هل تصلح انتخابات الطالبية في «اليسوعية» مؤشراً إلى الانتخابات النيابية؟!

تميزت الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية هذه السنة بمشاهدات يمكن الاستشراف بها للتنبؤ، أو على الأقل توقع ما قد تشهده الانتخابات النيابية المقبلة، وأبرزها ثلاثة أمور: الأول أنها جرت بالاقتراع عن بعد وعبر التصويت الإلكتروني، بعدما كانت تجري بالاقتراع الحضوري، وجاءت نسبة المشاركة مرتفعة مع 78% (55% العام الماضي)، وعلى أساس القانون النسبي مع لوائح مقفلة.

الثاني أن الأحزاب الكبيرة على الساحة الإسلامية، حزب الله ««أمل» و«المستقبل» (إضافة الى الاشتراكي) قاطعت الانتخابات اقتراعا وترشيحا لتنحصر المنافسة الحزبية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وبينهما «النادي العلماني» كقوة طالبية ثالثة نشأت منذ عامين وحجزت لها مكانا متقدما، مع وصوله هذا العام الى رئاسة الهيئات الطالبية في 10 كليات من أصل 15 كلية خاض فيها الانتخابات باسم حملة «طالب».

الثالث أن القوات اللبنانية أحرزت تقدما ملحوظا مقارنة بنتائج العام الماضي، ونجحت خصوصا في استعادة حرم العلوم الاجتماعية المعروف بـ «هوفلان» الذي يشهد عادة أم المعارك.

وكان التيار الوطني الحر قد «قبض» على «هوفلان» العام الماضي، نتيجة تحالفه مع كل من حزب الله وحركة «أمل»، وهذا العام أعطى أصواته في «هوفلان» للوائح «النادي العلماني».

وفي تقدم ملحوظ، فاز طلاب القوات برئاسة هيئات 5 كليات، مقابل تراجع مدو للتيار الوطني الحر في كليات بيروت (لم ينل سوى كلية الترجمة بالتزكية)، بما في ذلك خسارته مرة جديدة قلعته التاريخية، أي كلية الهندسة في مجمع المنصورية، والتي ذهبت رئاسة هيئتها للسنة الثانية على التوالي إلى مجموعة من الطلاب المستقلين MES، تنسق مع «النادي العلماني».

مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية نفت ما أشاعه التيار الوطني الحر من مزاعم عن تنسيق جرى تحت الطاولة بين القوات وحركة «أمل»، إذ خاضت القوات الانتخابات بلوائحها المنفردة، وحركة «أمل» نفت هي الأخرى في بيان الأمر، مدرجة إياه في خانة «المحاولات الفاشلة للتيار لمحو هزيمته في انتخابات الجامعة اليسوعية، لاسيما في حرم «هوفلان»، الذي جرت العادة أن يفوز فيه بأصوات حركة «أمل» التي قاطعت الانتخابات هذا العام ترشيحا واقتراعا قبل مجزرة الطيونة بأسابيع لعدم رغبتها في خوض تحالف مشؤوم معه مرة أخرى».

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.