رئيس تجمع رجال الاعمال اللبناني – الصيني: أمام لبنان فرصة لتطوير علاقاته مع الصين في مجالات عدة


قال رئيس تجممع رجال وسيدات الأعمال اللبناني – الصيني علي محمود 
العبدالله، في الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الديبلوماسية اللبنانية – الصينية:
“على رغم من تواضع قدرات لبنان مقارنة بالصين، إلا أن علاقاتنا مع الصين ترتفع إلى مستويات مميزة دوليا، ولطالما أولت القيادة في البلدين أهمية قصوى لتطوير العلاقات منذ إطلاق العلاقات الديبلوماسية رسميا في عام 1971. ومنذ ذلك التاريخ شهدت العلاقات تطورات كبيرة على جميع الأصعدة الثقافية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية”.
 
وأضاف: “يجب أن يدفعنا الاحتفال بهذه الذكرى إلى بذل المزيد من الجهد لتعميق العلاقات وأخذها إلى مستوى أعلى، وخصوصا أنها تميزت دائما بالتعاون على الصعد السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية. وجميعنا يعلم أن الصين لطالما عبرت عبر سياستها مع لبنان عن حرص تجاه كل ما فيه خير لشعب لبنان وقيادته وقضاياه المحقة. وهنا لا بد من التركيز على الدور الكبير والهائل الذي أدته السفارة الصينية في لبنان من أجل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وهي بالفعل نجحت في نسج علاقات متينة مع مختلف فئات المجتمع اللبناني”. 
 
وتابع: “منذ أشهر، عبر لي سعادة السفير الصيني تشيان مينجيان خلال لقاء ثنائي عن مدى اهتمام الصين بتطوير العلاقات الصينية – اللبنانية، مؤكدا أنه سيفعل ما في وسعه لتعزيز هذه العلاقات التي وصفها بـ “التاريخية”. ونحن نقدر النشاط والجهود الكبيرة التي يبذلها، ونتطلع إلى التعاون معه بهدف تحقيق المزيد من الانجازات المشتركة. ولا ننسى أن لبنان شعبا وقيادة ومؤسسات لطالما عبر عن تقديره الدائم لدور الصين ولمواقفها الشجاعة والمشرفة إزاء وحدة لبنان وسيادته وقوته واستقراره، ووقوفها إلى جانب تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.  
وقال: “الصين تسعى إلى علاقات منفتحة على الجميع، ولا سيما لبنان والبلدان العربية، وهي تتبنى خطابا منفتحا يتمثل بسلوك طريق التنمية، وانتهاج سياسة خارجية متوازنة، وهي تعمل على حفظ السلام العالمي وتعزيز التنمية وتقف مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”. 
 
وأضاف: في العام الماضي، أبلغ الصينيون رئيس الحكومة السابق حسان دياب استعدادهم التعاون في مجال إنتاج الكهرباء، بالشراكة مع الشركات الصينية بالإضافة الى ميادين أخرى، مثل: سكك الحديد، معالجة المياه، النفط، ادارة ملف النفايات وتطوير مشاريع صناعية، لكن لبنان لم يحزم أمره بعد”. 
 
واكد أن “أمام لبنان فرصة لتطوير علاقاته مع الصين في عدد كبير من المجالات الاقتصادية، ليس أقلها السياحة”، وتابع: “للدلالة على أهمية السياحة الصينية، يكفي أن نذكر أن عدد السياح الصينيين الذين يزورون مصر سنويا يبلغ نحو 500 ألف، ولبنان يستطيع جذب جزء كبير من السياح الصينيين، في ما لو تمت إدارة هذا الملف بشكل صحيح”. 
 
وختم: “من الضروري التوقف قليلا عند الهبات والمساعدات الصينية التي تلقاها لبنان، فمنذ عشرات السنين، تقدم الصين المساعدات والدعم، وليس آخرها هبة لقاحات كورونا للشعب والجيش. وقبلها كان لقوات حفظ السلام الصينية التابعة لليونيفيل دور في إعادة إعمار المرفأ، إلى جانب العديد من الأطراف الدوليين. حتى على المستوى الثقافي، تحرص الصين على تقديم الدعم في لبنان، ونذكر هنا دعم إنشاء المعهد العالي للموسيقى “الكونسرفاتوار” عبر هبة بقيمة 30 مليون دولار. وعكار لا تنسى فضل الصين في توفير الدعم لتطوير مهارات الطلاب، إذ تلقت هبة صينية لدعم مختبر المعلوماتية في معهد تكريت الفني الرسمي”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.