مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 20/11/2020

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

أنهى الاغلاق العام اليوم يومه السابع، وإذا كان لا بد من مراجعة لنتائج الاسبوع الأول بالارقام، فيكفي إستعراض رقمين يحملان مدلولات دامغة.

فقد سطرت قوى الامن عشرين ألف محضر مخالفة لقرار الاغلاق في سبعة أيام، فيما سجلت وزارة الصحة في اليوم السابع للاغلاق 1709 إصابات بفيروس كورونا. وتسألون بعد لماذا لم ينخفض منحنى الاصابات في اليوم السابع؟.

عشرون ألف هم جزء ممن خالفوا قرار الاغلاق، هم فقط من ضبطتهم قوى الامن، ناهيك بالمخالفات البعيدة عن العين الأمنية.

في أي حال العين الآن على الاسبوع الثاني، وما ستكون عليه الخطوات اللاحقة إذا استمر ارتفاع عدد الاصابات والوفيات التي بلغت اليوم 16 حالة، وهل ستعيد وزارة الداخلية النظر في القرار كما كان صرح الوزير فهمي؟

العين الثانية اليوم على مبدأ المحاسبة ومصير أموال المودعين مع (تهشيل) شركة ألفاريز أند مارسال. فقد أبلغت الشركة الجانب اللبناني اليوم إنهاء اتفاق التدقيق المالي الجنائي بسبب عدم تزويدها بالوثائق المطلوبة لأتمام مهمتها.

وفيما غابت تطورات التأليف الحكومي عن مداري السمع والبصر، تنتظر الأوساط فحوى الكلمة التي يوجهها غدا رئيس الجمهورية إلى اللبنانيين، في مناسبة الاستقلال، بينما يظل منسوب التفاؤل ضعيفا، وبخاصة في ظل ما اعلنه المبعوث الأميركي الخاص للشأن الإيراني في وزارة الخارجية الأميركية إليوت أبرامز، إذ قال: إنه يتوقع المزيد من العقوبات الأميركية على سياسيين لبنانيين.

وفي الانتظار رد رئاسي لبناني على مزاعم إسرائيلية مفادها أن لبنان غير من موقفه في مفاوضات الترسيم مرات عدة، مؤكدا ثبات الموقف اللبناني المتمسك في حقه السيادي.

===========================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان”

بدأ الإستقلال بحكومة… فأين نحن؟. كلمات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة إكتفى بقولها رئيس مجلس النواب نبيه بري عشية عيد الإستقلال.

كلمات تختصر كل المشهد… تعكس الحاجة إلى ولادة سريعة للحكومة، تطلق تصحيح المسارات المالية والإقتصادية والمعيشية كمشية العسكر المرصوص الغائبة هذا العام.

زوار قصر بعبدا نقلوا عن رئيس الجمهورية ميشال عون عدم إرتياحه إلى مسار التشكيل بفعل طبيعة المقاربات التي يعتمدها الرئيس المكلف سعد الحريري، وأكدوا أن المؤشرات الحالية لا توحي في إمكان إنجاز التأليف قريبا إلا إذا حصلت مفاجأة.

ومن بعبدا تم الإعلان عن تبلغ وزارة المالية توقف شركة ALVAREZ & MARSAL عن العمل في التدقيق المحاسبي الجنائي، بسبب عدم حصولها على المستندات المطلوبة للمباشرة في تنفيذ مهمتها.

وإزاء ما يطرحه البعض على مواقع التواصل الإجتماعي، عن هذا الملف، في محاولات بائسة لتسويق فكرة عند جمهور معين عن موقف حركة أمل منه أكدت مصادر قيادية في الحركة أنها مع التدقيق الجنائي الشامل منذ اليوم الأول في مصرف لبنان والكهرباء والإتصالات وكل وزارت وإدارات ومؤسسات الدولة.

وتابعت المصادر نفسها: إن من يحاولون قلب الحقائق عبر التستر بثوب العفاف هم فقط بالإسم إصلاح وتغيير.

=======================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”

في العيد السابع والسبعين للاستقلال سؤالان يطرحان: الى متى سيبقى لبنان تحت حكم الزعران واللصوص والمتآمرين؟ والى متى سيبقى حكم المافيا عندنا اقوى من حكم الدولة؟.

سبب طرح السؤالين، الفضيحة المدوية التي حصلت اليوم والمتمثلة بانهاء شركة “الفاريز اند مارسال” اتفاقها للتدقيق المحاسبي الجنائي مع الدولة اللبنانية.

فبعد اربعة اشهر بالتمام والكمال على تكليفها المهمة الصعبة، رفعت الشركة المذكورة العلم الابيض معلنة استسلامها وعجزها عن اكمال مهمتها، لأن العقد الموقع معها لم يلحظ موجبات قانوني النقد والتسليف والسرية المصرفية.

فمن يتحمل مسؤولية الفضيحة الجديدة في جمهورية الفضائح؟ واين جهابذة القانون الذين وقعوا عقدا لا ينفذ لأنه يخالف القوانين المرعية الاجراء في دولة القانون؟ والاهم: من يتحمل مسؤولية الاموال التي اهدرت على مهمة فاشلة من اساسها حتى لا نقول مستحيلة؟

نحن في دولة شبه مفلسة، والمسؤولون عندنا اضافوا الى دين الدولة مبلغ 150 الف دولار كبند جزائي للشركة نتيجة تهورهم وقلة درايتهم، ونتيجة الحساسيات والمناكفات والنكايات المترسخة في نفوسهم وتصرفاتهم. فبئس عيد استقلال يستمر فيه هؤلاء الفاشلون والفاسدون في مواقع القرار وفي سدة المسؤولية!.

هذا بالنسبة الى السلطة التنفيذية. اما بالنسبة الى السلطة التشريعية فالوضع أسوأ وابشع. المؤسسات التجارية والصناعية والسياحية تنهار وتقفل الواحدة تلو الاخرى.

البطالة تتوسع. الهجرة اصبحت مطلبا بل حلما. كورونا ينتشر ويفتك. وعلى رغم كل ذلك رأى رئيس السلطة التشريعية نبيه بري ان الوقت مناسب جدا لدارسة تعديل قانون الانتخاب. ولتحقيق الامر وجه دعوة الى اللجان النيابية المشتركة إلى الانعقاد قبل ظهر الاربعاء المقبل لدرس اقتراحات القوانين المقدمة.

فماذا يقصد رئيس مجلس النواب المحنك بهذا الاجراء؟ وهل يرى حقا ان القوى السياسية العاجزة عن التوافق لتشكيل حكومة جديدة، قادرة على التوافق لانتاج قانون انتخابي جديد؟.

لقد عرف عن الرئيس بري انه كالساحر عند الازمات. فكلما برزت ازمة يخرج ارنبا من تحت قبعته لمعالجة الامر. فهل انقلب السحر على الساحر هذه المرة؟ اي هل تحول بري من باحث عن حلول للازمات المطروحة الى مثير مشاكل وخالق ازمات؟.

فيا دولة الرئيس: اوقف اللعب بنار قانون الانتخاب قبل فوات الاوان، فالنيران المشتعلة في الوطن كثيرة. وحرام ان تشعل انت بالذات حريقا طائفيا ومذهبيا جديدا يصعب ان ينطفىء متى اشتعل.

===============================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

جناية بل جريمة اطاحت بالتدقيق الجنائي المالي، وبأمل اللبنانيين في الوصول الى المرتكبين الحقيقيين للكارثة الاقتصادية الوطنية والهادرين لاموال الدولة وودائع شعبها. فاستقالت الشركة التي وقعت العقد مع الدولة اللبنانية للتدقيق، بعدما حجبت الوثائق الرسمية عنها.

وبات دور اللبنانيين ان يدققوا بمسار الامور:

– مصرف لبنان هو من منع الوثائق الضرورية عن المحققين بدعوى السرية المصرفية وقوانينها، وعلى مرأى ومسمع من الدول التي تفرض عقوبات على بعض اللبنانيين بدعوى فساد – وبلا اي دليل- وتحمي وترعى المعرقلين لمحاولات الوصول الى مكامن الفساد والإهدار الحقيقي.

– تدقيق جنائي هو صلب ما يسمى المبادرة الفرنسية، ومعطله هو احد ربائبها المرعيين ضمن منظومة مالية وسياسية ما تنفك تعلن القربى لأمهم الحنون.

– والتدقيق الجنائي هذا طار على مرأى ومسمع ممن يسمون بالثوار – الكلاس – من خبراء المال والاقتصاد والتجار واصحاب البنوك ورؤساء الاموال، وعلى عين الشاشات المنتفضة واعلامييها ومحاكمها المنصوبة على الهواء.

طار التدقيق الجنائي واثبتت عصابة السطو على الوطن واهله من سياسيين واقتصاديين واعلاميين ومنتحلي صفة ثوار بانهم الى الآن اقوى من حلم اللبنانيين بالاصلاح او محاربة الفساد.

تدقيق آخر على اللبنانيين القيام به عند الحدود الجنوبية، ليظهر لهم حجم الخيبة الاسرائيلية مما كان يبنى من نيات على المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود، ووضع لبنان لها حدا، فخرج وزير نفطهم باكاذيب بعدما رأى قوة الموقف اللبناني ودقة حججه، متحدثا عن تبدل الموقف اللبناني في موضوع الحدود البحرية الجنوبية. رد عليه القصر الجمهوري بان موقف لبنان كحدوده ثابتة، لم ولن تتغير. ورد عليه اهل الاختصاص بالحجج والبراهين والخرائط الدامغة التي سترد في سياق النشرة.

في السياق الحكومي لا جديد يذكر، فالرئيس ميشال عون في انتظار الرئيس المكلف العالق في مربع شروطه، وينتظر احدا لاخراجه منها بعيدا من الاعين الاميركية التي تترصده.

ووفق المعطيات فان حلول عيد الاستقلال على اللبنانيين سيكون بلا حكومة وبلا احتفال، وهو الذي بدأ بحكومة كما قال الرئيس نبيه بري متسائلا: اين نحن الآن؟.

===============================

* قدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

من يعرف المنظومة جيدا، لا يتفاجأ بانسحاب شركة التدقيق أبدا. فيوم طرح العماد ميشال عون التدقيق الجنائي قبل أحد عشر عاما، كانت المنظومة ضده.

ولما صار التدقيق قرارا حكوميا ومن ثم عقدا بعد انتخابه رئيسا، وفي أيام حكومة حسان دياب، ظلت المنظومة ضده. وأمام التصميم على السير بالتدقيق كعنوان يختصر أي أمل بالإصلاح، ستبقى المنظومة ضده.

ومن يتوقع عكس ذلك، هو أحد إثنين: إما الساذج الذي تغشه التصريحات الطنانة والوعود الرنانة، أو الجاهل الذي لا يدرك استشراس التركيبة التي تحكم لبنان منذ ثلاثين عاما على الأقل، والتي بات يصطلح على تسميتها بالدولة العميقة، ذات الجذور الضاربة في أرض الطائفية والمذهبية، والفروع المتعددة، اقتصاديا وماليا وإعلاميا، وفي سائر القطاعات، ومن دون أن ننسى أساسا ثقافة الفساد المتغلغلة في نفوس بعض الناس، والمعششة في عقولهم، والتي تغاضت أمس عن الأخطاء، وتسمح اليوم، في استمرار التبريرات غير المقنعة، والمحاسبة الغائبة، والمراوحة القاتلة في الانحطاط، حتى إاذا رفع هؤلاء الصوت في ظرف ما، صوبوا في الاتجاه المعاكس، فساووا بين الضحية والجلاد، كما فعلوا منذ انتفاضة السابع عشر من تشرين.

في كل الأحوال، يبقى ما سبق هو الجزء الفارغ من الكوب.

وأما الجزء الملآن، فهو تصميم رئيس الجمهورية على الإصلاح، وإيمان غالبية اللبنانيين بأن لبنان وطن يستحق الحياة، وعلم الجميع علك اليقين أن خسارة أي معركة إذا حصلت، لا تعني إطلاقا الهزيمة في الحرب، فما النصر أصلا إلا صبر ساعة.

أما وقد جرى ما جرى، فالأنظار اليوم في ثلاثة اتجاهات:

أولا، القصر الجمهوري، حيث يتوجه رئيس الجمهورية الى اللبنانيين برسالة عيد الاستقلال السابع والسبعين الثامنة والنصف من مساء الغد.

ثانيا، القوى السياسية الصامتة في غالبيتها حتى اللحظة، لرصد مواقفها في الساعات المقبلة، ولو أن المفاجآت تبقى غير متوقعة.

ثالثا، الحراك أو الانتفاضة أو الثورة، التي رفعت شعار محاربة الفساد حتى الانهيار الكامل، ولما دقت ساعة الحقيقة، لم تتحرك لتأييد التدقيق الجنائي بعد إقراره، وهي صامتة اليوم، حتى اللحظة، أمام الخطر الكبير والداهم الذي يهدد ما يمكن وصفه، ومن دون أي مبالغة، بالخرق الإصلاحي الأكبر في تاريخ لبنان.

=======================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

الدواء يهرب… البنزين يهرب… المازوت يهرب… بعض السلع والمواد الغذائية تهرب… كل ما هو مدعوم يهرب…

“وين في لبناني في تهريب” هذه نصف الحقيقة، النصف الثاني: “وين ما في دولة في تهريب”، وعندما تقع الواقعة يبدأ التحايل على الجرم: تهريب المازوت بالغالونات! علما أن هذا التهريب يهرب بالصهاريج، تتولاه عصابات وعشائر ويحميه ضباط من رتب عالية تعرفهم قياداتهم إسما إسما، فلماذا تتركهم في مراكزهم؟ واستطرادا اليس ثمة عقوبات؟.

بعض المواد الغذائية المدعومة تباع في الأسواق التركية والكويتية، وعندما تكشف العملية يكون الجواب جاهزا: إنها عمليات فردية يقوم بها بعض التجار! هذا يستدعي أكثر من سؤال: الا يعرف التجار بعضهم؟ لماذا لا يسلمون المتورط أو المتورطين: “لئلا يطلع الصيت على الجميع”؟.

والسؤال الثاني: كيف تختفي السلع المدعومة بسرعة البرق من الرفوف؟ هل ثمة “مين بيقشا” لتصديرها؟ في هذه الحال، أين أصبح ابتكار بيع قطعة واحدة مدعومة لكل مستهلك؟ الظاهر أن السلع المدعومة تصدر من دون ان تصل إلى الرفوف في لبنان.

ربما المطلوب أن تتخذ وزارة الاقتصاد إجراءات لوضع حد لهذه الجرائم، ولكن ما مصير اموال الدعم التي صرفت والتي دخلت إلى الجيوب ولم تصل إلى الرفوف؟

أموال كثيرة يجب طرح السؤال في خصوصها:

في قطاع الإتصالات الخليوية، تحولت الشركتان الى مغارتين للسياسيين والأحزاب والتيارات، الذين تولوها، للتوظيف الحزبي والمنافع الخاصة. لم يقتصر الأمر على ذلك بل تعداه إلى تسخير أموال الخليوي للمنافع السياسية بعد نقل النفقات الى الدولة، فلم يعد الهدر يقتصر على التوظيف السياسي الذي ضاعف النفقات بل تعداه مثلا الى رواتب كبيرة وتعويضات ومكافأت وتنفيعات في المباني المستأجرة والمكاتب، وحتى محطات البث والأعمدة التي توضع على أسطح المباني مقابل أجر سنوي كبير، وهذا كان جزءا من التنفيعات للمحاسيب.

الفساد في قطاع الخليوي وازاه إهدار يلامس الفساد في قطاع الكهرباء، ما يفوق الـ 36 مليار دولار وضعت في هذا القطاع، ولكن اين الكهرباء؟ من ينهي معضلة التوليد والبيع بخسارة وعدم الجباية في مناطق معروفة منذ ثلاثين عاما ولا أحد يجرؤ على المعالجة ولا على التحقيق؟

ومن التحقيق الغائب إلى التدقيق الهارب:

ألفاريز آند مارسال انسحبت من التدقيق الجنائي لمصرف لبنان لأنها لم تتلق المعلومات الكافية للقيام بالتدقيق، وأبلغت وزير المال غازي وزني “عدم تيقنها من التوصل الى هكذا معلومات” حتى في ظل تمديد لثلاثة اشهر، لكي يقدم البنك المركزي البيانات…

قبل الدخول في النشرة، نفتح مزدوجين لنوضح: نحن لا نفتح ملفات غب الطلب لنرضي هذا الحزب ونصوب على ذاك التيار. إذا صادف وكان الملف يطال محسوبا على المستقبل مثلا، يبتهج أنصار التيار الوطني الحر… وإذا كان يطال التيار، يبتهج أنصار حركة أمل… نحن نفتح الملفات لا ليبتهج هذا أو ذاك ولا ليمتعض هذا أو ذاك، بل لنضيئ شمعة في هذا النفق المظلم والظالم والذي لا يجرؤ احد على الدخول إليه، وفتح الملفات لن يكون استنسابيا ولا غب الطلب بل “كلها يعني كلها” بصرف النظر عمن يمتعض وعمن يبتهج…

ثمة مليارات سرقت من خلال استغلال الوظيفة، وهذه المليارات ليست ملك من سرقها بل ملك الدولة وستعود.

بالإذن من الفنان شوشو: “آخ يا بلدنا”… البلاد “سارحة والرب راعيها”.

=========================

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

قنابل مضيئة إسرائيلية فوق سهل مرجعيون، هبوط مظلي تركي فوق سهل عدلون، وما بين السهلين لم يلتقط المرصد اللبناني إشارة الهبوط الآمن لمسبار التأليف، إذ ما زالت رياح المحاصصة ترمي بالتشكيلة بين مدرجي بعبدا وبيت الوسط.

ويبدو أن مصلحة أرصاد التأليف لن تصدر نشرة الأحوال السياسية وتحدد المطبات الهوائية المعرقلة وحدها شركة ألفاريز “هشلت” بعدما تلاعبت بها عواصف التدقيق والسرية واقتلعتها من مهمتها فأقلعت من لبنان إلى قواعدها في مرسى دبي.

علقت ألفاريز في الشباك السياسية، فانسحبت مع عطل وضرر للدولة، إذ ستتقاضى مئة وخمسين ألف دولار بدل أتعاب التوقيع على عقد لم يدخل حيز التدقيق الفعلي.

بيان الانسحاب التكتيكي من حقل الألغام المالي اللبناني أبلغه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني رئيس الجمهورية. وبحسب المعلومات، فمن المفترض أن تستدعى ألفاريز إلى اجتماع في بعبدا لمعرفة أسباب إنهاء الاتفاق ومحاولة التفاوض مع الشركة لاستكمال عملها.

لكن نص كتاب التبليغ كان جازما لجهة فض الاتفاق الموقع لعدم حصول الشركة على المستندات المطلوبة لمباشرة تنفيذ مهمتها.

تلا وزني من قصر بعبدا كتاب استقالة شركة التدقيق من مهامها. وهذه المرة لم يضطر إلى العودة إلى مرجعيته السياسية.

فقد تكفلت هذه المرجعية بضرب قانون السرية المصرفية بقانون الانتخابات النيابية وكلاهما معلق على خشبة التوافق السياسي.

ضرب القانون بالقانون حول الأنظار عن التدقيق الجنائي وعن تعديل قانون السرية المصرفية في المجلس النيابي وشرع الساحة أمام مزيد من الخلافات السياسية والمذهبية والطائفية واستولد عفريتا على صورة أرنب لتفصيل قانون انتخاب جديد على الخط السريع نحو الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي الذي وضع أكثر من مئة وخمسين ألف عائلة لبنانية تحت خط الفقر.

ومن باب الأولويات وبحسب الدستور، فإن مجلس النواب ملزم وقبل أي عمل آخر أن يخصص جلسات عقده الثاني التي بدأت في منتصف تشرين الأول لمناقشة موازنة عام ألفين وواحد وعشرين وأن يضع حكومة تصريف الأعمال أمام مسؤولياتها في إعداد مشروع موازنة العام المقبل تحت بند تشريع الضرورة.

لكن رئيس مجلس النواب قفز أربعة أعوام إلى الأمام ودعا إلى لقاء أربعاء تشريعي بمن حضر لدراسة قانون لانتخابات لن تقوم قيامتها إلا بعد بعد العهد.

وعلى العهد وحكومته المعطلة والتدقيق والترسيم وعيد الاستقلال يوجه رئيس الجمهورية كلمة الى اللبنانيين غدا… مضمونها قد يرتفع في التأليف لناحية الدفع في اتجاه رمي التعطيل في الملاعب المكلفة.

أما في الترسيم فإن لبنان بدأ يواجه مطبات إسرائيلية تصل الى حدود التصلب تمهيدا لإعلان الفشل وادعاء مواقف لم تلحظها محادثات الناقورة، إذ رأى وزير الطاقةالإسرائيلي (يوفال شتاينتس) أن “لبنان غير موقفه في شأن حدوده البحرية مع إسرائيل سبع مرات”، معربا عن عدم تفاؤله بالمفاوضات الجارية على صعيد ترسيم الحدود البحرية، لأن لبنان يأتي بمطالب قاسية وهذا ما دحضته مصادر على صلة بالجانب اللبناني، مؤكدة أن الكلام الاسرائيلي هو محض كذب وافتراء.

فلبنان لم يودع الأمم المتحدة سوى إحداثيات خط واحد وقد قرر ممارسة حقه السيادي والانطلاق فيها من خط الوسط، من دون احتساب أي تأثير للجزر الفلسطينية المحتلة، وذلك وفقا لأحكام القانون الدولي.

تكذب اسرائيل كما تتنفس، وترتفع بشروطها كلما زارها مسؤول اميركي ووقف على هضبة ليست ملكا له ولا للمحتلين… وهي تعلم أن زيارة مايك بومبيو لا تتعدى كونها وداعية لرجل انتهت ادارته وارادته السياسية… وزياراته على سبع دول اقليمية واروبية ليست سوى تعويض نهاية الخدمة.

وأما التفاوض على الحدود البحرية فوجب التذكير أنها مياه فلسطين… وملح فلسطين وغاز ونفط اهل الارض المقدسة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.