طعمة: مسكينة هذه الموازنة فالكل لا يعتبرها معبرة عن طموحه

طعمة

اكد النائب السابق نضال طعمة في تصريح اليوم: “أما وقد أقر المجلس النيابي الموازنة العامة، وإن كان هذا الإنجاز قد أتى متأخرا فجيد أنه أتى، آملين في أن تستطيع الحكومة ان تنجز في الوقت المناسب موازنة 2020 بهدف الالتزام بالمواعيد وإعادة إيقاع احترام القوانين وتطبيقها إلى البلد ما يؤشر بشكل أساسي إلى نية محاربة الفساد”.

أضاف: “مسكينة هذه الموازنة فالكل لا يعتبرها معبرة عن طموحه، والكل يصفها بأنها أفضل الممكن، ويحق لنا أن نسأل جميع القوى السياسية في البلد، لماذا لم نستطع أن ننجز موازنة وفق طموحاتنا؟ إن الإجابات الواضحة على هذا التساؤل تشكل عصب العمل السياسي المستقبلي في البلد إذا أردنا حقا أن نعطي الواقع دينامية محفزة على كافة المستويات”.

واكد “ان رفد الموازنات الجديدة بالمواد الإصلاحية ضرورة ملحة وهنا نطرح وبجدية قضية تضخيم القطاع العام، وما يشكل ذلك من عبء حقيقي على البلد فهذا الموضوع لا بد من معالجته بشكل جذري، اضافة إلى إعادة تقويم أرقام الموازنة في أبواب عديدة منها عائدات الأملاك البحرية والنهرية وغيرها، اضافة إلى ضبط التهرب الضريبي، والمعابر الشرعية وغيرها من القضايا المهمة، كي يستقيم الوضع الاقتصادي فعلا في البلد، وكي لا يكون ذلك على حساب الناس والفقراء”.

وتابع طعمة: “في إطار حديثنا عن تكريس إيقاع عمل المؤسسات في البلد، ندعو إلى استمرار عقد جلسات مجلس الوزراء، دون إخضاعها لمزاجية أي فريق سياسي، فالوضع العام الداخلي يحتاج جدية استثنائية، وما يجري حولنا في المنطقة كذلك، فلنراقب حركة الملاحة اليوم في المنطقة، وكأن كل طرف إقليمي يحاول أن يختبر قدرات الآخر، ونياته، واستعداده للمنازلة العسكرية، أبعد الله كأسها عن المنطقة”.

وقال: “الحاجات الداخلية نراها اليوم تتركز على الوضع المعيشي وقدرة المواطن الشرائية وتأمين هوية الدولة الحاضنة صحيا واجتماعيا، وكلها إشكالات ينبغي أن نضع رؤية لمعالجتها بالإضافة إلى ضرورة ضبط الخطاب الوطني، في إطار الرؤية الإنسانية وبخاصة لواقع النازحين السوريين فليس مقبولا أن يتحول هؤلاء إلى خصوم، وكذلك الفلسطينيون، وفي ظل حرصنا على ضرورة تطبيق القوانين ولا سيما قانون العمل، إلا إننا ندعو لإيضاح أبعاد القضية، ببعدها الإيجابي على الجميع”.

وختم طعمة: “لبنان اليوم في موقع لا يحسد عليه، وطالما أنه تجاوز استحقاقات كبيرة، نأمل في أن نتجاوز اليوم كل أزماتنا، ولكن ناقوس الخطر في المرصاد في حال بقي العمل السياسي خاضعا لمعايير ذاتية قائمة على المصالح المناطقية وتغليب وجهة نظر طرف على طرف آخر. لبنان في وسط بركان إقليمي فلنع جميعا ضرورة التعاون الإيجابي ليبقى الأمل ويبقى الرجاء”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.