أرض النار والأحلام.. أذربيجان تحتفل بمرور 103 أعوام على تأسيسها

سيدر نيوز:
كما كل عام، ولأن “أرض النار”، لا ينطفئ لهيبها، تحتفل أذربيجان السنة بمرور 103 أعوام على تأسيسها كأول جمهورية عرفها شرقنا، وتتزامن المناسبة السنة مع عودة قراباغ الى أذربيجان حيث بدأت عملية الإعمار، وترميم التراث .

ففي 28 أيار/مايو 1918 تم إعلان جمهورية أذربيجان الديمقراطية عقب انهيار الإمبراطورية الروسية القيصرية. بيد أن الجمهورية الأولي استمرت نحو عامين فقط حتى عام 1920، ففي 28 نيسات/أبريل قامت قوات الجيش الأحمر الحادي عشر بغزو جمهورية أذربيجان التي كانت تعاني في ذلك الوقت ظروفا داخلية وخارجية صعبة وطالبت باستقالة البرلمان الأذربيجاني وأقاموا حكومة خاصة بهم. ومع احتلال قوات الجيش الأحمر الحادي عشر، دخلت أذربيجان فترة امتدت 70 عامًا من الحكم السوفيتي وحتى عام 1991، حتى استعادت استقلالها مرة ثانية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

والمعروف أن تأسيس أذربيجان عام 1918، لم يكن بالأمر اليسير في بداية القرن العشرين، حيث كان العالم يعاني الحروب والاضطرابات والصراعات بجميع أشكالها العسكرية والعرقية والدينية؛ فضلًا عما كانت تعانيه أوروبا الشرقية ومنطقة القوقاز من الانقلابات الشيوعية والحروب الأهلية، الأمر الذي سهل على الجيش السوفياتي احتلال المنطقة.

واستعادت أذربيجان استقلالها الذي فقدته في العام 1920 وبذلك دخلت عهداً جديداً من تاريخها الحديث. وأبرمت عدداً من الاتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية من أجل تنقيب واستخراج ونقل النفط الذي يعتبر من ثرواتها الاستراتيجية الأساسية، وقد بلغ إجمالي الاتفاقيات المبرمة أكثر من 30 مليار دولار أميركي.


أذربيجان تقع جنوب منطقة القوقاز وتبلغ مساحتها حوالي 86.6 ألف كم مربع. وعدد سكانها يتجاوز الـ 10 ملايين نسمة، تمكن شعبها من تكوين بنيان سياسي تمتع أفراده بكافة حقوقهم القانونية وحرياتهم، وأسسوا معًا البرلمان والحكومة وأول مؤسسة تعليمية حكومية ومنح المرأة الأذربيجانية قبل أي امرأة في العالم حقها في التصويت بالانتخابات، كما تم تمثيل جميع الكيانات السياسية والقوميات والأعراق الرئيسية في أذربيجان بالمجلس الوطني

وأذربيجان بلد جميل يحتفظ إلى اليوم بتقاليده الرائعة، كالتقاليد الخاصة بولادة الأطفال، والأعياد، والحصاد وغيرها الكثير. وعلاوة على ذلك، تتجسد أيضا العديد من التقاليد في أذربيجان في الضيافة والثقافة والمعتقدات الشعبية والملابس الوطنية والمهرجانات وسبل الترفيه، واليوم يمكن للسائحين ملاحظة هذه التقاليد الوطنية المحفوظة بعناية في شتى سبل الحياة اليومية المعتادة.

علما ان تراث وحضارة أذربيجان لها جذور قديمة وحديثة، حتى أنه يعتقد أن شعب أذربيجان الحديث قد تلقى الكثير من التأثيرات من مختلف الحضارات والشعوب القديمة، بما في ذلك القبائل الألبانية، القوقاز الأصليين، ووصول الأوغوز الأتراك في وقت لاحق، والتي تبدو اليوم في مختلف جوانب الحياة بداية من المهرجانات وحتى الطعام كذلك، وفي التقرير التالي ستتعرف معنا على أبرز هذه التقاليد التي أثرت الحياة الوطنية في هذا البلد.

أذربيجان تعتمد على رؤية وإرث حيدر علييف، والآن تحت قيادة الرئيس إلهام علييف، كبلد ينمو بديناميكية، مع معدلات نمو اقتصادي غير مسبوقة في جميع المجالات، خاصة بعدما استعادت أذربيجان سيادتها ووحدة أراضيها- بعد ما قرب من 30 سنة من احتلال 20% من أراضيها.

أما عن السياحة في أذربيجان فتعدّ ناشئة وواعدة على مستوى العالم، يفضل الكثير من السياح العرب السفر إلى أذربيجان من أجل السياحة لما تتمتع به من جمال طبيعي ساحر ومعالم تاريخية ملفتة للنظر.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.