ليا قربان ابنة الخنشارة تصوب على طبق أولمبي في 2024

لم تمارس ليا قربان ابنة بلدة الخنشارة المتنية الصيد البري. ولم تكن بنادق الصيد في حساباتها. الا ان ابنة الـ 20 ربيعا، طالبة السنة ثانية في علم الاجتماع بالجامعة اللبنانية، باتت على علاقة متينة مع البندقية، وباتت الأطباق او الصحون من البلاستيك والفخار، تشغل بالها وتستحوذ على اهتمامها.

بدأت حكاية الصبية في عمر متأخر مع البندقية، عندما كان والدها حليم يهتم بالمساعدة في تنظيم دورة محلية للرماية في الخنشارة، في السهل الواقع شرق البلدة لجهة عين السنديانة.
شاركت ليا على سبيل التسلية، الا انها قررت التركيز للفوز بالمسابقة في العام التالي، وهذا ما حققته في الفئة “ب”.
وبعدها ضربت مواعيد ثابتة مع دورات الرماية الاتحادية وغيرها، وصارت تتنقل بين حقول النوادي في شتورة وأدما وغدراس وضبية.
ولا تزال تعتمد على والدها في إرشادها وتعليمها التصويب، في غياب مدرب محترف يشرف عليها. الا ان رصيدها من سلاح الصيد ارتفع الى تسع بنادق فازت بها في الدورات، الى بندقيتين تستخدمهما في مشاركاتها.
وتعترف الصبية بدور كبير لرئيس الاتحاد اللبناني للرماية والصيد بيار الجلخ في تشجيعها ومتابعتها. “شاهدني أثناء مشاركتي في دورة خاصة نظمتها الجمارك في حقل ضبية، حيث حققت رقما جيدا. ودعاني الى المشاركة في مباريات تقام في الحقل العائد اليه في أدما لمتابعتي ميدانيا، وقال لي: انت موهوبة، وسأعمل على تأمين مشاركات خارجية لك في الفئة العمرية للناشئات”.
لم تخيب ليا ظن الجلج، وانتزعت في مشاركتها الخارجية الأولى في إحدى جولات بطولة آسيا في قازاقستان الميدالية الفضية لفئة الناشئات في الرماية من الحفرة الاولمبية “تراب”.
وتستعد حاليا للمشاركة في جولة قطر الدولية، أحدى مراحل بطولة آسيا، المقررة بين 3 تشرين الثاني المقبل و11 منه. وتتمرن ثلاث مرات وأحيانا اربع اسبوعيا في إشراف والدها.
وتشارك ايضا في بطولة لبنان لرماية الفئة “ب”، وتحتل حاليا المركز الخامس بين 36 متباريا.
وردا على سؤال حول تأثرها بتجربة البطلة راي باسيل، قالت قربان:”تعرفت الى راي باسيل مؤخرا، بعدما تابعتها فترة طويلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا حسابها على انستغرام. هي فتاة رائعة وتشجعني كثيرا، وآمل ان أصيب النجاح الذي حققته”.
وتتابع قربان “طموحي تمثيل لبنان في دورة الالعاب الاولمبية في باريس سنة 2024، بعدما فاتني القطار لجمع النقاط اللازمة للتأهل لدورة طوكيو السنة المقبلة. وسأواصل التمارين وأزيد من وتيرتها”.
وردا على سؤال، قالت انها تعتمد على دعم والدها، “في انتظار الحصول على تمويل ورعاية (…) وأركز على تمارين اللياقة البدنية في ناد رياضي باستمرار”.