مقدمات نشرات الأخبار في تلفزيونات لبنان السبت في 22/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”



المسار الحكومي إلى الأمام تارة، وإلى الخلف تارة أخرى، وسط إستعدادات لتحركات شعبية غدا إحتجاجا على الوضع الاقتصادي.

اللافت ان من يدفع إلى هذه التحركات، هو أحزاب لهم في السلطة وخارجها مواقع يفترض ان تساعد في إكمال المسار الحكومي وليس زيادة الطين بلة.

المسار الحكومي عالق بإشكالات الساعات الأخيرة المتصلة بأفكار تبديل بعض الحقائب وهو ما لم ينجح، إضافة إلى الاختلاف في “اللقاء التشاوري” على إسم الشخصية التي تمثله، رغم ان الشخصية التي ستوزر ستكون من حصة رئيس الجمهورية.

ولقد كان تداول بالمسار الحكومي في اجتماع في عين التينة، بعيدا عن الأضواء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري.

ويواصل الرئيس الحريري تحركه واتصالاته لحل الإشكالات والتوجه إلى القصر الجمهوري لإعلان الحكومة وصدور مراسيمها.

وفي بعبدا، مواكبة رئاسية لأجواء المسار الحكومي.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

لعنة التباطؤ تضرب الإندفاعة التي كان يفترض أن تأتي بالحكومة أمس أو اليوم، لكن الضوء الأخضر الذي أنار النفق المظلم في الآونة الأخيرة لم ينطفىء، وعلى هديه تتواصل المساعي في السر والعلن للقضاء على الشياطين التي أطلت برأسها من شبابيك التفاصيل.

التعقيدات تنحصر حاليا على مستويين: تمثيل “اللقاء التشاوري” في الحكومة العتيدة، ومحاولات البعض إعادة توزيع الحقائب الوزارية.

على المستوى الأول اجتماع ل”القاء التشاوري” بكامل أعضائه، خلص إلى سحب تسمية جواد عدرا من اللائحة المقدمة لرئيس الجمهورية، لأنه رفض التعهد بأنه سيكون ممثلا حصرا للنواب الستة المستقلين.

وفي الأسباب الموجبة لهذا القرار، لفت “اللقاء التشاوري” إلى ظهور قطبة مخفية أصبحت علنية بعد تعامله مع مبادرة رئيس الجمهورية وآلية اللواء عباس إبراهيم بإيجابية وانفتاح.

القرار التشاوري يأتي غداة محاولات للوزير جبران باسيل لضم عدرا إلى تكتل “لبنان القوي” من جهة، ولإعادة توزيع الحقائب من جهة أخرى. وقد استرعى الإنتباه أنه كان يحكى عن أن كل شيء جاهز ولا ينقص إلا الأسماء، فلماذا أثيرت الآن مسألة الحقائب؟.

وفي هذا الشأن، برز موقف للمجلس الشرعي الاسلامي الذي حذر بعد اجتماع طارىء، من أي ابتزاز سياسي على صعيد الحقائب الوزارية، داعيا لإصدار مراسيم التشكيل اليوم قبل الغد.

على أي حال، تتواصل الاتصالات والمشاورات على الخط الحكومي، وبعدما كان يتوقع أن تتوج باجتماع يعقده الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري على هامش مشاركتهما في ريسيتال ميلادي في قصر بعبدا، اعتذر الرئيس المكلف عن عدم الحضور لأسباب قيل أنها متصلة بارتباطات أخرى له.

أما عين التينة، فكان الرئيس الحريري قد قصدها، واجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعيدا من الإعلام. الرئيس بري قال في وقت سابق إن “الأمور كانت ماشية، ولا أحد يستطيع أن يتحمل أكثر”. وأضاف: “إن الموضوع الحكومي صار كبيرا جدا وضاغطا بشكل أكبر على الجميع”. وتابع: “لا أريد أن أتشاءم، فالتعقيدات الموجودة يمكن أن تحل بين ليلة وضحاها.

أما الزعيم “الإشتراكي” وليد جنبلاط فكان يعلق ساخرا في الفضاء الإفتراضي، ناشرا على “تويتر” صورا ذات مغاز، ومطلقا تغريدة أولى فيها إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها محليا، ثم أسندها بثانية مناقضة جاء فيها: إن حكومة الوحدة الوطنية لم يعد معترف بها محليا ولا بد من مزيد من التشاور.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

محركات تأليف الحكومة توقفت فجأة، فيما كانت الأنظار تتجه للاعلان عن ولادتها اليوم. ونشطت في المقابل محركات التأخير والعرقلة على محورين: محور التباينات المستجدة حول الحقائب ورفض أي طرف تبني تولي وزارة الاعلام والتشدد بحقائب أخرى، ومحور نواب سنة الثامن من آذار الذين اجتمعوا على سحب اسم المرشح للتوزير جواد عدرا، والعودة بالأمور إلى مربع التعطيل الأول.

وفي ضوء هذه المستجدات، لم تسفر المساعي التي تولاها الرئيس المكلف سعد الحريري طوال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في تذليل العقد المستجدة، على الرغم من محاولاته المتعددة لتدوير الزوايا واعادة ترتيب سلم الحقائب بما يرضي الجميع ويوقف مسلسل هدر الوقت وتعطيل تأليف الحكومة.

الرئيس الحريري الذي التزم “بيت الوسط”، بعد اجتماعه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، التزم الصمت الكامل، كما التزمت مصادر “بيت الوسط” الصمت نفسه؛ في ما بدا وكأنه تعبير عن حال التململ التي تعيشها أوساط الرئيس المكلف في انتظار ان تنجلي الأمور عن مستجدات جديدة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

سحب اسم من التداول الوزاري ولم يسحب الحل، إذا أراد المعنيون العبور بالبلد إلى الشاطئ الحكومي، فالأمر ممكن وفق المبادرة الرئاسية التي لا زالت ترفدها أسماء أربعة وضعها النواب الستة في عهدة رئيس الجمهورية.

جواد عدرا لم يعد يمثل “اللقاء التشاوري”، قال نوابه المجتمعون لتشاور مفتوح، والمجمعون على أن من يسمونه لتولي مقعدهم الوزاري يجب ان يمثلهم حصرا، وهو ما لم يتوفر بموقف عدرا، وللرئيس الخيار بين الأسماء المتبقية. أما الوكيل الحصري للمبادرة الرئاسية اللواء عباس ابراهيم، فقد قال ل”المنار” إن مهمته قد أنجزت، وإن عملية التشكيل في عهدة السياسيين.

وفي عهدتهم أكثر من اشكالية من سيشغل مقعد “اللقاء التشاوري”، فمشاوراتهم دلت على أزمة تعود إلى صلب توزيع الحقائب، في حقبة زمنية يفترض انها قد تجاوزت هذه الجدلية. أما اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن حضور الريسيتال الميلادي في بعبدا، فقد ترك جدلية تطال كل مسار التشكيل، وإن بررها مكتبه الاعلامي بارتباطه بمواعيد أخرى.

موعد آخر مع رئيس مجلس النواب زاد من التساؤلات، فلقاء الربع ساعة بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري انتهى بلا تصريح، فيما الكلام الصريح الذي رشح عن اللقاء ان الرئيس بري رافض لمحاولات مناقلات الحقائب في ربع الساعة الأخيرة التي أعادت تعقيد الأمور.

أما المطلوب اليوم فجهد أكبر لانقاذ البلاد، كما قال الرئيس ميشال عون في نهاية الريسيتال.

وفي نهاية مشهد اليوم يبقى السؤال، هل عاد اللبنانيون إلى الدعاء كمسار الزامي وحيد زمن الميلاد المجيد، عله بشفاعة رسول السلام ان يسلم لبنان من واقعه المرير، ويولد الأمل من بين أفكار الشؤم المسيطرة على عقول وممارسات الكثيرين، الذين يمتهنون تضييق ما رحب في شتى الميادين.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

عندما يقول رئيس الجمهورية إن تشكيل الحكومة أسرع من المتوقع، وعندما يعلن رئيس المجلس النيابي ان الفول اجتمع أخيرا مع المكيول، وبلغت الحكومة خط الوصول مع انتهاء الأمتار الأخيرة من السباق، كما أعلن الرئيس المكلف، وعندما يعلن وزير المال ان الحكومة أسرع من لمح الصر، وعندما يقول وزير الخارجية إن الحكومة مسألة أيام وهي العيدية، وعندما يتوج كاسر الأمواج وكاسحة الألغام العباس ابراهيم مساعيه بالقول إن ميلاد الحكومة وميلاد السيد المسيح فأل خير للبنان، عندما تجتمع الايجابيات في مواقف هذه الشخصيات من جهة، وتنصب الحواجز والعوائق أمام الأمتار الأخيرة من التأليف من جهة ثانية، فهذا معناه ان وراء الأكمة ما وراءها، وان الإحجام بعد الإقدام يخفي نيات تسميم الأجواء وتعميم الاحباط وتحجيم الكبار، وهذا حلم لا بل وهم لن يتحقق.

على ضفاف المبادرة التي قادها بجدارة وحكمة واقتدار اللواء عباس ابراهيم، مكلفا ومفوضا من رئيس البلاد، وكان مقدرا لها ان تعبر مجرى التأليف بسلام لتصل بأمان إلى بر بعبدا، نبتت فجأة فطريات اقتحمت المشهد، وأخذت لها مكانا في الصورة ما قبل التذكارية للحكومة العتيدة.

خلط أوراق أم حرق أوراق أم محاولة لاغراق الحكومة لتعويم طرح جديد- قديم؟. “اللقاء التشاوري” يسحب تسمية جواد عدرا، الذي لم تلتقط صورة له مع “اللقاء التشاوري” الذي سماه وعاد اليوم وأنكره قيل صياح ديك التوليفة النهائية. قاسم هاشم سماه لكن التشاوري لم يتبنه. جواد عدرا مسمى من “التشاوري” لكنه من حصة رئيس الجمهورية، قرر ان يلتزم مستقبلا بما يقرره الرئيس وليس “التشاوري”. سحبت منه الثقة قبل طرحها في الحكومة. غادر ولم يعد إلى “التشاوري” الذي بدأ البحث عن بديل للبديل، بما ان الأصيل من بين الستة ممنوع من الصرف عند رئيس حكومة تصريف الأعمال.

لكن وعلى الرغم من الغيمة السوداء التي اعترضت سماء صافية اليوم، فإن الأرصاد السياسية لا تتوقع عاصفة حكومية، ولا انحسارا في الأجواء الواقعية، بل المزيد من جهود التذليل، ومساعي التسهيل في الساعات المقبلة، لقطع الطريق على نقيق بعض الضفادع، ونعيق بعض الغربان، ووجوه البوم الذين يسارعون إلى ملء الفضاء والسماء والأجواء بما تجود به حماقتهم وضحالتهم من تنبؤات صفراء وتوقعات جوفاء.

الزمن زمن ميلاد، أي زمن تجسد المخلص، وسنخلص وطننا ونوصله إلى بر الأمان، كما قال الرئيس عون قبل قليل في بعبدا، وهكذا سيكون.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

إذا صدق أحدنا ان الحكومة كادت ان تتشكل، وكان سيقدمها المسؤولون هدية الأعياد للبنانيين، فيمكن اللبنانيين بدءا من اللحظة السؤال عمن هم المسوخ الخضر الذين سرقوا الهدية والعيد منهم. لكن اللبنانيين لم يدعوا يوما على سارقيهم، وهم لن يدعون اليوم طبعا، فالسارقون في نظرهم ظرفاء وقلوب اللبنانيين أكبر من جيوبهم و”نعيش وناكل غيرا”.

بعيدا من العيد الشهيد، وللاجابة بوضوح عما حصل حتى حصل ما حصل، يجب قسمة التطورات إلى 3 فصول، الأول أخلاقي، فالاتفاق على جواد عدرا لم يكن صادقا، ومنذ البداية اعتبر “اللقاء التشاوري” أنه غرر به، بل فرض عليه عدرا بتواطؤ نادر بين الرئيس بري والوزير باسيل، وسرعان ما حسب الجميع انه بإمكانه وضع عدرا في جيبه فإذ به يخيبهم.

الفصل الثاني سعى “التيار الحر” إلى سحب عدرا إلى تكتله الوزاري، ولأن يكون من حصة الرئيس عون، ما أثار غضب الرئيس بري الذي عبر إعلامه عنه بوضوح، وغضب “حزب الله” المكتوم الذي لم يقبل ان يستعيد “التيار الحر” الثلث الوزاري المعطل.

الفصل الثالث جاء من خارج السياق، وهو يبرئ عدرا و”التشاوري” نسبيا من تحمل وزر كل الجريمة، فلا ننسى انه وبالتوازي مع اندلاع أزمة عدرا، جرت عملية قنص وخربطة سافرة للتوزيعة الوزارية، حقائب وأسماء من الوزير باسيل الذي نجح في استدراج الرئيس الحريري إلى لعبة استبدال بعض الحقائب واستهداف بعض الأسماء والمذاهب، علما بأن هذه التوزيعة استهلكت أكثر من 3 أشهر مضنية للتوافق عليها، وقد اصطدمت المحاولة برفض علني من “الاشتراكي” و”أمل” و”حزب الله” و”القوات” و”المردة”، أما النتيجة فتعرفونها: طار عدرا من جنة “التشاوري” وطارت الحكومة إلى أجل غير مسمى.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

هل تسمعون؟، “الناس ميتة من الجوع” وصوتهم كمن ينادي في البرية. دنياهم ليست بخير، ودنياكم بألف خير. هم يبحثون عن الفلس لادخال فرحة عيد الميلاد إلى منازلهم، بعدما مر عيدا الفطر والأضحى ومنازلهم تلك فقرت نتيجة أعمالكم، أما أنتم فموائدكم فخمة وهداياكم براقة تشع تحت شجرة العيد.

من أعطاكم الحق بعدما فقرتم شعبكم على مدى ثلاثة عقود، بنزع الأمل منه؟. من أعطاكم الحق بالتلاعب بمصير اللبنانيين وبالضحك عليهم؟. من أعطاكم الحق بأن تعلنوا ان الحكومة على الأبواب وقبل العيد، لتقولوا بعد ساعات ان الأمور عادت إلى المربع الأول؟، والاهم، لماذا؟. لأنكم وكالعادة غلبتم الطائفية والمذهبية والمحاصصة على كل شيء آخر.

من أوهمكم ان اللبنانيين يكترثون ل”اللقاء التشاوري”، ومن حصة من سيحسب الوزير السني الذي سيسميه اللقاء؟. من أوهمكم ان اللبنانيين يكترثون لتعداد الموارنة والكاثوليك وغيرهم من المذاهب في الحكومة المقبلة، ومن أوهمكم انهم يكترثون للخلل المذهبي في الكتل الكبيرة؟. من قال إنهم يكترثون لمن ستعود وزارة البيئة أو وزارة الصناعة أو حتى وزارة الاعلام؟.

ما يريده اللبنانيون في واد، وأنتم في واد. ووادي السياسة التي تتبعونها أوصلتنا جميعا إلى الآتي:

– مبادرة اللواء ابرهيم بشقها السياسي سقطت بالكامل، وسقط معها اسم جواد عدرا وزيرا ممثلا ل”اللقاء التشاوري”، ما يفتح الباب أمام احتمال عقد اجتماع في أي ساعة بين “اللقاء التشاوري” و”حزب الله” للبحث في الخطوة المقبلة.

– اللواء ابرهيم يحمل القوى السياسية مسؤولية تأليف الحكومة، كون توزيع الحقائب لم يكن من مهامه أصلا.

– ما بات يسميه البعض بالعقدة الباسيلية المتمثلة برفض اعتبار عدرا من حصة “اللقاء التشاوري”، أطاح بكل جهود التأليف وخلق مشكلة عودة البحث ليس فقط في تمثيل “اللقاء التشاوري” إنما أيضا في توزيع الحقائب.

– الرئيس الحريري غاضب، وغضبه ترجم عبر اعتذاره عن عدم حضور الريسيتال الميلادي في قصر بعبدا، في وقت تحدثت معلومات خاصة بالـLBCI ان لقاءه القصير والرئيس بري كان متوترا وانتهى سلبيا.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

لا شفاعة عدرا نفعت ولا أمنية حكومة الميلاد المجيد تحققت. “اللقاء التشاؤمي” تخلى عن جواده الرابح ليتحول إلى حصان طروادة التسويف لا التأليف. زيارة جواد عدرا دارة فيصل كرامي، كانت كافية لنسف تفاؤل الساعات الماضية بقرب الولادة السباعية. فالرجل لا يرضى بأداء دور الكومبارس في مسرحية التمثيل الحصري. و”التشاوري” في المقابل قلب الطاولة على مؤلفيها.

وفي المعلومات، رئيس الجمهورية يرفض معادلة الوزير الملك، أو الوزير اللغم القادر على تفجير الحكومة في أي لحظة. ورئيس التيار القوي يصر على أن يكون عدرا من حصة الرئيس وتياره أو لا يكون. وبذلك عود إلى الوصية الحادية عشرة: الثلث المعطل.

“حزب الله”، رأى أن تغيير أي بند من بنود مبادرة اللواء عباس ابراهيم الخماسية، يعني نسفها كليا. رادارات النائب وليد جنبلاط رصدت سقوط الاعتراف المحلي بحكومة الوحدة الوطنية قبل ولادتها. اللواء عباس ابراهيم رأى أن مهمته أنجزت ولا علاقة له بنزاع تناتش الحصص والحقائب، فهو حرر “المخطوفين” لكن جهة خاطفة أخرى أعادت ربط النزاع.

أما الرئيس المكلف فلم يكلف نفسه تقديم تشكيلة قال بلسانه إنها أنجزت، واكتفى بزيارة عراب جواد الحل، ليجد أن طبخة الرئيس نبيه بري لم تنضج بعد، فعلى حد قوله للاعلاميين: ما قلتلكن ما تقولوا فول تيصير بالمكيول.

وفي وقت انتظر اللبنانيون خبر وصول الحريري إلى بعبدا لاعلان عيدية الأعياد، اعتذر الرئيس المكلف حتى عن حضور الريسيتال الميلادي في القصر الجمهوري، منعا لالتقاء الساكنين. الاعتذار عن الحضور السماوي، يضع الحريري على درب الالام وليس في مغارة الميلاد. ولا يبدو ان أحدا يتطلع إلى هذه الجلجلة، فالقصر الذي دخل إلى العيد، بعيد عن هموم بلد على فوهة جبران، فيما الرئيس القوي يشهد على عداد الوقت الضائع من عمر العهد. سبعة أشهر والرئيس المكلف يضرب الوعود بعرض الحقائب، ليتراجع عنها ويعيد توزيعها وفق بعثرة الاتفاقات المبرمة مع معظم الأطراف.

أحرقوا الوقت والعهد والمرشحين معا، وضمنا جواد عدرا، رجل الاحصاءات الأكثر دقة، والذي حسبها وحسمها لصالح بقائه معادلة غير خاضعة للمساومات. اليوم اقترب العيد وابتعدت الحكومة. الحقيبة تطير من طرف إلى آخر، وما يلتزم به الحريري مع “التيار” يتراجع عنه مع الثنائي الشيعي. زحمة تعقيدات تطغى على زحمة السير في موسم الأعياد، وما على اللبنانيين إلا التضرع: “يا عدرا شدي القدرة”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.