سعر الدولار الاثنين 14 آذار 2022 في لبنان.. الأزمة الاقتصادية تعصف بطقوس رمضان

سعر الدولار اليوم في لبنان الاثنين 14 آذار 2022، أمام الليرة اللبنانية بالسوق السوداء غير الرسمية وفي المصارف اللبنانية.

سعر الدولار اليوم في لبنان 14-3-2022.. السوق السوداء

يسجل سعر الدولار في لبنان بالسوق السوداء، عصر اليوم الاثنين 14-3-2021 بين 22300 و 22350 ألف ليرة، لكل دولار أمريكي واحد.

تراوحسعر الدولار في لبنان بالسوق السوداء، ظهر اليوم الاثنين 14-3-2021 بين 22350 و 22400 ألف ليرة، لكل دولار أمريكي واحد.

سجل سعر الدولار في لبنان بالسوق السوداء، صباح اليوم الاثنين 14-3-2021 بين 22400 و 22450 ألف ليرة، لكل دولار أمريكي واحد.

أخبار إقتصادية

سعر الدولار في مصرف لبنان

وفي مصرف لبنان المركزي، سعر صرف للسحب من الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية عند 8000 ليرة للدولار.

لبنان الحزين.. الأزمة الاقتصادية تعصف بطقوس رمضان

لبنان حزين، لا أجواء رمضانية فيه، فالبلد الذي اعتاد استقبال الشهر الكريم بالزينة والتحضيرات المختلفة، لم يتخذ أي خطوة في هذا الصدد.

ويطل رمضان هذا العام على اللبنانيين في ظروف اقتصادية ومالية ومعيشية أصعب من العام الماضي، الذي وصف بأنه “الأصعب” على مرّ سنوات هذا البلد.

تزيين شوارع العاصمة

وبعد أن اعتادت بلدية بيروت تزيين شوارع العاصمة بزينة رمضان، فإن ذلك لم يحدث حتى الآن. اللبنانيون سيحرمون أيضا هذه السنة من زينة رمضان في منازلهم كونها تعتبر من الكماليات، في وقت لا قدرة لعدد كبير منهم على شراء الأساسيات من طعام وشراب التي ارتفعت أسعارها بشكل قياسي بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، فكيف مع اقتراب الشهر الفضيل حيث سترتفع أسعارها بشكل إضافي.

سيواجه الناس صعوبة في تأمين طعامهم

المفتش العام المساعد لدار الفتوى وإمام جامع الإمام علي في بيروت، الشيخ حسن مرعب قال لـ”العين الإخبارية” إن “الوضع سيء، الناس تخشى من الجوع في رمضان، فمن المعروف أن موائدنا في العادة تكون غنية، لكن هذه السنة سيواجه الناس صعوبة في تأمين طعامهم، ولا يعلمون إن كانوا سيتمكنون من إعداد ولو طبخة واحدة، في وقت تستمر فيه الأسعار بالارتفاع، وما زاد الطين بلّة الأزمة الروسية الأوكرانية”.
وأضاف: “في شهر رمضان الماضي تقدّم خيرون بتوزيع اللحوم على المحتاجين، وكان يتراوح سعر الكيلو منها بين 40 و50 ألف ليرة، أطلقنا حملة استفاد منها ما يقارب 700 عائلة”.

وتابع: “لكن هذه السنة حتى الآن لم يتقدم أحد للتبرع، فقد تغيرت ظروف فاعلي الخير، من هنا أقول لا أعلم كيف سيمر علينا رمضان، ولكن الأرزاق بيد الله ولا أحد يموت من الجوع، لكن لا شك أن الظروف صعبة”.

تزيين مسجد الإمام علي

ولفت الشيخ مرعب إلى أنه لم يتم تزيين مسجد الإمام علي حتى الآن، وقال: “قبل أيام وجدت بعض لمبات الإنارة الخاصة بالمسجد لا تعمل، لكنني خجلت من أن أطلب من الناس لاستبدالها، فالأولوية الآن أن يتمكن اللبنانيون من تأمين الطعام والشراب”.

أخبار أخرى

الزيت وصل إلى نصف مليون ليرة

وحتى الآن لم تشتر سعاد منيمنة، ابنة بيروت، أي شيء استعداداً للشهر الكريم، وقالت: “سعر جالون الزيت وصل إلى نصف مليون ليرة، الجبن سعره مرتفع جداً كذلك رقاقات العجين، ما يعني أنني لن أحضر السمبوسك قبل حلول رمضان، كذلك لم ولن أشتري اللحوم والدجاج لأحفظها في الثلاجة”.

وأضافت سعاد: “وجبة الإفطار هذا العام ستكون مختلفة جداً عن الأعوام الماضية، حيث بالكاد ستتمكن من إعداد الطبخة الرئيسية، متسائلة: “لا نعلم كم سيكلفنا صحن الفتوش، وهل سيختفي عن مائدتنا هو الآخر، أما الحلويات فأمرها محسوم إذ سنكون محظوظين لو تذوقناها مرة أو مرتين طوال الشهر الكريم، كذلك لن يكون بإمكاننا شراء الجلاب”.

وتابعت: “لدي أربعة أولاد، اثنان منهما يصومان لكن إفطارهما لن يكون بالتأكيد كما يرغبان، هما يعلمان واقع الحال، وأن الأمر لا يقتصر علينا وحدنا بل يطال الغالبية العظمى من اللبنانيين”.

تأمين الوقود للتدفئة

كذلك حال محمد قزعون ابن بلدة قب الياس الجبلية الذي شدد على أن رمضان يطل هذا العام في ظل أصعب الظروف، وقال: “نأسف على الحال الذي وصلنا إليه حيث أصبحنا عاجزين عن تأمين الوقود للتدفئة والطعام لعائلتنا، حتى التمور التي تعتبر من أساسيات هذا الشهر تجاوز سعر الكيلو منها 300 ألف ليرة، لن تكون اللحوم والدجاج على مائدتنا لا بل حتى العصائر، ومع هذا لن نفقد الأمل، وبما أن رمضان شهر الخير سيمر بإذن الله أفضل من الشهور الماضية”.

الآتي أعظم

في الواقع تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية ألقت بظلالها على الإقتصادات العالمية من خلال إرتفاع في أسعار النفط العالمية ومن خلال نقص كبير في المواد الغذائية الأولية وعلى رأسها الحبوب والزيوت. ولعل نسب التضخّم التي بدأت تُسجّلها الإقتصادات العالمية دليل على تأثير أسعار النفط في النموذج الإقتصادي العالمي حيث يدخل النفط في تصنيع، تعليب ونقل أكثر من 95% من السلع والبضائع التي نستهلكها، حتى أن وسائل النقل البشرية تعتمد بشكل شبه حصري على النفط ومشتقاته.

أسعار النفط العالمية

إرتفاع أسعار النفط العالمية التي قاربت الـ 125 دولارا أميركي للبرميل الواحد قبل أن تُعاود الهبوط إلى 110 دولارات أميركي للبرميل، دفعت بأسعار السلع والمواد الغذائية والصناعية إلى الإرتفاع إلى مستويات عالية جدًا أدّت إلى زيادة التضخّم إلى مستويات خطرة على الإقتصادات غير القادرة على إستيعابها! كل السلع والبضائع إرتفعت أسعارها بالدولار الأميركي وهنا الصعوبة الأكبر على البلدان الفقيرة حيث أن حكوماتها غير قادرة على دعم شعبها المتروك لنفسه على مثال ما يحصل في لبنان حيث أن لا كهرباء والمازوت متوافر في السوق السوداء بأسعار خيالية، والحطب أصبح يُنافس المازوت، والأكل أسعاره تلتهب.. كل هذا في ظل إحتكار «ضارب طنابو» تحت أعين الدولة اللبنانية!

السوبرماركات

التجار عمومًا والسوبرماركات خصوصًا، فرضوا على المستهلك دفع نصف قيمة الفاتورة كاش وهو ما يجعل الأمر شبه مُستحيل على المواطن الذي يتوجّب عليه دفع الفواتير بالكاش مع العلم أنه لا يستطيع الحصول على المبلغ من المصارف عملًا بمبدأ أن التجار لا يُعيدون الكاش إلى المصارف وبالتالي فإن ضخ الليرة في السوق سيؤدّي حكمًا إلى تهاوي الليرة اللبنانية أمام الدولار.

القمح

في هذا الوقت، يكتفي المسؤولون بإعلانات رنّانة على وسائل الإعلام من دون أي ترجمة فعلية (على كل الأصعدة من دون إستثناء). فالقمح سيصبح قريبًا مادّة مفقودة في ظل غياب عرض السوق الأوكراني وإستحالة إستيراد القمح الروسي بسبب العقوبات، وفي ظل عمليات الإحتكار والتهريب التي تمارسها العصابات. والمحروقات سُتصبح من نصيب المُقتدرين فقط وهي التي ستُسقط الموازنة وأرقامها نظرًا إلى أن الموازنة تمّ تحضيرها على أساس فرضية سعر برميل النفط بين 72 و81 دولار أميركي للبرميل الواحد، وها هو البرميل اليوم بحدود الـ 110 دولار أميركي، فأين العجز من هذا السعر؟

القطاع النفطي الروسي

إنها الفوضى بكل أبعادها، والآتي أعظم! فالمشهد لا يقف عند هذا الحد، إذ أن العقوبات التي طالت القطاع النفطي الروسي ليست إلا جزئية، وبالتالي وبفرضية فرض عقوبات شاملة على القطاع النفطي الروسي من المتوقّع أن يكون هناك نقص في سوق العرض بقيمة 4.5 مليون برميل نفط يوميًا وهو ما سيرفع سعر البرميل إلى أكثر من 200 دولار أميركي! بمعنى أخر كل الإقتصادات ومن دون أيّ إستثناء ستتأثر بشكّلٍ كبير قد يؤدّي إلى أزمة إقتصادية عالمية ستدّفع ثمنها الشعوب الأكثر فقرًا، ومنها لبنان الذي سيشهد نقلة سلبية مُلفتة من ناحية مستوى معيشة مواطنيه مع تردّ كبير في كل الخدمات وحتى عدم القدرة على الحصول على المواد الغذائية!!

نتائج الإنتخابات

وبالتوازي، يُطالعنا أصحاب السلطة بمشاريعهم الإنتخابية التي لن تحّل المشاكل الإقتصادية ولا المعيشية. وبالنظر إلى التصاريح التي تصدر عن الأحزاب والمرشحين، نرى أن نتائج الإنتخابات لن تُغيّر شيئًا في الواقع المعيشي للمواطن لا بل على العكس، فتوزيع موازين القوى سيؤدّي حكمًا إلى إستمرار الصراعات السياسية وبالتالي غياب الحلول الإقتصادية والمعيشية.

 

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.