الجيش الإثيوبي يحرز تقدما جديدا ويقترب من عاصمة تيغراي

أعلنت لجنة حكومية الأحد، أن القوات الإثيوبية أحرزت تقدما جديدا في إقليم تيغراي، وتقترب من عاصمته، ميكيلي.

 

وأكدت أن الجيش الإثيوبي سيطر على بلدة إيداجا هاموس، الواقعة على بعد 97 كيلومترا من عاصمة إقليم تيغراي، التي يسيطر عليها “المتمردون”.

 

اقرأ أيضا: حكومة إثيوبيا تواصل تقدمها لـ”تيغراي” وتسيطر على “آديغرات”

وتقع بلدة إيداجا هاموس على الطريق من أديجرات إلى ميكيلي. وأكدت اللجنة الحكومية أن “قوات الدفاع تتقدم للسيطرة على ميكيلي، التي تعد الهدف النهائي للعملية”.

 

ولم تعقب بعد قوات تيغراي على ما أعلنته الحكومة في أديس أبابا.

رسالة إلى المدنيين

من جهته، قال متحدث عسكري، إن الجيش الإثيوبي قد يلجأ إلى المدفعية لقصف عاصمة تيغراي، في محاولة لإنهاء حرب مستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع، موجها بسبب ذلك رسالة إلى المدنيين يحثهم فيها على حماية أنفسهم.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي ترفض إنهاء حكمها للإقليم الشمالي، إن قواتها تحفر الخنادق، وتتصدى للقوات الحكومية بثبات.

ونجحت القوات الاتحادية التابعة لحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد في السيطرة على سلسلة من البلدات من خلال القصف الجوي والمعارك البرية، وتتجه حاليا صوب ميكيلي عاصمة الإقليم، وهي مدينة جبلية يقطنها نحو 500 ألف شخص، ويتمركز فيها المتمردون.

وحثت دول أفريقية وأوروبية على التوصل إلى هدنة، لكن آبي أحمد رفض ذلك حتى الآن.

 

اقرأ أيضا: خبير أفريقي لـ”عربي21″: حرب “تيغراي” قد تؤدي لتفكك إثيوبيا

وقال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجايي، لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية: “المراحل القادمة هي الجزء الحاسم من العملية، وتتمثل في حصار ميكيلي باستخدام الدبابات، وإنهاء المعركة في المناطقة الجبلية، والتقدم نحو الحقول”.

واندلع الصراع في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد ما وصفته الحكومة بهجوم مباغت شنته قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب السياسي الذي يحكم تيغراي، على القوات الاتحادية في الإقليم.

والمعلومات عن تطورات القتال نادرة، ومن الصعب التحقق من مزاعم جميع الأطراف؛ بسبب تعطل اتصالات الهاتف والإنترنت في المنطقة.

وقال الجانبان إن القوات الاتحادية سيطرت على بلدة أديجرات، التي تقع على بعد 116 كيلومترا إلى الشمال من ميكيلي.

وقال ديجين تسيجايي إن المدنيين في ميكيلي، التي يقطنها نصف مليون نسمة، ينبغي أن يكونوا على دراية بالخطر.

وأضاف: “حتى الآن، نحن نهاجم فقط الأهداف التي يتمركز بها مقاتلو الطغمة العسكرية، لكن في حالة ميكيلي قد يكون الوضع مختلفا”.

وقال: “نريد أن نبعث برسالة للناس في ميكيلي؛ كي يحتموا من أي هجمات بالمدفعية، وأن ينأوا بأنفسهم عن الطغمة العسكرية. المتمردون يتحصنون وسط المواطنين، وعلى هؤلاء الناس أن يعزلوا أنفسهم عنهم”.

ويتهم أبي أحمد القيادات في تيغراي بالثورة على السلطة المركزية، ومهاجمة قوات اتحادية في بلدة دانشا في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.