القوات اللبنانية: انتقاد عون لواشنطن جاء بعد محاولات يائسة لرفع العقوبات عن باسيل

lebanese forces lebanon

بدورها، رأت مصادر القوات اللبنانية ان الحكومة لم يكن يجب ان تتعطل أساسا حيث لا يجوز تعطيل المؤسسات لاعتبارات ذاتية. وتابعت ان الخلافات السياسية هي حق مشروع، ولكن لا يجب ان تؤثر في انتظام العمل المؤسساتي الذي يكفله الدستور.

واليوم عادت الحكومة لتجتمع، ولذا عليها ان تذهب باتجاه ورشة مفتوحة لفرملة الانهيار بما ان لبنان منكوب ماليا وسياسيا واقتصاديا ومعيشيا، في محاولة للتحضير ايضا للانتخابات النيابية.

وحول المعلومات التي تشير الى ان الموازنة ستحمل زيادة ضرائب ورسوم، فقد اختارت القوات اللبنانية التريث في موقفها قبل الاطلاع على الموازنة بندا بندا لتبدي رأيها المبني على قراءة معمقة لها . واضافت ان المطلوب قبل اي شيء هو الثقة التي مصدرها الاستقرار الذي ينمو في ظل وجود دولة الا انه للاسف الدولة في لبنان مغيبة. وعليه، قالت مصادر القوات اللبنانية «سنبقى في الدوامة نفسها ما دامت الدولة غير موجودة».

ولجهة ترشيح ميخائيل الدويهي من زغرتا من قبل القوات اللبنانية، اعتبرت المصادر القواتية ان المصالحة التي حصلت مع المردة كان يجب ان تتم، وهي مصالحة بارادة الفريقين بما ان هذه المسألة تنتمي الى ملفات الحرب الاهلية التي باتت وراء جميع اللبنانيين، كما يجب على اللبنانيين التطلع الى الامام. واضافت ان الخلافات السياسية تكفلها الديموقراطية وتكون تحت سقف المؤسسات، وهذا حق مشروع مشيرة في الوقت ذاته الى ان حزبها وتيار المردة لا يلتقيان وطنيا بطريقة مقاربة الامور الوطنية والسياسية، وهذا حق ديموقراطي لكل فريق سياسي، وبالتالي من الطبيعي ان يكون لدينا مرشحون تابعون لخطنا السياسي.

اما عن التقارب الحاصل مؤخرا بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، فقد علقت مصادر القوات اللبنانية ان الوطني الحر كان يتهم القوات حتى الامس القريب بانها على علاقة مع أمل واذ به يذهب باتجاه التقارب مع حركة امل. واوضحت انه في مطلق الاحوال، هذا الفريق السياسي (الوطني الحر) اما يمد يده لفريق من ثم يسحب يده واما يذهب الى التخوين حينا ولاحقا يدعو الى حوار، وبالتالي بات نهج التيار الوطني الحر لا يجفى على احد، والناس لم تنس انتقاداته اللاذعة للرئيس نبيه بري ولنوابه لوزرائه.

اما نحن كقوات لبنانية، فلسنا معنيين بما يفعله الوطني الحر حيث ما يهمنا السياسة التي نتبعها والتي هي سياسة واضحة وشفافة.

وعن قول حركة امل انها لن تتحالف ابدا مع القوات اللبنانية بخاصة بعد احداث الطيونة، اوضحت مصادر القوات اللبنانية ان التحالف بين القوات وامل لم يحدث يوما ولا يمكن ان يحصل بدليل ان نواب القوات اللبنانية لم ينتخبوا يوما الرئيس نبيه بري رئيسا للبرلمان لا في عام 2005 او 2009 او 2018. وهذا امر بديهي لان القوات لا تتوافق مع امل سياسيا ووطنيا، انما هذا لا ينفي اننا نتعامل ضمن المؤسسات بما ان بري رئيس مجلس النواب.

وعن انتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون لواشنطن واتهامها بالتدخل في الشأن اللبناني، رأت المصادر القواتية ان كلام عون يدخل في سياق محاولات العهد رفع العقوبات الاميركية عن النائب جبران باسيل، وبالتالي عندما رأى الرئيس عون ان هذا الامر مستحيل تحقيقه، وجه انتقادات للولايات المتحدة من الباب الانتخابي. اما الحقيقة، فهي ان العهد عاتب على واشنطن لوضعها عقوبات على باسيل، علما انها ليست عقوبات سياسية بل هي مضبطة اتهامية اميركية بحق باسيل. وانطلاقا من ذلك، تأمل القوات اللبنانية ان يعمم انتقاده على جميع الدول التي تتدخل في لبنان ويعلن حياد الدولة اللبنانية والنأي بالنفس.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.