‎باسيل ينسف “الكابيتال كونترول” والمفاوضات مع الصندوق و”موديز” تحذّر من التدهور ‏في ارتفاع نسبة الدَّين

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : ‎بين السبت والاثنين مسافة زمنية لا تتجاوز الـ48 ساعة حفلت بخطوة سياسية كبيرة، قضت ‏بالاتصال الهاتفي الذي تمّ بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي ‏الأمير محمّد بن سلمان مع رئيس حكومة “معاً للإنقاذ” نجيب ميقاتي، الأمر الذي اشاع ‏‏”أجواء طيبة”، من ان مرحلة جديدة عربية ستبدأ تجاه لبنان، وسارع الرئيس ميقاتي إلى ‏وضع كل من الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي في أجواء ما دار، مما دفعهما للإعراب عن ‏ارتياحهما للمنحى الجديد الذي يمكن ان تسلكه العلاقات بين لبنان ودول الخليج، ولا سيما ‏المملكة العربية السعودية‎.‎
‎ ‎
وعكس البيان السعودي- الفرنسي المشترك عن زيارة ماكرون، وفقا لما صدر في الرياض ‏وعن الاليزيه ان باريس والرياض اتفقتا ايضا على متابعة ما بعد “كسر الجفاء” إلى ‏خطوات تضمن تنفيذ ما اتفق عليه‎.‎
‎ ‎
ولكن الأوساط السياسية اعتبرت ان شبح الخلافات بين مجلس النواب ورئيسه وتكتل لبنان ‏القوي ورئيسه حول الكابيتال كونترول، وإحالة الشق النيابي والوزاري من دعاوى المحقق ‏العدلي طارق بيطار إلى لجنة نيابية تحيلها امام المجلس العدلي، من شأنها ان تُهدد انعقاد ‏مجلس الوزراء، وتؤثر سلبا على الاستفادة من المناخات الإيجابية “لبيان الرياض” الصادر ‏عن ماكرون وولي العهد السعودي‎.‎
‎ ‎
وحسب البيان المشترك، كشف أن الطرفين شددا على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بتنفيذ ‏إصلاحات شاملة، وخصوصاً الالتزام بتنفيذ اتفاق الطائف الذي يضمن الوحدة الوطنية ‏والسلم الأهلي في لبنان‎.‎
‎ ‎
واعتبر الطرفان، أنه يجب أن ترتكز هذه الإصلاحات بشكل خاص على قطاع المالية والطاقة ‏ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود. كما اتفق الجانبان على العمل مع لبنان لضمان تنفيذ ‏هذه الإجراءات‎.‎
‎ ‎
وشددا على وجوب أن يقتصر السلاح بشكل صارم على مؤسسات الدولة الشرعية وألا ‏يكون لبنان مصدرا لأي عمل إرهابي يزعزع استقرار المنطقة أو في تصدير المخدرات‎.‎
‎ ‎
بالإضافة الى ذلك، قال البيان إن الجانبان السعودي والفرنسي شددا على أهمية تعزيز دور ‏الجيش اللبناني في المحافظة على أمن لبنان واستقراره واتفقا على استمرار التشاور بين ‏البلدين حول كل هذه الملفات‎.‎
‎ ‎
كما اتفقا على إنشاء آلية مساعدات إنسانية فرنسية-سعودية في إطار يضمن الشفافية ‏التامة وأظهرا عزمهما على إيجاد الآليات المناسبة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، ‏بالتعاون الدول الصديقة والحليفة‎.‎
‎ ‎
كذلك أكّدا أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته، وفقا لقرارات مجلس ‏الأمن (1559) و(1701) و(1680) والقرارات الدولية ذات الصلة‎.‎
‎ ‎
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن لقاء يفترض أن يعقد اليوم بين رئيس ‏الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على هامش حضورهما توقيع اتفاقية افتتاح المكتب ‏الإقليمي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لمنطقة الشرق الأوسط في بيروت في قصر ‏بعبدا. وافادت المصادر أن البحث يتناول الموقف السعودي الذي عبر عنه ولي العهد ‏السعودي في الاتصال الذي أجراه والرئيس الفرنسي بالرئيس ميقاتي وانعكاساته على ملف ‏الأزمة بين لبنان ودول الخليج‎.‎
‎ ‎
وأشارت إلى أن تداعيات هذه الخطوة تتظهر لاحقا في حين أن تأمين عودة الجلسات ‏الحكومية متروك لبعض الاتصالات ولن يتبلور شيء قبل الجلسة العامة لمجلس النواب‎.‎
‎ ‎
ورأت أن الاتصال الذي تم من شأنه أن يترك ارتياحا على الساحة المحلية كما على الحكومة ‏التي متى عادت اجتماعاتها فإن ذلك من شأنه أن يساعد في مسارها‎.‎
‎ ‎
وشددت مصادر سياسية على ان توظيف الاختراق الذي حققه الرئيس الفرنسي ايمانويل ‏أثناء لقائه? بولي العهد السعودي، بالاتصال برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لوقف مسار ‏تدهور العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي مع لبنان، ينتظر ترجمة ‏عملية، من قبل الحكومة اللبنانية، ولو بخطوات وقرارات اولية،لاعادة الثقة المفقودة، ومن ‏بعدها يمكن المباشرة بفتح صفحة جديدة واعادة تطبيع العلاقات بين البلدين‎.‎
‎ ‎
واشارت المصادر الى ان ما حصل يعتبر مؤشرا مهما، وتطورا لا يمكن تجاهله، وهو يصب ‏حتما في صالح اعطاء دفع خليجي فرنسي للحكومة، للانطلاق قدما إلى الأمام ،لتنفيذ المهام ‏الملقاة على عاتقها، ولكن يبقى الاهم ، وهو مدى قدرة ميقاتي،على اعادة انعاش جلسات ‏الحكومة من جديد وانهاء كل العقبات والعراقيل التي تعترض عملها. ولذلك، فإن الايام ‏المقبلة، ستشكل امتحانا، للطاقة الحاكم، وكيفية تجاوبه مع الاختراق الذي تحقق وامكانية ‏الاستفادة منه إلى اقصر الحدود، او استمرار تعطيل?الحكومة والدوران في حلقة الشلل ‏الحكومي نفسها‎.‎
‎ ‎
وابدت المصادر شكوكا ومخاوف، من قيام بعض الاطراف،وتحديدا حزب الله والتيار ‏الوطني الحر، بوضع العصي بالدواليب، لقطع الطريق ومنع تنفيذ ما تم التفاهم عليه ‏بالاتصال الهاتفي، لمصالح محلية واهداف اقليمية، كما حصل بتعطيل تنفيذ المبادرة ‏الفرنسية التي أطلقها الرئيس الفرنسي شخصيا من بيروت بعد تفجير مرفأ بيروت، لان ذلك ‏يعني اعادة الامور الى الوراء وعدم الاستفادة من هذا التطور الايجابي‎.‎
‎ ‎
واعربت المصادر عن اعتقادها،بان تسهيل تنفيذ مفاعيل الاتصال الفرنسي السعودي ‏بميقاتي،مرتبط بمدى تقدم المفاوضات السعودية الايرانية حول اعادة تطبيع العلاقات بين ‏البلدين من جهة، ومسار مفاوضات الملف النووي الايراني من جهة اخرى، ومن دون تحقيق ‏تقدم في هذين الملفين،يستبعد ترييح الوضع الداخلي واطلاق يد الحكومة في مقاربة ‏الملفات والمسائل ،ذات العلاقة المرتبطة بالواقع الاقليمي‎.‎
‎ ‎
مجلس النواب غداً
‎ ‎
إلى ذلك، يعقد مجلس النواب جلسة عامة في الأونيسكو قبل ظهر غد الثلاثاء وعلى جدول ‏أعمالها 36 بنداً، بينها بندان يعنيان الصحافيين، الأوّل يمنح الضمان الصحي للمحررين ‏الصحافيين غير المنتسبين للضمان، والثاني تعديل قانون المطبوعات لجهة عدم ادراج ‏العقوبات الصحافية على السجل العدلي‎.‎
‎ ‎
ومن المواضيع المهمة ايضا اقتراح القانون الرامي الى تعديل احكام اتفاقية القرض ‏الموقّعة بين لبنان والبنك الدولي لتنفيذ المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي ‏للاستجابة لجائحة كورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان، وكذلك اقتراح القانون المعجل ‏المكرر الرامي إلى طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين لبنان والبنك الدولي لتنفيذ ‏المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي والأزمة الاقتصادية في لبنان، إضافة إلى ‏الاقتراح الرامي إلى إنشاء الوكالة الوطنية للدواء، وكذلك الاقتراح الرامي إلى إلغاء ‏الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة “البروفية‎”.‎
‎ ‎
ووفق مصادر نيابية فإن الجلسة خالية من أية مواضيع خلافية أو توتيرية، وبالتالي يفترض ‏ان تتم المصادقة على غالبية بنود جدول الأعمال بعيداً عن أية تشنجات وتجاذبات سياسية‎.‎
‎ ‎
وشددت المصادر على ان مسألة الكابيتال كونترول لم توضع على جدول أعمال جلسة ‏الغد، وان المناقشات المهمة في الجلسة ستدور حول التعديلات المطلوبة حول البطاقة ‏التمويلية‎.‎
‎ ‎
وفي “تغريدة” سبقت الجلسة النيابية غرد النائب جبران باسيل “اردنا قانون الكابيتل ‏كونترول بالـ2019 لضبط التحويلات للخارج، مش ليصير بالـ2021 للعفو عن تحويلات مشبوهة ‏صارت، وترك الاستنسابية لمصرف لبنان بالتحويلات لبدّها تصير، والالتفاف عَ احكام ‏القضاء. لا تشريع لسرقة المودعين ونصرّ على استعادة اموالهم وعلى قانون استعادة ‏الأموال المحولة للخارج”. هذا يعكس حجم الخلاف على مسائل عدّة بين المجلس وتكتل ‏لبنان القوي، والذي قد يحول دون متابعة ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت نيابياً‎.‎
‎ ‎
وبالعودة إلى زيارة ماكرون إلى الرياض، فقد أعلن ماكرون أنّه يعتزم الاتصال برئيس ‏الجمهورية ميشال عون فور عودته إلى?باريس، لافتاً إلى أنّ “فرنسا?ملتزمة تجاه إصلاح ‏الوضع في?لبنان‎”.‎
‎ ‎
وفي بعض المعلومات ان الامير محمد قال لميقاتي: “نريد أن نفتح صفحة جديدة مع?لبنان‎”.‎
‎ ‎
وأضافت المعلومات أنّ أجواء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “إيجابية جداً في ‏السعودية تجاه?لبنان?والصفحة الجديدة بين?بيروت?والرياض?تمّ فتحها من خلال الاتصال بين ‏بن سلمان وميقاتي وستتوّج تلك الإيجابية بمؤازرة خليجيّة مرتقبة لخطوات حكومته ‏الاصلاحية‎”.‎
‎ ‎
ولعل تركيز سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري في تغريدته على فقرة ‏في البيان المشترك تنص “على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وإحترام سيادته ووحدته، ‏بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن (1559) و(1701) و(1680) والقرارات الدولية ذات ‏الصلة”، إشارة واضحة على إبراز الجانب السياسي الذي اراده الزعيمان الفرنسي ‏والسعودي‎.‎
‎ ‎
ومع ذلك، فإن التعهد الفرنسي- السعودي بدعم شعب لبنان إنسانيا وتخفيف معاناته، ‏فاتحة لخطوات إيجابية خليجية اخرى نحو عودة العلاقات مع لبنان الى طبيعتها، والتي قد ‏تترجم عودة السفراء الى بيروت وفتح باب الحوارمع الحكومة لمواكبة تنفيذ ماتم التعهد به‎.‎
‎ ‎
ورد الرئيس ميقاتي على موقف ماكرون وبن سلمان بالقول عبر “تويتر”: الاتصال ‏الذي جرى بيني وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وسمو ولي العهد السعودي الأمير ‏محمد بن سلمان هو بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة احياء العلاقات الأخوية التاريخية مع ‏المملكة العربية السعودية‎.‎
‎ ‎
أضاف: أود أن أخص بالشكر الرئيس ماكرون وولي العهد الامير محمد بن سلمان لحرصهما ‏على ديمومة الصداقة تجاه لبنان. وإنني أود أن أؤكد التزام حكومتي باحترام التزاماتها ‏بالإصلاح‎.‎
‎ ‎
وأوضح الرئيس الفرنسي قبيل مغادرته المدينة السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة، أن ‏‏”السعودية وفرنسا تريدان الانخراط بشكل كامل” من أجل “إعادة تواصل العلاقة” بين ‏الرياض وبيروت في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير‎.‎
‎ ‎
هل نحجت زيارة ماركون؟
‎ ‎
وأضاف في تغريدة على تويتر?”مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: ‏العمل معا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته‎”.‎
‎ ‎
وجاءت تصريحات ماكرون غداة إعلان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته بعدما ‏أثارت تعليقات أدلى بها بشأن اليمن خلافا مع دول الخليج أدخل الحكومة في حالة شلل منذ ‏أسابيع، معبرا عن أمله في أن يساهم ذلك في خروج لبنان من الأزمة‎.‎
‎ ‎
لكن الأوساط المتابعة توقفت عند ما جاء في مقال لصحيفة “عكاظ” السعودية والتي رأت ‏انه “اختزال ساذج عندما يظنّ أحد أنّ تصريحًا مسيئًا للسعودية من مسؤول لبناني، هو لبّ ‏المشكلة وكلّ القضيّة، وأنّ خروجه من التركيبة الحكوميّة سوف يحلّها ويعيد العلاقات إلى ‏ما كانت عليه‎”.‎
‎ ‎
ولفت في مقال، إلى أنّ “الوزير السّابق جورج قرداحي قد حاول تصوير استقالته أو إقالته، ‏بأنّها خيط الحلّ ومفتاح تهدئة الأجواء وعودة المياه إلى مجراها، بل إنّه في خطاب استقالته ‏ارتكب خطأً أسوأ من خطئه السّابق، عندما قال إنّه باستقالته يريد تجنيب اللّبنانيّين في ‏السعوديّة والخليج دفع ثمن استمراره في الحكومة، وبهذا يؤكّد تعمّده وإصراره على ‏الإساءة للسعوديّة، كموقف ثابت له وأجندة واضحة وفاضحة‎”.‎
‎ ‎
وأشارت الصّحيفة إلى أنّ “عمومًا، استقالته خبر غير مهمّ للغاية، كما قال مذيع قناة ‏‏”العربيّة” المبدع محمد الطميحي، والأكثر أهميّة هو وضع لبنان بشكل عام والتّدهور ‏السّياسي الّذي يعيشه، وتسبّب في سوء أحواله الاقتصاديّة ومعاناة الشعب اللبناني بشكل ‏غير مسبوق في تاريخ لبنان‎”.‎
‎ ‎
وأوضحت أنّ “التّركيبة السّياسيّة الرّاهنة قد اختارت الرّضوخ لهيمنة “حزب الله‎” ‎والخروج ‏من الفلك العربي، بل والإساءة لأكبر الدّاعمين للبنان وأخلصهم، وعندما يصرح الرئيس ‏الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنّه سيبحث بعودة الدّعم الاقتصادي للبنان من الدول الخليجية، ‏فإنّ ذلك ليس بالسهولة الّتي يتصوّرها، ولن يتحقّق لمجرّد أنّه طلب من الحكومة اللبنانية ‏إقالة قرداحي‎”.‎
‎ ‎
وأكّدت أنّ “المشكلة أعمق بكثير من هذه الشكليّات، فلبنان أصبح خطرًا على نفسه وعلى ‏محيطه العربي، بتحوّله إلى بؤرة تحتضن واحدة من أخطر الميليشيات الإرهابيّة، الّتي تصدّر ‏كوادرها للإخلال بأمن دول الخليج، تنفيذًا لتعليمات إيران، وقد أصبح هذا الحزب الشيطاني ‏هو المسيطر الحقيقي على كلّ شيء في لبنان؛ وبالتّالي لن ينجو هذا البلد إلّا بعلاج الدّاء ‏الحقيقي الّذي يعاني منه‎”.‎
‎ ‎
كما ذكرت أنّ “السعوديّة قادرة على حماية نفسها من مؤامرات “حزب الله” ومسؤوليه ‏وكوادره وأذنابه، لكنّ لبنان هو الّذي يمضي في طريق مخيف، بعد أن تآمر ساسته عليه ‏بانضوائهم تحت راية “حزب الله” الإيراني‎”.‎
‎ ‎
قرداحي وبيطار ومجلس الوزراء
‎ ‎
في الشق الداخلي، يمكن تجاوز مسألة إستقالة الوزير قرداحي سواء بتعيين وزير بديل كما ‏تردد أذا سمّاه تيار “المردة”، او إبقاء المنصب بالوكالة بتكلف وزير التربية عباس الحلبي ‏وزارة الاعلام، علماً ان مصادر المردة قالت لـ “اللواء” يوم السبت ان التيار يتجه لعدم ‏تسمية شخصية بديلة بسبب الظروف التي احاطت بإستقالة قرداحي، وهو ما اكده لاحقاً ‏الوزير السابق سليمان فرنجية أمس، “التزاماً بما أعلنه من بكركي بعد لقاء البطريرك بشارة ‏الراعي‎”.‎
‎ ‎
إلّا ان مصادر اخرى متابعة للموضوع رأت ان قرار “المردة” بعدم تسمية بديل يمثل التيار ‏في الحكومة، قد يريح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من وزير غير محسوب عليهما بل ‏ربما يكون معارضاً لهما، وقد يرتئيا انه من الافضل بقاء وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي ‏لحين إجراء الانتخابات النيابية بعد خمسة او ستة اشهر وتشكيل حكومة جديدة. لذلك قد ‏يُقدم “المردة” على تسمية شخصية اخرى ولو لم تكن من قياديي التيار بل صديقة أو ‏مقرّبة او حليفة‎.‎
‎ ‎
بالمقابل مصادر ثنائي “امل وحزب الله” اكدت ان لا حل للأزمة الحكومية ما لم يتفق اركان ‏الحكم بما فيهم التيار الوطني الحر على إستعادة دور المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء ‏والوزراء والنواب، ليكون “مالقيصر العدل لقيصر، وما لرب الحكومة ما للحكومة، وما لحق ‏مجلس النواب من حقوق دستورية‎.‎
‎ ‎
ولعل الاتصالات التي جرت خلال اليومين الماضيين بين المقار الرئاسية والتيار الوطني الحر ‏وحزب الله من اجل التوافق على مخرج نيابي ما خلال جلسة التشريع غدا، قطعت شوطاً ‏الى الامام لكنها لم تصل الى خواتيمها بعد، مع ان المجلس السياسي للتيار الحر ابدى ليونة ‏في مناقشة المجلس لمسألة إحالة الوزراء السابقين والنواب المطلوبين للتحقيق في كارثة ‏إنفجار المرفأ الى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، حيث قال: ان الحكومة غير ‏مسؤولة ولا صلاحية لها في حسم الخلاف القضائي القائم. وأن إيجاد الحلّ هو من صلاحية ‏القضاء أو مجلس النواب الذي يمكنه أن يتّبع الأصول اللازمة في هذا المجال‎”?.‎
‎ ‎
لكن النقاش ما زال قائماً حول هل يحضر كل نواب تكتل لبنان القوي ويوصوّتوا الى جانب ‏الإحالة او تُعطى الحرية للنواب بالقرار او يصوّت فقط نواب التكتل ممن هم خارج التيار ‏الحر كالنائب طلال ارسلان ونواب الارمن؟
‎ ‎
وعلق النائب السابق وليد جنبلاط عبر تويتر على مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏من الرياض، محذّرًا ممّن وصفهم بـ “قوى الظل‎”.‎
‎ ‎
إذ كتب بالفرنسية: “في هذا العبور للصحراء مع خطر السقوط في هاوية المجهول، نعتبر ‏مبادرة ماكرون لإنقاذ لبنان شجاعة بشكل ملحوظ، لكننا لا ننسى قوى الظل ودورها ‏التقليدي في إفساد كل شيء وقتل كل شيء‎”.‎
‎ ‎
المجلس الدستوري
‎ ‎
وتعقد هيئة المجلس الدستوري اليوم جلسة لبحث التقرير الذي رفع إليها في ما خصّ ‏الطعن الذي قدمه تكتل لبنان القوي بشأن التعديلات على قانون الانتخابات، لا سيما في ما ‏يخص اقتراع اللبنانيين في الخارج‎.‎
‎ ‎
‎”‎موديز تحذر‎”‎
‎ ‎
أما على صعيد القوة المالية، فقد نوه تقرير وكالة “”موديز” إلى التدهور الكبير في نسبة ‏الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي والتي تتوقع “”موديز” أن تتخطى نسبة 200 في المائة ‏خلال عام 2021 وأن تبقى مرتفعة خلال السنوات القادمة في حال عدم إجراء إعادة هيكلة ‏للدين ما بين 140 في المائة و170 في المائة في عام 2023‏‎.‎
‎ ‎
في هذا الإطار، أشار التقرير إلى أن الارتفاع في نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي ‏ناجمة عن التدهور الكبير في سعر الصرف بحيث تطورت بشكل كبير نسبة الدين بالعملة ‏الأجنبية من الناتج المحلي الإجمالي نتيجة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الحالية‎.‎
‎ ‎
ولفتت الوكالة إلى أن توقعاتها تتمحور حول سعر صرف أعلى من ذلك المتداول في ‏السوق الموازية، بحيث إن اعتماد سعر صرف السوق الموازية سيرفع نسبة الدين من الناتج ‏المحلي الإجمالي إلى 300 في المائة في عام 2020 و250 في المائة في عام 2021 بحسب ‏التقديرات. كذلك، فإن خطر السيولة مرتفع نتيجة استنزاف احتياطات مصرف لبنان. كما ‏أشارت إلى صلابة التحويلات من الخارج خلال العام الماضي ما ساعد بتقليص العجز في ‏الحساب الجاري مع التنويه بالتراجع الكبير في الإيرادات من السياحة‎.‎
‎ ‎
تربوياً، أكّد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مراسيم رفع بدل النقل إلى 64 ألف ‏ليرة، ودفع المساعدة الاجتماعية ستصدر خلال أيام، بعد استطلاع رأي مجلس الخدمة ‏المدعية والتوقيع عليها‎.‎
‎ ‎
‎678801 ‎إصابة
‎ ‎
صحياً، أعلنت امس وزارة الصحة عن تسجيل 1654 إصابة جديدة بفايروس “كورونا” ليرتفع ‏العدد التراكمي إلى 678801 إصابة، كما سجل 10 حالات وفاة، مما رفع العدد التراكمي ‏للتوفيات إلى 8775 إصابة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.