الأزمة «بعندياتنا»، في وقت انصرف فيه وليد جنبلاط الى مراقبة حراك الدوائر على سطح مياه لبنان الراكدة.

وأصدر تكتل «لبنان القوي» بيانا رفض فيه بصورة قاطعة ما يروجه الرئيس المكلف سعد الحريري حول دور رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة، الذي يقتصر على إصدار مرسوم التكليف وتوقيع مرسوم التأليف، مصرا على دور الشريك الكامل، خلافا للنصوص الدستورية، وهذا ما يرفضه المستقبليون حتى الآن، كونه يجعل من رئيس الحكومة، وزيرا أول في الحكومة بينما هو رئيس ثالث في الدولة، كما سبق للحريري ان قاله لجبران باسيل في نوفمبر 2019.

ويقول النائب فريد هيكل الخازن، ان الفريق الرئاسي لجأ تاريخيا الى أسلوب التعطيل، بعدما وجد فيه الأسلوب الناجح، بدليل انه أوصله الى رئاسة الجمهورية، ضمن حملة إعلامية يكون عنوانها «حرب إلغاء» او إصلاح وتغيير او حقوق المسيحيين، بحسب ما قال للقناة «الجديد».

بدوره، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر، لاحظ ان رئيس التيار الحر جبران باسيل وفي آخر مؤتمر صحافي له، لم يتطرق الى تشكيل الحكومة انما دعا الى طاولة حوار، لأنه لا يبدو ان له مكانا على طاولة الحكومة.

ولفتت تغريدة للسفيرة تريسي شمعون على حسابها التويتري، حيث كتبت: «انا لبنانية والرئيس ميشال عون لا يمثلني!».

وكانت تريسي تشغل منصب سفير لبنان في الأردن، وقد استقالت منذ فترة لتمارس العمل السياسي.

وفي هذه الأثناء، الرهان مستمر على التحرك الفرنسي الأخير الذي اطلقه الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي ترى المصادر المتابعة في بيروت، انه توصل الى إقناع الرئيس الأميركي جو بايدن بنظرية احتواء حزب الله.

وفي رسالة الى بري، قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه: ان المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، تتطلب توازنا بين تطلعات الأجيال الصاعدة والإصلاحات، منوها بالدور البارز والمهم الذي يضطلع به الرئيس بري في هذا الإطار كرئيس للسلطة التشريعية، وأكد لارشيه أن مجلس الشيوخ الفرنسي بما يمثل من تنوع سياسي سيبقى دائما الى جانب لبنان.

وفي الملف الصحي، يواصل عداد كورونا تسجيل أرقام قياسية يومية، خصوصا على صعيد الوفيات التي بلغت امس 81 وفاة، لأول مرة، بينها حالة وفاة طبيب في بعلبك، وحالتا وفاة حوامل، إحداهما في مستشفى الحريري الحكومي، والثانية في مستشفى النبطية الحكومي ايضا.

وعلى الرغم من استقرار عدد الإصابات دون الثلاثة آلاف يوميا (2770) فإن ارتفاع عدد الإصابات في المستشفيات الى 942 حالة، بينهم 350 على أجهزة التنفس، أقلق الجهات المعنية بمكافحة كورونا، وفرمل التوجه نحو التخفيف من الإقفال العام القائم، مع ظهور آراء تدعو الى المزيد من التشدد، وعدم تخفيف الإجراءات اعتبارا من الاثنين المقبل.

وطرحت نقابتا الأطباء والممرضين اقتراح العلاج المنزلي، بإشراف وزارة الصحة ومساعدة الصليب الأحمر والبلديات، إضافة الى لا مركزية العلاج بمبادرات ذاتية من المواطنين المقتدرين، عبر شراء أجهزة ضخ الأوكسجين، ووضعها احتياطيا في منازلهم تحسبا واحترازا، بانتظار وصول الدفعة الأولى من لقاح «فايزر» منتصف فبراير، مع تقدم عدد من وكلاء الأدوية طلبات الى وزارة الصحة لاستيراد لقاحات أخرى روسية وصينية وهندية.

في المقابل، اقترحت اللجنة الوزارية المعنية رفع الدعم تدريجيا عن السلع الأساسية كالدواء والخبز والمحروقات والغذاء، واستبداله بدعم مالي شهري يغطي نحو 600 ألف أسرة.

وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من جميع المصارف تطبيق «الدولار الطالبي» وقد أعلنت جمعية المصارف التزامها بذلك، بعد طول ممانعة.

الأنباء – عمر حبنجر

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.