غارات جوية تستهدف مناطق الفصائل غرب حلب بعد الهجوم بـ”غازات سامة”

(رويترز)
استهدفت غارات جوية الأحد 25 تشرين الثاني – نوفمبر 2018 مناطق واقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية غرب مدينة حلب للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين بعد هجوم بـ “غازات سامة” اتهمت دمشق وموسكو الفصائل بشنه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إعلان

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تستهدف طائرات حربية يُرجح أنها روسية مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والجهادية غرب مدينة حلب”.
وأشار إلى أنها “الغارات الأولى منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي” في 17 أيلول – سبتمبر 2018 حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وتراجعت حدة العنف في هذه المنطقة منذ ذلك الحين باستثناء مناوشات بين قوات النظام والفصائل المعارضة والجهادية تخللها قصف مدفعي. وكان الهدف من الاتفاق التهدئة بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة، التي تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا.
وأتت الغارات الجوية الأحد غداة إصابة أكثر من مئة شخص بحالات اختناق في حلب، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، إثر تعرض المدينة لقصف بـ “غازات سامة”، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
واتهمت روسيا، حليفة دمشق، “مجموعات إرهابية” في المنطقة المنزوعة السلاح باستخدام أسلحة كيميائية تحتوي على غاز الكلور في قصف مدينة حلب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف “وفقاً للمعلومات الأولية التي تم تأكيدها خصوصاً من أعراض التسمم البادية على الضحايا، فإنّ القذائف التي أطلقت على مناطق سكانية في حلب كانت تحتوي على الكلور”.
ونفى تحالف من الفصائل المعارضة في ريف حلب ومحافظة إدلب المجاورة استهداف مدينة حلب بقذائف تحتوي على “غاز الكلور”، مؤكداً عدم امتلاكه أسلحة من هذا النوع. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من المجموعات الجهادية الناشطة في المنطقة أيضاً.
وتصنف دمشق كافة الفصائل التي تقاتلها بانها “إرهابية”.

 

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.