بالصور: يزبك ونعمة في دارة زهرا.. وحضّ اللبنانيين على الاقتراع لصالح السياديين

أكّد مرشح “القوات اللبنانية” في قضاء البترون غياث يزبك أنّ “مشروع “حزب الله” خطر كبير يُهدّد لبنان الذي نعرف، والمواجهة اليوم بين نهجين الأوّل نهج حياة ونهج لبنان الذي بناه البطريرك الياس الحويك يمثّله حزب “القوات اللبنانية” والسياديون والثاني نهج تدمير اعتمده الحزب بغية السيطرة الكاملة على البلد وتغيير هويته”.

كلام يزبك جاء خلال تلبيته دعوة النائب السابق أنطوان زهرا إلى عشاء في منزله في كفيفان شاركت فيه المرشحة المستقلة على لائحة “القوات اللبنانية” في قضاء البترون ليال نعمة مطر.

وأضاف يزبك: “واجهنا عبر السنوات الماضية كل الأخطار التي هدّدت الكيان اللبناني وصورته الحضارية ووقفنا سداً منعياً في وجهها حفاظاً على ما بناه البطريرك الياس الحويك والذي عزّزه وقوّاه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير”.

ولفت إلى أنّ “الحالة الانقلابية التي يمثلّها “حزب الله” بدأت بعد الـ2005 وقد حاولنا مراراً لبننة الحزب، لكن دون جدوى”، موضحاً أنّ “التزاوج بين مشروع الحزب لـ”أيرنة” لبنان ومشروع رئيس الجمهورية ميشال عون للوصول إلى كرسي بعبدا شارف على نهايته”.
وأردف: “إنّها مسألة وقت قبل أن يعلن الحزب الدولة الإسلامية في لبنان وعندها لن يعود بحاجة إلى ورقة التين المتمثّلة بعون وتياره، وما نشهد اليوم من تفريغ للمؤسسات وعزلة البلد والانهيار على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمالية يمكن اعتباره تصفية الكاملة للبنان”.

وحضّ يزبك اللبنانيين على “الاستنفار الكامل والعام والسير بالأطر الديمقراطية ورفع كتاب الدستور في مواجهة المشروع الظلامي”.
واعتبر أنّ “السلاح أرهق اللبنانيين ولم يعد على لبنان بأي فائدة بعد الـ2000 غير الدمار وكل من لا يرى ذلك يكون أعمى”.
وتابع: “لم نخف يوماً وعلينا أن نثبت للعالم أنّنا قادرون على صنع الاستقلال الثالث للبنان وأن نعيده إلى الحياة”.
ودعا يزبك اللبنانيين إلى أن يتوجهّوا إلى صناديق الاقتراع وأن يقترعوا بكثافة، قائلاً: “العالم ينتظر منّا فعل حياة وإيمان بلبنان”.
وأضاف: “أعطوا “القوات اللبنانية” تفويضاً كبيراً للدخول إلى المجلس واستعادة لبناننا”، موضحاً “أنّ أولى ركائز إعادة النهوض هي وضع خطة اقتصادية ومن ثمّ إقرار قانون الكابيتول كنترول وحينها يمكن بناء وتجديد البنى التحتية، كما علينا تحصين القضاء عبر إقرار قانون استقلالية القضاء وإجراء الإصلاحات المطلوبة في المؤسسات والإدارات لإعادة الثقة وجذب الاستثمارات”.
وأشار إلى أنّ “القوات اللبنانية لن ترضى بحكومة ائتلافية كما كان يجري في السابق بل لا بدّ من قيام حكومة أكثرية تقابلها أقلية عارض في معادلة منطقية تعيد الانتظام إلى عمل المؤسسات”.
وختم بالقول: “الحلم الذي كُسِر يوم اغتيل الرئيس بشير الجميّل قادرون أن نبنيه مع رئيس حزب “القوات” سمير جعجع”.

من جهته أكّد زهرا أنّه “واثق أنّ كفيفان لا يمكن أن تقبل بأن تُمثّل في المجلس النيابي بنائب لا يُشبهها ومن يُشبهها هما مرشح “القوات” غياث يزبك” والمرشحة المستقلة ” ليال نعمة مطر”.

وعن رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” جبران باسيل، قال: “باسيل يدّعي القداسة ولا بدّ أن نساعده ماديًا فهو بحاجة إلى توكيل محامٍ له بسبب غرقه في الفساد ولأنه لا يقبل أن تُحارب المقاومة الايرانية وأن تُستهدف ولا يُطالب بنزع سلاح “حزب الله” ولأنه هو وعمّه يدّعون أن الحزب حامي المسيحيين في لبنان”.

وأشار إلى أنّ “هذه الحماية هي للابتزاز بقوة السلاح، وقائمة على المحسوبيات والمصالح المشتركة ومن المعيب أن يسمح أحد لهذه المجموعات أن تحكمنا”.
وتوجّه زهرا إلى اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم السياسيّة بالقول: “في 15 أيار، عليكم أن تنتخبوا وأن تتوجهوا بكثافة إلى صناديق الاقتراع واختيار السياديين والأكفاء لأنّه في 16 أيّار لن يحق لكم لا المحاسبة ولا المطالبة فهذا خياركم”. وأضاف: “أصواتكم هي من ستقرّر هوية رئيس الجمهورية المقبل والغالبية في المجلس النيابي هي من تحكم والتسوية لن تتكرّر ولن نأتي بدعم اسم مرشح إلى رئاسة الجمهورية إلّا إذا تأكدنا انه سيحتضن الدولة ويطبق الدستور وأنّه لن يعمل لمصالحه الشخصية ولا لمصلحة حزب مسلّح”.

وسأل: “أي نظام ديمقراطي هو ذلك الذي يبتدع كلمة الديمقراطية التوافقية بغية انشاء حكومات وحدة وطنية”، مضيفاً:”من يحاسب وزراء هذه الحكومات؟”.
ولفت إلى أنّ “القوات اللبنانية هي الوحيدة التي التزمت بعدم الجمع ما بين النيابة والوزارة”.
وتابع: “وزراء القوات ترفع لهم القبعة في حين أنّ أداء وزراء القوى السياسية الأخرى معروف. و”القوات” حريصة على مصلحة البلد واللبنانيين ولم تُساوم يوماً على المصالح الوطنية”.

وأردف: “لم ندّع يوماً أنّه “ما خلّونا”، كنا وسنبقى نعمل من أجل لبنان وكل مطالب “الثوار” هي مطالبنا ولقد قدّمنا اقتراحات قوانين وصوّتنا في المجلس النيابي على قوانين إصلاحيّة، ولا معنى لكل هذا إذا لم نحمل عنواناً أساسياً اسمه الدولة وسيادتها”.

وختم: “الشباب محصنون بقلعة صامدة وقوية قادرة على تحقيق آمالهم وجاهزة لمساندتهم هي “القوات اللبنانية” وفي هذا الاستحقاق علينا تحصينها جيدًا بزيادة عدد نوابها وبدعوة كل سيادي إلى لتكاتف والتعاضد معها لتشكيل جبهة سيادية في مواجهة مشروع “حزب الله” الذي لا يشبهنا ولا يمكننا أن نعيش في ظله”.

أمّا نعمة فتوجّهت إلى زهرا قائلة: “انت الصوت الصادح وتاريخك مقاومة بحد ذاته ما جعلك دوماً في الطليعة، وحين خرج الجيش السوري من لبنان لم يكن حضورك صدفة في الإنتخابات النيابية بعد العام ٢٠٠٥”.
وشددت نعمة على أننا “معاً سنعيد بناء لبنان الجديد”.
واسترجعت تاريخ الحرب العالمية الأولى مع سقوط الشهداء في ٦ أيار وصولاً الى موجة الجوع التي ضربت لبنان وخصوصاً قضاء البترون الذي خسر حينها ثلث أهله بسبب الجوع.
وأضافت: “لم يقتلنا الجراد، بل كان هناك قرار بتجويعنا. لكننا قمنا من رمادنا مجدداً فبنينا وطناً يُشبهنا وزرعنا القمح بين الصخور ومن القمح وزّعنا قرباناً”.
وأشارت الى أنّ “البعض يحاول تشويه لبنان لإقناعنا بأنّ هذه هي حال بلدنا منذ القدم، لكنّ الموضوع غير صحيح أبداً. نحن وصلنا الى إزدهار على الصعد كافة، بدءاً من مرفأ بيروت إلى المطار والمدارس والجامعات والمصارف والمستشفيات ومروراً بأهم القطاعات التي أسسناها على مرّ السنوات”.
وأردفت نعمة: “انتشرنا في كل العالم وكان المغترب مصدراً لإعالة أهله في لبنان ولحضهم على البقاء وتخطيط عودته الى وطنه اليوم، لكن وللأسف اختلفت الصورة كثيراً إذ بتنا نشهد على هجرة جماعية”.
وجزمت أنّه “سنبقى في وجه الزوال والعتمة لأننا أبناء القيامة وسنحافظ على مقوّمات القيامة كي ننفض الغبار عنا مجدداً ونتابع مسيرتنا على أرض هذا الوطن”.
وقالت نعمة: “عناوين أساسية عدة يجب اعتمادها لإعادة بناء لبنان وهي:
أوّلاً، الحياد كعنوان أساسي إذ لا يمكن أن نبقى ساحة لصراعات الآخرين ولتمرير مصالح ومآرب البعض بل يحق لنا العيش في سلام وإرجاع أولادنا المغتربين الى حضن أرضهم.
ولتحقيق الحياد علينا تغليب الرابط الوطني بلبنان على أي رابط بأي دولة أخرى. نحن دعاة للسلام والفرح ونرفض الموت. لذا نرفض وجود أي سلاح إلا بيد الجيش اللبناني. بتنا ندفع ثمناً كبيراً إزاء مغامرات خارجية بسلاح داخلي تحركه قوى إقليمية. يجب أن يكون هذا السلاح بيد الجيش فقط. خصوصاً أنه أصبح خطراً على المجتمع الحاضن للسلاح وخطراً علينا كلّنا. وأملت نعمة بأن “ينبثق الحلّ من المجتمع الحاضن للسلاح لأنه يعاني كباقي اللبنانيين من المفاعيل السيئة لهذا السلاح”.
ثانياً، العلمنة الشاملة، خصوصاً أنّ شراكة الطوائف فشلت بالحفاظ على الوطن الذي يقوم بشراكة المواطنين. لذا، تبدأ الخطوة الأساسية لوطن متعدد كلبنان، هي بالوصول إلى العلمنة الشاملة عن قناعة مع الحياد الإيجابي، لننتقل من حالة الرعايا الطائفية إلى حالة المواطنة.
وأضافت: “التجدد بالفكر السياسي يرتكز على الفكر النقدي البناء الذي من المفترض أن يبنى على أسس الأهداف وليس على أسس العصبية الطائفية أو العائلية أو المناطقية”.
ورأت نعمة أننا نحصد نتيجة الفساد البنيوي المستشري في الإدارات، خصوصاً أنّ البعض يريدنا أن نعيش في جهنم، لكن لن يستطيع لأنّ جهنم للفاشلين والسماء والأرض لنا”.
وشددت نعمة على أننا “قادمون على استحقاق أساسي ومهم لوضع حجر الأساس وتغيير الواقع المرير. وقد بدأ تنفيذ هذا الاستحقاق في انتخابات المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم. أطلب منكم أن تكونوا صوت البشرى وأن توصلوا صوتكم كي تنقذوا أنفسكم وإخوتكم في الوطن من الموت”.
وتابعت: “ودائع المودعين حق. ومن سرق حقنا والشاهد الصامت على هذا الجرم “بدو قبع” ويجب أن تشكّل الإنتخابات فرصة لذلك”.
وأضافت: يريدون توزيع الخسائر بين الدولة والمصارف والمودعين. وكأن الدولة موجودة!”، موضحة أنه “في الواقع هناك سلطة أو تكتل سلطوي سيطر على الدولة ويتهرّب من مسؤوليته المباشرة ويحمّلها للدولة”.
وأكّدت أنه “في الواقع والقانون، الدولة هي الاسم الثاني للشعب. لذا المقصود اليوم تحميل الشعب مرتين مسؤولية الخسائر تحت عنوانين عدّة، مرة بسرقة الودائع ومرة بفرض وزيادة الضرائب.”
وتوجهت الى الحضور قائلة: أنا معكم. أنا منكم وفيكم. ولا يمكن لأي شخص أن ينتمي للوطن ولحب الأرض إلا أن يكون صاحب قضيّة.
وختمت نعمة قائلة: “صوّتوا بطريقة صحيحة، خصوصاً أنّ بعد الاستحقاق النيابي هناك إستحقاق آخر يحاولون التعتيم عليه وهو الانتخابات الرئاسية”، موضحة أنّ “نتائج الانتخابات النيابية تحتّم نتيجة الاستحقاق الأكبر. لذا كونوا صوت الحق والصوت الصارخ وتأكدوا أننا بالرغم من تجريدنا من كلّ شيء فإنّ كرامتنا بين يدينا ومنها ستنبثق ولادة لبنان الجديد”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.