بالفيديو: ضرب “إيريك زمور” بالبيض.. صرح بعدائه للعرب والمسلمين

تلقى إيريك زمور، مرشح اليمين المتطرف لرئاسة فرنسا، ضربة ببيضة على رأسه بعد وصوله إلى “موساك” صباح اليوم، السبت.

ووقع الحادث عندما نزل إيريك زمور من السيارة، حيث قام مزارع مسن يبلغ من العمر 70 عامًا. برشقه بالبيضة على رأسه وفقًا لمعلومات من “La Dépêche” وتم اعتقال الرجل.

وأظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام فرنسية وتداوله ناشطون، رجلًا يقترب من سيارة “زمور” ويضربه ببيضة في رأسه أثناء خروجه منها علي الرغم من أنه كان محاطًا بحرّاسه الشخصيين.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه تم التحفظ على الرجل مرتكب الواقعة واصطحابه للتحقيق معه في أحد مقرات شرطة الدرك الوطني (الجاندرما).

وأضافت أن زمور كان في زيارة لمدينة “مواساك” بدعوة من عمدتها رومان لوبيز. الذي يعد صديقًا مقربًا من ماريون ماريشال ابنة شقيقة منافسة زمور في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرشحة التابعة لتيارات أقصى اليمين مارين لوبن.

بدوره، علق زمور علي رشقه بالبيض قائلًا “نرى من أي جانب يأتي العنف” في إشارة إلي أنصار التيارات السياسية الأخرى.

وحصل زمور، الأحد الماضي، علي تأييد ماريون ماريشال رغم صلة القرابة التي تجمعها بالمرشحة الرئاسية مارين لوبن. وكان رومان لوبيز المساعد البرلماني لماريون ماريشال عندما كانت نائبة عن إقليم فوكلوز.

ويتعرض زمور حاليًا لانتقادات بسبب دفاعه عن روسيا. كما أثارت تصريحاته حول استقبال اللاجئين الأوكرانيين في بولندا بدلًا من فرنسا انتقادات بما في ذلك داخل أوساطه.

موقفه من اللاجئين
وقال زمور، في تصريحات سابقة، إنه يفضل دعم بولندا بالمساعدات الطبية والغذائية والمالية. حتى تستطيع النساء والأطفال اللاجئون القادمون من أوكرانيا البقاء قرب أزواجهن وآبائهن الذين يقاتلون القوات الروسية داخل البلاد.

وأوضح زمور موقفه عبر قناة (بي إف إم) الفرنسية، بعدما دعا في وقت سابق إلى عدم استقبال اللاجئين الأوكرانيين. وأشار إلى أن بقاءهم في بولندا “منطقي أكثر لأنها البلد المجاور” وأنه في حال تعرضت إيطاليا مثلًا للهجوم العسكري كان سيكون من المنطقي لجوء مواطنيها إلى فرنسا لأنها الأقرب.

وفي ديسمبر الماضي، أعلن زمور ترشحه للرئاسة وسط تحذيرات من المهاجرين ووعود بإعادة الهيبة إلى فرنسا ودورها في المجتمع الدولي. عبر منعهم من الوصول إلى البلاد.

وخلال خطابه التقديمي للترشح، رفض إيريك زمور أمام أنصاره وصفه بـ”اليميني المتطرف”. لكنه وعد بإنهاء الهجرة وإلغاء حق لم شمل الأسر واللجوء إلى طرد المهاجرين غير النظاميين وإلغاء المساعدات الاجتماعية والطبية للأجانب غير الأوربيين.

ويذهب كثير من الفرنسيين والأجانب إلى أن طروح إيريك زمور بشأن الهجرة هي أكثر ما يجذب أنصاره.

من هو إيريك زمور؟
ويشار إلى أن “إيريك زمور” ولد في 31 أغسطس 1958، هو كاتب وصحفي سياسي فرنسي. ولد في مونتروي، وعمل مراسلًا لصحيفة “لو فيجارو” حتى 2009، ومنذ ذلك الوقت كان له عمود في مجلة فيجارو.

وهو كذلك شخصية تلفزيونية ظهر في عدد من البرامج التلفزيونية منها On n’est pas couché في قناة “فرنسا 2” بين 2006 و2011، وبرنامج Ça se dispute على i-Télé.

ومن سبتمبر 2011، يشترك مع إريك نولو في استضافة البرنامج الحواري الأسبوعي “Zemmour et Naulleau” على قناة “باريس بريمر”.

صدر له كتاب “الانتحار الفرنسي، والذي أشار فيه زمور إلى الفرنسيين فقدوا الثقة بمستقبل بلادهم. وأن الدولة ضعفت سيطرتها على بعض الأمور مثل القضايا المتعلقة بالمهاجرين.

وجدير بالذكر أنه في ديسمبر 2014، أنهت قناة i-Télé تعاملها مع إيريك زمور على أثر حوار له نُشر في صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية. والتي جاء فيها أن “للمسلمين قانونهم المدني وهو القرآن. والمسلمون يعيشون منغلقين على أنفسهم في الضواحي…التي أرغم الفرنسيون على مغادرتها”.

وسأله المحاور عما إذا كان يقترح إذًا ترحيل خمسة ملايين مسلم فرنسي، فأجابه إريك زمور بالقول “أعرف طبعًا أن هذا الحل ليس واقعيًا، لكن من كان يتخيل أن يغادر مليون فرنسي من الأقدام السود الجزائر بعد الاستقلال. أو أن يترك ما بين 5 و6 ملايين ألماني أوروبا الوسطى والشرقية حيث كانوا يعيشون منذ قرون”.

محاربة الاسماء العربية
كذلك قال إن “حالة الشعب داخل الشعب هذه، والمسلمين بين الفرنسيين ستجرنا إلى حرب أهلية”.

وفي سبتمبر 2016، وضمن لقاء في إحدى القنوات التليفزيونية الفرنسية، انتقد وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي لإطلاقها اسم عربي على ابنتها.

وقال إن تسميتها بزهرة يجعلها “أقل فرنسية” من الآخرين، كونه لا يأتي من قائمة الأسماء الفرنسية المسيحية الرسمية.

كما وطالب “زمور” بإعادة العمل بقانون يحدد أسماء المواليد المسموح بها في فرنسا، والذي ألغي عام 1993 بعد مئتي عام من العمل به. في المقابل وصفت داتي تصريحات إريك زمور “بالمرضية”.

(المصدر: La Dépêche)

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.