هل ينزح الطلاب اللبنانيون نحو المدرسة الرسمية؟

مع بداية كل عام دراسي لا سيما في السنوات الخمس الأخيرة، ونتيجة للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وليس لتحسن في مستوى التعليم في المدرسة الرسمية، يبدا الحديث عن انتقال أعداد من الطلاب من المدارس الخاصة الى المدارس الرسمية. ويبالغ البعض ويتحدث عن نزوح عشرات الاف وعدم القدرة على الاستيعاب، لكن الأرقام الرسمية تدحض هذا الكلام. لكن الوضع تبدل في العام الماضي والعام الحالي حيث بدأنا نشهد فعلياً عمليات نزوح من الخاص الى الرسمي.

في أرقام نشرتها “الدوليّة للمعلومات”، تبيّن أنّه منذ العام 2014 حتّى العام الحالي 2020، ارتفع عدد التلاميذ في التعليم العام ما قبل الجامعي 67549 تلميذاً، أيّ بنسبة 6.7%، نتيجة دخول تلاميذ جدد الى التعليم، والنزوح من المدارس الخاصة المجانيّة الى المدارس الرسميّة.

والجدير بالذكر أنّ الإرتفاع الكبير في أعداد التلاميذ في المدرسة الرسميّة، بين عامَي 2014-2015، وعامَي 2015-2016، البالغة 29921 تلميذاً، هو نتيجة الإرتفاع في أعداد التلاميذ غير اللبنانيين سيّما السوريين بحوالي 19000 تلميذاً.

أمّا الزيادة منذ الـ2015 حتّى العام الحالي، فتعود إلى ارتفاع عدد التلاميذ اللبنانيين في التعليم الرسمي حوالي50397 تلميذاً، أي بمتوسّط سنوي 8400 تلميذاً.

وبناءً على عيّنات في عدد من المدارس الخاصة والرسميّة في بيروت وعدد من المناطق، وفي انتظار النتائج الرسمية، فإنّ هناك حوالي 60 الف تلميذ نزحوا من المدارس الخاصة الى المدارس الرسمية، وهو رقم كبير وغير مسبوق يفوق حصيلة 7 سنوات من النزوح من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي.

إذاً، ظاهرة تاريخيّة تدخل سجلّ التعليم في لبنان على وقع الأزمة الأصعب في البلاد منذ سنوات طويلة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.