حلقة نقاش عن تقرير التنمية المستدامة اللبناني الى الامم المتحدة في LAU

عقدت في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU حلقة نقاش عن “مشاركة الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”، بدعوة من “برنامج التعليم المستدام” CEP في الجامعة و”مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” وجمعية كاريتاس لبنان”، والتي كانت قدمتها الحكومة اللبنانية في وقت سابق الى الامم المتحدة وتضمنت عرضا للمشكلات التي يواجهها لبنان وسبل التعامل معها وصولا الى العام 2030.

عازار
واستهلت الندوة بتقديم لمدير برنامج CEP شربل عازار عن “برنامج دبلوم في ادارة المؤسسات غير الحكومية”، حيث شرح ان الهدف من النقاش هو جمع أكبر عدد ممكن من الجمعيات غير الحكومية لإطلاعها على التقرير الذي تضمن دراسات وابحاث عن الكثير من المشكلات التي يواجهها لبنان على صعد مختلفة.

قليموس
ثم ادارت الندوة الاعلامية والكاتبة نتالي اقليموس التي اشارت الى ان التقرير ليس إلا البداية لتسليط الضوء على ما يواجهه لبنان، مشددة على “قدرة المجتمع المدني على إحداث تغيير ايجابي ذلك ان بناء الدولة برأيها لا يستقيم من دون تعاون المجتمع المدني بهيئاته المختلفة”.

وأشادت اقليموس بالدور الكبير الذي تنهض به الجامعة اللبنانية الاميركية في هندسة مستقبل لبنان وخصوصا لجهة إعداد طلابها لمواكبة الحضارة العالمية.

صيداني
واعتبرت علا صيداني الخبيرة الاقتصادية في مشروع برنامج الامم المتحدة الانمائي في رئاسة مجلس الوزراء، والتي كان لها الدور الرئيسي في إعداد تقرير لبنان الى الامم المتحدة “أن لبنان التزم بتعهداته وأخذ من الامم المتحدة ما يتناسب مع اوضاعه وطموحاته”، شارحة “القيمة المضافة للجنة اللبنانية تتمثل في الجمع ما بين القطاع العام والمجتمع المدني لتأكيد شراكة الجميع في ملف التنمية”.

وشددت على أن التقرير لم يقص احدا وحدد بوضوح وضع لبنان حيال ملفات البيئة والمرأة والطفل والصحة والموارد الطبيعية وغيرها من القطاعات وذلك نتيجة لقاءات عدة مع اكثر من 300 جمعية مجتمع مدني. ولحظت صيداني التحديات بأنها: ضعف الاحصاءات الوطنية والقدرات المؤسساتية في الادارة العامة، استمرار النزوح السوري، وتحريك موارد القطاع الخاص.

عيتاني
وتحدثت مديرة برنامج بناء القدرات في “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” نسرين عيتاني عن المنحى المنهجي الذي سلكته دراسات اعداد التقرير وأن احدا لم يستثنى من النقاش في عملية التنمية، مشيرة ت الى “اهمية توسيع قاعدة المشاركة وخصوصا في الارياف لجهة تعزيز مبدأ المشاركة.

رحيم
من جهتتها المديرة العامة لكاريتاس لبنان الدكتورة ريتا رحيم فتحدثت عن اهمية التقرير في تسليط الضوء على قدرات هيئات المجتمع المدني في لبنان وامكاناتها المختلفة، اضافة الى دراسة احوال كل منطقة ومشكلاتها.

التقرير
أما أبرز عناوين التقرير الى الامم المتحدة، فتركزت على أن لبنان حقق “ما لا يقل عن سبعة غايات من الأهداف الإنمائية للألفية (MDG)، ولا سيما في مجالات الصحة والتعليم الإبتدائي والمساواة بين الجنسين في التعليم. أما الغايات المتبقية، فسجلت نتائج متباينة، أو لم تكن قابلة للتطبيق، أو لم يكن من المتوقع إنجازها في الوقت المحدد – وأبرزها يتعلق بالحد من الفقر والإستدامة البيئية. ويواجه لبنان اليوم التحديات الإنمائية ذاتها. وقد تفاقم الوضع بسبب انعكاسات الأزمة السورية”.

وأشار التقرير الى سلبيات ابرزها سوء معدلات الفقر، وايجابيات منها تحسن نوعية الخدمات الصحية وتغطيتها، واستمرارالتقدم في قطاع التعليم. واعتبر التقرير ان الحكومة تسعى جاهدة لتحسين الظروف البيئية لمواطنيها.

واورد التقرير “ان لبنان أظهر التزامه بالإتفاقيات البيئية الدولية ووضع خطته الخاصة لإدارة الموارد الطبيعية وحمايتها. ولا تزال إدارة الأراضي، وتلوث المياه والهواء وإدارة النفايات الصلبة تشكل الحواجز الرئيسية أمام الإستدامة البيئية”. كما وعالج قضايا متصلة بالحوكمة والادارة السليمة للدولة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.