الغراب ينعق نذير الشؤم فوق وزارة التربية


بقلم : التربوي حسين عيتاني.
إعتاد المواطن على الفضائح الإعلامية عبر كشف الفاسدين والمخالفين والعابثين بالقوانين دون اي محاسبة لاي من هؤلاء، لتعود وتنطفئ من جديد بارقة الأمل التي إشتعلت مع بداية كشف كل فضيحة ، بالتسيس تارة وبتطييف الملفات تارة أخرى ووضع “الخطوط الحمر” على الطريقة اللبنانية التي اعتاد عليها المُخل بالقانون والفاسد باللجوء اليها كلما اقتضت الحاجة ، ف “التبولة” و “ورق العنب” ليسا ما إشتهر بهما اللبناني ، فأكل مال الشعب اللبناني عبر مخالفة القوانين أصبح أكثر شهرة ورواجاً.

مواضيع متعلقة

مؤخراً ، ما كشفته المفتشية العامة التربوية بالدليل ، من مخالفات همجية صارخة بحق القوانين المرعية الإجراء ، أثبتها رد الوزارة نفسها ، “وزارة” تمتطي صهوة “العنجهية” والإستعلاء والتغني بإنجازات وهمية أقل ما يُقال بها إنها الضربة القاضية الحالية لعالم التربية والتعليم.

هي شعلة تقويمية قانونية أبرقتها المفتشية العامة التربوية، ينظر إليها كل التربويين في لبنان نظرة أمل بوضع حد لهذه التجاوزات والإستعلائية بالتعاطي ، وفي نفس الوقت هي #نذير_وشؤم في حال كُسرت هيبة الأجهزة الرقابية أمام حفنة من المخالفين، وهناك تساؤل ومخاوف فكيف سيكون حال التربية في حال غلبة المخالفين على القانون والأجهزة الرقابية؟ فمن كسر هيبة جهاز رقابي لن يتعثر لاحقاً بضرب التربية والإستمرار بإيصالها الى الهاوية الحتمية كما هو حال اليوم.

نعيق غرابُ الشؤم لم يكن يوماً عثرة في درب تطبيق القانون ، إذا ما اراد اصحاب الإرادات ذلك، وهذا ما ينظر اليه تربويّ لبنان ، كلحظة شروق بعد ليل دامس بالمخالفات والفساد.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.