قضاة لبنانيون في فرنسا للتحقيق في قضية رياض سلامة

سلامة 1

تلتقي بعثة قضائية لبنانية بقضاة فرنسيين بباريس في الأسبوع المقبل، لمناقشة التحقيق في قضية حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، حسب مصدر قضائي اليوم الخميس.
وسلامة هو أحد المسؤولين اللبنانيين المتّهمين بالتسبب بالأزمة المالية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان منذ نهاية 2019، ويواجه شكاوى قضائية في لبنان، ودول أوروبية بينها فرنسا، وسويسرا، بشبهات اختلاس أموال، وتحويلات عبر مصرف لبنان إلى الخارج واتهامات أخرى، لكنه ينفيها جميعاً.
وأضاف المصدر أن “الزيارة المنسقة مسبقاً مع الجانب الفرنسي، ستتمحور حول التعاون وتبادل المعلومات المتوفرة لدى الجانبين، عن الشبهات التي تحوم حول حاكم مصرف لبنان وبعض المقرّبين منه، والمتعلقّة بمخالفة قانون النقد والتسليف، وتبييض الأموال، والاثراء غير الشرعي”، ولم يحدّد المصدر موعد اللقاء المرتقب.
وفتحت فرنسا تحقيقاً في ثروة سلامة الشخصية في مايو(أيار) 2021 بعد خطوة مماثلة من سويسرا، وفي 2 يوليو(تموز) الماضي، سلّم مكتب المدعي العام المالي الوطني الفرنسي نتائجه للتحقيق القضائي في مزاعم عن غسل الأموال.
وفتحت السلطات اللبنانية في العام الماضي تحقيقاً مع سلامة بناءً على طلب النيابة العامة السويسرية في إطار تحقيقات في تحويل الحاكم وشقيقه رجا سلامة أكثر من 300 مليون دولار.
وكشف مصدر قضائي أن المدعية العامة في جبل لبنان غادة عون أصدرت في الأسبوع الماضي قرارا يمنع سفر سلامة، ورياض سلامة هو أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم.
ويشهد لبنان منذ 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي، ويترافق ذلك مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن من نوعية حياة السكان الذين يعيش أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.
ويواجه سلامة، الذي كان يعدّ على مدى سنوات عراب استقرار الليرة، انتقادات للسياسات النقدية التي اعتمدها طيلة عقود باعتبارها راكمت الديون، إلا أنه دافع مراراً عن نفسه قائلاً، إن “المصرف المركزي مول الدولة ولكنه لم يصرف الأموال”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.