جنبلاط وشيخ العقل ووهاب يثورون على «السلطان» حول الغبن الوزاري للطائفة
كشفت مصادر مواكبة تأليف الحكومة لـ «الأنباء» ان الحصة الدرزية في الحكومة ستكون وزيرا واحدا من أصل 9 وزراء مسلمين ومثلهم مسيحيون. ويصر الوزير جبران باسيل في هذا الإطار على تسميته من قبل النائب طلال ارسلان باعتبار الحكومة من خط سياسي واحد، وهذا ما أكدته مصادر ارسلان بأن الوزير الدرزي سيكون من خط الممانعة.
هذا الواقع دفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للقول: «بالأساس فإن الأقنعة ساقطة واللعبة مكشوفة. ان تفاهم البوارج التركية والاتصالات بين البرتقالي والأزرق والذي خرب البلاد يبدو يتجدد بصيغة أخرى مع لاعبين جدد في حكومة التكنوقراط الشكلية وهيمنة اللون الواحد. لكن احذر من احتقار الدروز وحصرهم بموقع وزارة البيئة بأمر من صهر السلطان». وتقول مصادر التقدمي ان جنبلاط لم يطرح أسماء كونه أعلن عدم مشاركته، كما ان الرئيس نبيه بري بدا وكأنه لا «يمون» كثيرا في هذا الإطار.
من جهته، أدلى سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بالتصريح التالي: «فيما رجاؤنا أن يطل العام الجديد على لبنان واللبنانيين بنفحة أمل بقيام الدولة العادلة القادرة التي تتحسس هموم الناس وقضاياهم، يبدو أن هناك من لا يقيم وزنا لكل اعتبارات التوازن الطائفي والميثاقية، فلا يكتفي بالقفز فوق نصوص الدستور وتخطي الصلاحيات، بل ويسعى لضرب التمثيل الطبيعي لمكون أساسي تأسيسي للبلاد».
وأضاف: «إن ما يتناهى إلينا من مقاربات في الوضع الحكومي يدعونا إلى التحذير من الإجحاف المتمادي من قبل القيمين على إدارة ملف تأليف الحكومة بحق طائفة الموحدين الدروز. وطالما أن لكل طائفة حقوقها التي تتمسكون بها بكل قواكم وتسعون الى تحصيلها باسمها ظاهرا وارتباطا بالمصالح الشخصية، فليكن معلوما لدى الجميع أننا لن نرضى إلا بحقوق طائفة الموحدين الدروز التمثيلية عددا ونوعا على أتم وجه في هذا النظام السياسي القائم على التمثيل الطائفي حتى الساعة وفقا لمضامين الدستور اللبناني».
وقال الوزير السابق وئام وهاب: «نشد على يد وليد بك حول الحصة الدرزية ألا تكون هامشية، فإما حكومة من 20 وزيرا او إنقاصها الى 16».
الانباء – عامر زين الدين
Comments are closed.