قبيسي: اما ان يكون لهذا البلد موازنة حقيقية شفافة واما فالخطر داهم وكبير وما نشهده من عقوبات هو لحصار هذا الوطن لانه بلد مقاومة

اعلن عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي “ان لبنان امام مفترق طرق بالنسبة الى واقعه الاقتصادي، فأما ان يكون لهذا البلد موازنة حقيقية شفافة، موازنة وعي واحساس بالمسؤولية، واما فالخطر داهم وكبير، وما نشهده من عقوبات هو برنامج لحصار هذا الوطن، لانه بلد مقاومة”.

كلام قبيسي جاء خلال رعايته الحفل الذي اقامه عضو قيادة “حركة امل” المحامي ملحم قانصو لتكريم مفتش عام الضمان الاجتماعي الدكتور غازي قانصو، لمناسبة تعيينه في منصبه الجديد. وحضر الحفل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، مدير عام الضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، مدير مديرية امن الدولة في النبطية الرائد طالب فرحات، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، امام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم، رئيس رابطة اطباء النبطية الدكتور سمير كحيل، رئيس بلدية الدوير المحامي محمد قانصو، وشخصيات وفاعليات ومخاتير.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب وتعريف من حسن أيوب، ألقى المحامي قانصو كلمة اعتبر فيها ان “تكريم الدكتور غازي قانصو، هو تكريم للصفات السلوكية المرتكزة الى بعد ايماني عقائدي نقي، صفات نحتاجها اليوم لنبني وطنا، ونسير بلبنان الى دروب الضوء ونخرجه من ظلمات القهر والحيرة والخوف الدائم على المصير”.

وكانت كلمة المحتفى به غازي قانصو اعلن فيها “اننا سنبقى اوفياء للمسيرة الطيبة التي سلكناها مع سماحة الامام الصدر، مسيرة الجهاد والصبر والعطاء والوفاء، مسيرة النضال الطويل في سبيل الحرية والكرامة والعدالة والعزة، وسنبقى اوفياء لها، لا يبعدنا عنها سوى فراق الدنيا، نلبي نداء الواجب ونحمل امانتها باذلين امامها كل الجهود الممكنة في سبيل الوطن وحفاظا على حقوق الاجراء والعمال وعلى صندوقهم صندوق الضمان الاجتماعي”.

قبيسي
والقى راعي الحفل قبيسي كلمة بارك فيها للدوير هذا التكريم المميز، وتطرق الى الاوضاع السياسية المحلية فقال: “لا بد ان يكون السعي الحقيقي على مستوى عملنا السياسي بقيادة دولة الرئيس نبيه بري العمل لاحياء كل مؤسسات الدولة وان نحافظ على كل المؤسسات كما بدأنا مقاومة حقيقية لانقاذ الوطن من الصهاينة وسلمنا الارض للجيش الوطني، علينا واجب السهر لحماية هذه المؤسسات. ونحن الان امام واقع اقتصادي سيئ على مساحة الوطن ولا ينقذ الا بإقرار موازنة شفافة، لبنان على مفترق طرق بالنسبة الى واقعه الاقتصادي، فإما ان يكون لهذا البلد موازنة حقيقية شفافة، لا نقول موازنة تقشف بل يجب علينا ان نقول موازنة وعي واحساس بالمسؤولية، لان الخطر الداهم كبير وما نشهده من عقوبات وما صدر في الايام السابقة من قرارات هو برنامج لحصار هذا الوطن بدأ منذ فترة طويلة بإقفال حدودنا الشرقية، واصبح لبنان عاجزا عن تصدير اي من منتوجاته على كل المستويات، وعقوبات غربية تحاصر الوطن برقابة على التحويلات وبضغط على المغتربين. نعم لبنان محاصر لأنه بلد مقاومة، فإذا اردنا انقاذ هذا الوطن فعلينا ان ننجز موازنة تكون على مستوى تطلعات الشهداء والمقاومين والمعاقبين في هذا الوطن، لكي نخرج بواقع سليم، لذا يجب علينا ان نسعى في الهيئة العامة لمجلس النواب ان نخفض اكثر في الموازنة وان نرشد اكثر، وان نوقف كل ابواب الهدر والفساد على مساحة الوطن وفي كل المؤسسات. المسؤولية كبيرة على الجميع والتخفيضات الحاصلة في الموازنة هي غير كافية لترشيد الاقتصاد وغير كافية لإصلاح الواقع المالي، فالموازنة تتحمل حجما اكبر من التخفيض على مستوى الانفاق، فنحن ضد فرض اي ضرائب على الفقراء واصحاب الدخل المحدود، فمحاربة الهدر والفساد افضل بكثير من فرض الضرائب لكي نتمكن من انقاذ هذا البلد ونضعه على سكة صحيحة نصل من خلالها لموازنة سليمة”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.