انتخابات إقليم الخروب: هل يفعلها وهاب؟

كتبت امال خليل في “الاخبار”: في الانتخابات الماضية، كان حزب الله أحد الطباخين الرئيسيين في دائرة الشوف – عاليه. دعم كلاً من لائحة «ضمانة الجبل» التي ضمّت التيار الوطني الحر والنائب طلال إرسلان ولائحة «الوحدة الوطنية» برئاسة وئام وهاب، في وجه لائحة «المصالحة» التي ضمّت التقدمي والقوات اللبنانية. المواجهة أدت إلى فوز لائحة التيار – إرسلان بأربعة مقاعد من أصل 13. فيما خسر اللواء علي الحاج الذي عزف عن الترشح مجدداً لاعتبارات عدة، منها أن «الصوت التفضيلي مادة للخلاف ضمن اللائحة الواحدة
».

لا يزال وهّاب وأعضاء لائحته حتى اليوم يحمّلون مسؤولية الخسارة المدوية لفريق 8 آذار. فهل «يفعلها» وهاب هذه المرة؟

حتى الآن، لم يحسم رئيس تيار التوحيد بعد الشكل النهائي للائحته. تؤكد أوساطه لـ«الأخبار» أنه يبحث مع العونيين وإرسلان في تحالف «يؤمن فوزاً أكبر لعدم تكرار خطأ الانتخابات الماضية». وفي انتظار أن يحسم خوض المعركة بلائحة مستقلة أو مشتركة مع العونيين وإرسلان، ينشط مكتب تيار التوحيد العربي في شحيم، عرين الجنبلاطية، في توزيع الدواء والمساعدات في مقر مستأجر من آل شعبان، حلفاء نائب «التقدمي» بلال عبدالله الذي ترشّح قريبه إبراهيم عبدالله ويحتمل أن يحظى بدعم 8 آذار مع زميله أحمد نجم الدين.لكن الخوف الأكبر يبقى من تكرار الاتفاق الضمني في الانتخابات الماضية بين جنبلاط وبري بتجيير نسبة من الأصوات الشيعية البالغ عددها أكثر من 8 آلاف. وفي هذا السياق، انتشرت صورة ليافطة رفعت في بلدة مزرعة الشوف موقّعة باسم «شباب تيمور وليد جنبلاط» خُطّ عليها «مع الوليد والنبيه». علماً بأن ماكينات الاشتراكي تقرّ بالمأزق المحدق بجنبلاط، وينشط مسؤولوه في الشوف لحث الناخبين على حصر توزيع الصوت التفضيلي بين مروان حمادة وتيمور جنبلاط، لا سيما بعد انكفاء نعمة طعمة عن المعركة، على أن يوزع فاضل أصواته، في حال توافرت، للمرشحة عن المقعد الماروني حبوبة عون، إرضاء لأهالي الدامور والدبية.

من بين الخاسرين في 2018 المرشح عن أحد المقعدين السنيين في إقليم الخروب إلياس البراج الذي امتنع عن الترشح للانتخابات المقبلة. ابن برجا، اليساري العتيق، خلص من التجربة الماضية إلى أن «عيوب قانون الانتخاب الحالي ستنتج الطبقة الحاكمة نفسها، لا سيما في ظل تفاوت الإمكانيات بين المرشحين من قوى السلطة والمرشحين المستقلين». فهو رغم نشاطه الأهلي والاجتماعي منذ التسعينيات، «لم أصنع وزناً في المعارك الكبيرة»، آسفاً لفشل طموحه في إنشاء «لقاء وطني في الإقليم بين حزب الله ووهاب والقوى الوطنية انطلاقاً من نتائج الانتخابات. لكن لا أمل في كل الساحات والطوائف». مع ذلك، يعلق «الأمل الأخير على التغييريين النظيفين الوطنيين الذين يمكنهم صنع الفرق في حال توحدوا». يأس البراج يقابله أمل لدى آخرين بالخرق. حراك الإقليم ومنظمة الحزب الشيوعي اللبناني في برجا رشحا عماد سيف الدين عن أحد المقعدين السنيين، وهو يبحث عن «لائحة نظيفة من بين لوائح المعارضة».

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.