المرشح د. وليد حرب لـ”سيدر نيوز”: لقاء باسيل – فرنجية ليس له علاقة مباشرة بالانتخابات

سيدر نيوز – بترون نيوز: من تنورين، بلاد النار والنور، من بلدة التراث والماضي العريق حيث أشجار أرز معمّرة، هناك الوادي والجبل والحريصا والبالوع والمغاور، تلك الأرض التي تحتضن اثاراً فينيقية يونانية ورومانية، من بلدة الكنائس والأديرة، بلدة أبناؤها ملأوا الدنيا وشغلوا الناس، أتى الدكتور وليد حرب، ليترشح للإنتخابات النيابية عن منطقة البترون في دائرة الشمال الثالثة.
س- دكتور وليد هل النجاح في الطب يعني نجاحا في السياسة؟
ج- أشكرك على هذه المقدمة التي تعبّر عن أصولي، أي بلدة تنورين وهي إحدى بلدات قضاء البترون حيث نَقود معركة إنتخابية لتمثيلها أفضل تمثيل. طبعا إن مهنة الطب مرتبطة جداً بالشأن العام والعمل السياسي لأن التعاطي بالشأن العام يتطلب شخصية محبّة للتضحية وتحب إعطاء وقتها للناس، تتعايش مع همومهم بحثاً عن حل لها، مثل ما في الطب واجب الطبيب البقاء بجانب مريضه لتشخيص مشكلته وإيجاد حل، كذلك الشأن العام هو البقاء بجانب الناس، رؤية مشاكلهم وإيجاد الحلول.

نعرف انه هناك عدة أطباء نجحوا في مهنتهم كما نجحوا في العمل النيابي والعمل السياسي نتيجة الارتباط بين هاتين المهنتين وطبعا ممارستي لمهنتي ستساعدني في ممارستي للشأن العام خاصة أنني في اخر ٢٢ سنة كنت أتعاطى الشأن العام من خلال مسؤوليتي كرئيس مجلس إدارة لمستشفى تنورين الحكومي، حيث واكبت هموم الناس ضمن تلك المنطقة وضمن البلد، وقفت بجانبهم مقدماً الخدمات الاستشفائية والحلول لمشاكلهم الصحية من خلال العمل في مستشفى تنورين منذ افتتاحها سنة ١٩٩٩ و جهزناها لإستقبال المرضى وصولاً لليوم حيث تستقبل آلاف المرضى من قضاء البترون ومن خارجه.
س- تصاريحك مختصرة وموجزة لماذا؟ هل هو خوف من التفاصيل؟
في الحقيقة ليس لدي إطلالات إعلامية كثيرة، يمكن اعتبار ذلك تقصير من جهتي مع الإعلاميين والإعلام وأعرف أن من ليس لديه الكثير من الإطلالات الإعلامية سيتأثر في حملته الانتخابية ولكن قلة إطلالاتي ليس لها سبب معين بل مرتبطة بعملي ووقتي الضيّق، لو ربطناها بالسياسة، فلكي يطل الشخص الى الإعلام لابد أن يكون عنده مادة يتكلم عنها في الإعلام.
س- يقال إن الدكتور وليد بعمق قناعته، غير مقتنع بسياسة جبران باسيل ولا حتى بالتيار ولكن وصل لمرحلة “بالموجود جود” ، هل هذا صحيح؟ هل هناك من نقاط تلتقون فيها أم هذا تحالف إنتخابي سينتهي بعد الانتخابات؟
ج -طبعا لا، اولاً انا مستقّل لكن وجودي في هذه اللائحة له علاقة في كثير من الأمور مع سياسة الوزير باسيل وسياسة التيار ولو لم يكن كذلك لما ترشحت في هذه اللائحة، لم أصل إلى اللائحة لانني وجدت مكانا، لا ابداً بل كانت نتيجة تواصل طويل مع الوزير باسيل ومع التيار.
س- كنت قريبا بفترة سابقة من القوات.
ج- صحيح في انتخابات 2018 كنت مشروع مرشح لدى القوات اللبنانية وبوقتها حصل اتفاق معراب حيث تلاقى أكبر حزبين مسيحيين وضمنه كنت مشروع مرشح، لكن عندما لم يعد هناك تلاقي في اتفاق معراب فإن القوات رشحت شخصا حزبيا وليس أنا.
س- ماذا عن المردة؟ يقال أنه في فترة سابقة كانت هناك محادثات مع النائب طوني فرنجية.
ج- انا كمرشح مستقل في المنطقة، كل الفرقاء السياسيين تواصلوا معي وعرضوا علي أن أكون مرشحا معهم وكنت منفتحا، تباحثت مع الكل فوصلت لقرار أن أتحالف مع التيار الوطني الحر.
س- في الإنتخابات الماضية بدا الشخص الآخر على اللائحة مع جبران باسيل وكأنه “كومبارس”، هل الدكتور وليد سيعطي قيمة مضافة لهذه لائحة؟ ماذا سيأخذ منها وما هي احتمالات الفوز؟
ج- لا اعرف كيف أجيب عن الإنتخابات الماضية وعن أجوائها ولكن ما يمكن أن أقوله هو أنني أنا كمرشح عن منطقة البترون لدي حيثيتي الخاصة كمرشح عن المنطقة ووجودي على اللائحة يعطي دفعا للائحة، كما سيعطيني دفعا وحظوظا لكي أصل في الإنتخابات، يمكن القول أن اللائحة تعطيني وأنا أعطي اللائحة.
س- من الإنتقادات السلبية أن هناك مرشح من عائلة حرب فلماذا نجد مرشحين إثنين من نفس العائلة؟
ج- لا شيء يمنع في العائلة أن يكون هناك عدة مرشحين خاصة أننا في مجتمع حيث تكثر نسبة الناس الذين يملكون طاقات، لذلك وجود مرشح لا يمنع وجود مرشح آخر بل على العكس فنحن نتمنى التوفيق لكل المرشحين إن كانوا من عائلتنا أم من منطقتنا.
س- هل تعتقد أن لقاء فرنجية- باسيل في الضاحية سيؤثر على الإنتخابات في البترون؟ وهل من معطيات جديدة يمكن أن تعطينا إياها؟
ج- لا أعتقد أن هذا اللقاء له علاقة مباشرة بالإنتخابات أكثر ما له علاقة بالتفاهمات ضمن الصف السياسي الواحد، إذاً تداعيات اللقاء ليس لها علاقة مباشرة بالانتخابات أكثر مما هي لإراحة الجو السياسي في المنطقة.
س- بماذا تعد أهل تنورين في حال الوصول؟ ماذا يمكنك أن تعطي بلدتك؟
ج- لن أتكلم فقط عن تنورين بل سأعد كل أهالي منطقتي من تنورين وخارجها، أنا شخص قام بمسيرة إنمائية في هذه المنطقة من 22 سنة لليوم من خلال المستشفى والمؤسسات التي سعيت لانشائها ووجودها وتفعيلها من خارج المستشفى، أنا أسعى لأكون في مركز مسؤولية أعلى لكي أعطي إنماء أكبر لمنطقتي. عنواني اللامركزية الإنمائية سأسعى لكي أعمل إنماء أكثر في منطقتي وليس فقط في تنورين بل إن كل قرية تعنيني كما تعنيني تنورين.
س- استقلت من مركزك في المستشفى.. هل هو الخروج من الطب الى السياسة؟
ج- القانون يلزمني قبل ستة أشهر تقديم استقالتي ولكن ذلك لا يعني انني سأهمل مهنتي كطبيب بل سأعطيها وقتي تماما كما سأعطي وقتي للشأن العام.
س- هل من كلمة أخيرة؟
ج- أتمنى على كل الناخبين في البترون.. اليوم نحن أمام عدد كبير من المرشحين وهذه علامة صحية لمجتمعنا البتروني وسيسمح لأهل البترون ان يأخذوا وقتهم وأن يروا تاريخ كل مرشح في العمل السياسي والشان العام و ماذا أعطى لكي يحكموا في الفترة القادمة. لا يجب ان يكون الخيار مستندا فقط على العاطفة والغريزة مع كامل احترامي، لكن لا يجب ان نشغل فقط عاطفتنا فكل مرشح يجب ان نرى ما هو ماضيه، ماذا فعل، ماذا قدم للمجتمع وما هي الضمانات في المستقبل التي سيقدمها، أملي أن يكون هناك القرار مبني على تحليل كل مرشح على حدى.

حاوره: ميشال الزبيدي

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.