دعوة لانتقال المودعين من عبث جمعيات السوشال ميديا إلى فعالية القضاء والشارع وحثّ على المشاركة في تحرك الغد

إزاء ما تشهده حقوق المودعين في المصارف اللبنانية من تآمر لهضمها وإزهاقها لا مثيل له في كل دول العالم، يشدّد تحالف متحدون على استمرار الجهود الحثيثة في المطالبة بهذه الحقوق، وذلك من خلال التأكيد على مسارين متوازيين:

الأول، استمرار الإصرار في رمي كرة الحقوق في ملعب القضاء كمرجع للمحاسبة لا بديل عنه رغم ما يمرّ به من انتكاسات غير مسبوقة؛
والثاني، المضي في تفعيل شتى وسائل الضغط في الشارع وفق حق الدفاع المشروع سنداً للمادة ١٨٤ من قانون العقوبات وبأقسى السبل الممكنة التي تدفع بالقضاء إلى التدخّل تبعاً لمسؤوليته الأولى والثابتة تجاه ما أدّت وستؤدّي إليه الأمور، كسلطة مستقلة إلى جانب السلطتين التشريعية والتنفيذية.

إن الجهود المتتالية التي بُذلت في الشارع قد أثبتت نجاعتها وأدّت بالفعل إلى إسقاط مشاريع مجحفة بحق المودعين أبرزها “الكابيتال كونترول”، كانت حقوق المودعين لتصبح في خبر كان فيما لو تم تمرير هكذا خطوة. وما تمادي القيّمين في السلطة على عمل المصارف ومحاولاتهم الالتفاف على ما أُنجز إلا سبب إضافي لتضامن المودعين وأصحاب الحقوق واتحادهم في مواجهة العابثين بودائعهم وحقوقهم، كونه السبيل الأجدى والأفعل في انتزاع الحقوق.

بناء عليه ولأن القضية هي أبعد من مجرد أموال مودعين هنا وأصحاب حقوق هناك لتمسي قضية وجود وطن ومواطنين وحياة كريمة من عدمه، يدعو تحالف متحدون الجميع سيّما المودعين أينما وُجدوا إلى دعم جهود القلّة التي تنوب في نضالها عن كافة المهدورة حقوقهم، وإلى المشاركة الفاعلة في تحرك جمعية صرخة المودعين يوم غد الأربعاء الساعة العاشرة والنصف صباحاً أمام المجلس النيابي (لجهة بلدية بيروت) الذي يقف بكل أسف على أبواب التجديد لكل رموز سلطة قمع المودعين وأصحاب الحقوق، في حالة من الإنكار وكأنه في كوكب آخر.

ختاماً، لن نقبل بأن تهدر حقوق المودعين وغيرهم مهما كان الثمن، عسى أن نكون على مشارف انتفاضة لبنانية حرّة حقيقية تحقّق ما عجز اللبنانيون عن تحقيقه حتى الأن رغم فظاعة ما يتعرّضون له.