سعر الدولار في لبنان الأحد 6 آذار 2022.. الأسوأ بانتظارنا والأدوية في السوق السوداء

سعر الدولار في لبنان
سعر الدولار في لبنان الأحد 6-5-2022

تراجع سعر الدولار اليوم مقابل الليرة اللبنانية، الأحد 6/آذار 2022، لدى تعاملات السوق السوداء الموازية غير الرسمية.

سعر الدولار اليوم في لبنان

سجل سعر الدولار في لبنان مساء اليوم الأحد، لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) ما بين 20650 و20700 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وتراوح سعر الدولار في لبنان صباح اليوم الأحد، لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) ما بين 20700 و20750 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

الأسوأ بانتظارنا!.. إستعدوا

مع دخول البلاد في أجواء الانتخابات النيابية، وقبل أيامٍ قليلة من إقفال موعد تقديم طلبات الترشيح في الخامس عشر من الجاري، بدأت تلوح في الأفق معالم أزمة اقتصادية معيشية خطيرة تشي بالأسوأ، وتذكّر بالأيام الصعبة التي عاشها اللبنانيّون في السنتين الماضيتين، ومشهد الطوابير أمام محطات الوقود والمصارف ومراكز التمويل الغذائي، وذلك كنتيجة، في الظاهر، للارتدادات السلبية للحرب الأوكرانية، والارتفاع الجنوني في أسعار النفط والقمح والزيوت وغيرها من السلع الضرورية التي تأثّر بها لبنان بشكل مباشر. 
البديل عن الأسواق الأوكرانية
إلّا أنّ حقيقة الأمر تؤكّد أنّ وقع الأزمة ليس على قدر ما يحصل في اليومين الماضيين، والذي تحمّل مسؤوليته جشع بعض التجار والاحتكار الذي يظهر عند كل أزمة تطلُّ برأسها، والذي ينذر بأزمة أصعب إذا لم تتحرك الدولة على خطّين بشكلٍ متوازٍ: الأول إيجاد البديل عن الأسواق الأوكرانية لتأمين الاحتياجات الأساسية، والثاني الضرب بيد من حديد لوضع حدٍ للتجار والشركات المخالفين الذين يستغلّون الأزمة لاستثمارها وجني الأرباح.
تدارك الأزمة،
توازياً، كشف عضو كتلة الوسط المستقل، النائب علي درويش عبر “الأنباء” الإلكترونية عن اجتماع خُصّص للأمن الغذائي بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين والمسؤولين عن تأمين احتياجات اللبنانيّين الضرورية، وتمّ فيه اتخاذ كل الإجراءات لتأمين مصادر أخرى للاستيراد خلال فترة قصيرة لتدارك الأزمة، متوقّعاً البدء بتنفيذ البطاقة التمويلية في وقت قريب بعد أن تكون وزارة الشؤون الاجتماعية قد أنهت عملية التدقيق بأسماء الجهات المستفيدة، ومَن هم الجديرون بالحصول على هذه المساعدة.

في المقابل، رأى الخبير المالي والاقتصادي، أنطوان فرح، أنّ الحرب الروسية – الأوكرانية ستكون لها تداعيات سلبية جداً على المستوى الاقتصادي والمالي في كل دول العالم، لكن المؤكّد أنّ الدول الضعيفة والفقيرة ستكون الأكثر تضرراً، ومن ضمنها لبنان.
لبنان بأسفل السلّم
وقال فرح في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية: “أقولها بكل راحة ضمير، سيكون لبنان بأسفل السلّم وأكثر الدول تأثراً، لأن ليس عندنا دولة ولا مسؤولين يفكّرون بكيفية مواجهة الأزمة”، مضيفاً  “لقد سمعنا قبل اندلاع الحرب أنّ وزارة الاقتصاد لديها خطة لمواجهة الأزمة، فتبيّن لاحقاً أنّها لا تملك شيئاً. فالدولة ليس لديها إمكانات مالية، والإمكانات المتواضعة الموجودة في مصرف لبنان، وهي من أموال المودعين، أصبحت شحيحة هي الأخرى، فكانت الخسائر كبيرة بسبب دعم الليرة”.
أسعار القمح والزيت والنفط
وتوقّع فرح، “ارتفاع أسعار القمح والزيت والنفط بشكلٍ كبير، ما قد يؤثّر على كل سلسلة الإنتاج في العالم، ومن ضمنها لبنان، وبالتالي ستكون الدولة عاجزة عن فعل شيء ما يصعّب على مصرف لبنان دفع الفروقات والضرورات. والمواطن في كل ذلك لم يعد عنده قدرة معيشية لتحمّل المزيد، فالوضع يزداد سوءاً”، مستطرداً، “تصوّروا إذا ما أصبح سعر صفيحة البنزين ٥٠٠ أو ٦٠٠ ألف ليرة، فهل سيبقى سعر الدولار على حاله بـ٢٠ ألف ليرة؟ حتماً سيرتفع أكثر، وإذا توقّف مصرف لبنان عن دعم الليرة بالكامل حتماً ستكون الكارثة أكبر. فلبنان، ومع تداعيات هذه الحرب سيكون وضعه صعباً جداً، إلّا إذا حصلت أعجوبة وأصبح عندنا مسؤولين يعرفون كيف يتصدّون لمثل هكذا أزمة”.

سوق المحروقات

شهدت سوق المحروقات في لبنان زيادة كبيرة في الأسعار، على خلفية ارتفاعات كبيرة عالمية في سعر النفط متأثرة بالارتفاع العالمي لبرميل النفط نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

الأدوية.. في السوق السوداء أو دول المهجر!

جاء في “الشرق الأوسط”:  تبحث سمر عن دواء ضغط الدم المفقود كلما اقتربت الكمية الموجودة لديها من النفاد. تجول على صيدليات بيروت، تتصل بالأصدقاء والأقارب ليبحثوا لها عن دوائها ضمن نطاق سكنهم أو عملهم. وغالباً ما تخرج من رحلة البحث تلك بسلة فارغة، وقليلاً ما تفلح في «اقتناص» علبة لدى إحدى الصيدليات، «لكن نادراً ما يكون الثمن وفق التسعيرة الرسمية لوزارة الصحة»، حسبما قالت لـ«الشرق الأوسط».

وسمر واحدة من لبنانيين كثر باتوا يفتشون اليوم عن أدويتهم المفقودة سواء في السوق السوداء أو عبر أصدقاء ومعارف في دول المهجر.

التسعيرة الرسمية للأدوية

وتحدد وزارة الصحة اللبنانية التسعيرة الرسمية للأدوية في مؤشر يُعرض على منصتها الإلكترونية، ويرتفع أو ينخفض وفقاً لتغير سعر صرف الدولار في السوق الموازية. وترفض بعض الصيدليات الالتزام بالتسعيرة الرسمية، وتروي سمر (60 عاماً) أنها دفعت ثمن العلبة الواحدة 191 ألف ليرة لبنانية في حين أن وزارة الصحة حددت السعر بـ128 ألف ليرة، وتقول: «لم يعد يهمني السعر بقدر ما يهمني أن أجد الدواء، وأنا على استعداد لدفع الثمن الذي يطلبونه».

وفي هذا الإطار، يؤكد نقيب الصيادلة جو سلوم لـ«الشرق الأوسط» أن «معظم الصيدليات ملتزمة، أما المخالفات فطفيفة ولأسباب تقنية»، لكنه يضيف: «أحياناً تكون الصيدليات قد اشترت الدواء بسعر مرتفع ولا تريد أن تتكبد خسارة من خلال بيعه بسعر أرخص».

رياض سلامة

وبعد إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عدم توفر الأموال اللازمة لاستمرار الدعم، أصدرت الحكومة اللبنانية في شهر تشرين الثاني الماضي قراراً برفع الدعم الجزئي أو الكلي عن معظم الأدوية، وأبقى مصرف لبنان الدعم للأدوية المزمنة والمستعصية وأدوية المناعة بمبلغ 25 مليون دولار بعدما كان بدعم قطاع الدواء قبل رفع الدعم بـ115 مليون دولار، إلا أن هذا القرار لم يحل أزمة عدم توفر العديد من الأدوية.

«الصناعة المحلية هي البديل

ويوضح سلوم أن «الصناعة المحلية هي البديل الأوفر من حيث الكمية والنوعية إضافة إلى السعر الذي يعتبر مقبولاً نسبياً»، ورغم أن البديل المصنع محلياً يعوض الخلل الموجود إلى حد ما وفقاً لسلوم، فإنه يؤكد عدم وجود البديل لعدد كبير من الأدوية. ويشرح أنه «لتغطية حاجة السوق من الأدوية المصنعة محلياً يجب تخصيص دعم شهري بـ8 ملايين دولار في حين أن الدعم الذي يعطى هو 4 ملايين دولار فقط أي نصف المبلغ المطلوب».

ويدور الحديث في الأروقة عن أن الأدوية المدعومة جزئياً ستبقى مفقودة من السوق اللبنانية لحين رفع الدعم عنها، ويرى سلوم «أننا أمام حلين لا ثالث لهما إما إعطاء المال الكافي لدعم الدواء أو رفعه كلياً، وفي حال كان الاتجاه للخيار الثاني يجب أن يترافق مع البطاقة الدوائية التي تتيح للمريض الحصول على الدواء».

ميزانية الـ25 مليون دولار

من جهته، يشرح نقيب مستوردي الأدوية في لبنان كريم جبارة لـ«الشرق الأوسط» أن مصرف لبنان لا يستطيع دعم قطاع الأدوية إلا بمبلغ 25 مليون دولار شهرياً وهذا المبلغ بحسب كل الإحصاءات لا يكفي لسد الحاجة مهما بلغ حجم الترشيد، مشيراً إلى أن «مستوردي الأدوية كانوا يصرفون 70 مليون دولار في السابق لتغطية حاجة السوق». ويقول جبارة: «اليوم لم نعد كمستوردين نقرر أي أدوية مدعومة سنستورد ولسنا من نحدد الكمية، بل نقوم بتقديم الطلبات لوزارة الصحة التي تقوم بدراستها وتلعب دور الحكم في تحديد الأنواع والكمية وفقاً للأولويات التي تضعها، لتضمين أكبر عدد ممكن من الأدوية ضمن ميزانية الـ25 مليون دولار».

مصرف لبنان

ويلفت إلى أن مصرف لبنان لا يستطيع زيادة الأموال لدعم الدواء وهذا ما أكده لوزير الصحة فراس الأبيض، وتتفق وجهتا نظر جبارة وسلوم لناحية حل أزمة انقطاع الدواء، ويقول نقيب المستوردين: «هناك حلان، إما زيادة الدعم من خلال تمويل خارجي، وصعوبة هذا الحل بأن لبنان لن يحصل على أي تمويل من الدول المانحة من دون تقديم إصلاحات»، أما الحل الثاني وفقاً له، فيتمثل بتجيير مبلغ الـ25 مليون دولار من مصرف لبنان لدعم الأدوية المستعصية، ورفع الدعم عن الأدوية المزمنة مقابل تقديم بطاقة دوائية بالليرة اللبنانية للمواطن تعوض فارق رفع الدعم وتغطي كلفة الدواء.

صيدليات لبنان

وفي حين لا يفلح العدد الأكبر من المرضى في إيجاد أدويتهم المفقودة، يلجأ البعض إلى الأقارب والأصدقاء في الخارج، ومنهم جميلة (80 عاماً)، التي تشرح لـ«الشرق الأوسط» أن ابنتها بحثت عن دواء لمرض القلب أو البديل عنه وهو من الأدوية المزمنة المدعومة جزئياً. وتضيف: «بحثت ابنتي عن الدواء في أغلب صيدليات لبنان من دون أن تجد حبة واحدة. من هنا لم يكن أمامها سوى اللجوء إلى معارفها خارج لبنان، فتواصلت مع أصدقائها في الأردن ومصر وتركيا من دون نتيجة، إلى أن وجدته في فرنسا. ومذاك الحين يجلب أصدقاؤها كمية كافية لمدة شهرين أو ثلاثة في كل زيارة يقومون بها إلى لبنان».

طريقة أخرى لجأ إليها المرضى لتأمين أدويتهم، عبر تجار يسافرون بشكل دوري لاستيراد بضائعهم. ويخصص موسى وهو تاجر ملابس يسافر أكثر من خمس مرات في السنة إلى تركيا، جزءاً من حقيبة سفره لإحضار «الطلبية» التي يوصيه بها الباحثون عن الدواء، حسبما يوضح لـ«الشرق الأوسط»، ويضيف: «الدفع بالدولار النقدي مع هامش بسيط من الربح».

السوق السوداء

بالمقابل، أصبحت السوق السوداء الحل الوحيد للعديد من اللبنانيين الذين لا يجدون أدويتهم، ومنهم جمال الذي يؤكد أنه وجد في السوق السوداء الحل الأفضل لاختصار جهد البحث. الرجل الأربعيني الذي يعاني من مرضي ارتفاع سكر الدم والاكتئاب، لا يجد في لبنان الإبر الخاصة لجهاز فحص السكري منذ نحو السنة، إضافة إلى الدواء الذي يستعمله لمعالجة مرض السكري ودواء الاكتئاب، حسبما يروي لـ«الشرق الأوسط». ووجد جمال «ضالته» لدى إحدى الصيدليات التي تبيع علبة الإبر بـ33 دولار نقدا (نحو 700 ألف ليرة) وعلبة دواء السكري بـ10 دولارات (200 ألف ليرة)، ودواء الاكتئاب بـ20 دولاراً (400 ألف ليرة)، حسبما يروي.
ويقول: «عند الحاجة تسقط كل الاعتبارات ولو كانت الدولة تؤمن الأدوية والمستلزمات الطبية لما أجبرنا على دفع ثلاثة أضعاف الثمن».

ويستورد بعض أصحاب الصيدليات المقتدرين الأدوية المفقودة من تركيا ومصر ودول الخليج وأوروبا، على حسابهم الشخصي، ويبيعونها في السوق السوداء بالدولار النقدي.

استيراد الدواء بشكل غير قانوني

ويقول صيدلي يقوم باستيراد الدواء بشكل غير قانوني لـ«الشرق الأوسط»: «الدواء المهرب هو بمثابة الحل الوحيد للمرضى العاجزين عن تأمين أدويتهم. عدم أخذ أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية بانتظام يهدد صحة المريض النفسية والجسدية والعقلية، وقد يودي بحياته… ما نقوم به يمثل خشبة الخلاص للكثيري

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.