باسيل يخسر أولى معاركه السياسيّة بعد خروج عون من بعبدا.. ويُحضّر للتصعيد

باسيل يخسر “المعركة”
لم تنجح ضغوط التيار الوطني الحر في ثني رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن عقد جلسة استثنائية للحكومة. ميقاتي الذي قالت مصادره ان هذه الجلسة لن تكون “يتيمة” وستعقد عند الحاجة الملحة، اتهم “المعطلين” دون ان يسميهم بانهم يتلطون وراء الدستور على حساب حياة المواطنين، رافضا المشاركة في الجريمة، وقد نجح في تأمين النصاب في حضور 16 وزيراً، من بينهم وزير الصناعة جورج بوشكيان المحسوب على حزب الطاشناق، والذي اخترق الكتلة الوزارية المحسوبة على”التيار”، على الرغم من ان اسمه ورد في بيان المقاطعة أمس الاول، مع ثمانية وزراء آخرين.
وعلم في هذا السياق، ان “الطاشناق” كان واضحا في تأكيد حضور وزيره اذا عقدت الجلسة، وهو “ساير” باسيل في محاولة منع انعقادها فقط. كما ان بوشكيان ليس حزبيا، وتربطه علاقات وطيدة مع ميقاتي. كما حضر من بين الوزراء المقاطعين وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، الذي أدلى بمداخلة بصوت عال ومحاولة الاشتباك “الجسدي” مع ميقاتي لتخريب الجلسة دون ان ينجح في ذلك. ووفقا للمعلومات، فان الحجار حاول اثارة “الصخب” في بداية الجلسة في محاولة لتطييرها من الداخل، وعلا صوته على رئيس الحكومة المكلف، متحدثا عن انه يحاول اختزال صلاحيات رئيس الجمهورية، محاولا شرح اسباب المقاطعة، وعندما حاول الاقتراب من ميقاتي منعه الوزير محمد مرتضى والوزير بيرم، وعندما فشل الحجار في منع الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية من تلاوة جدول الاعمال، غادر ثم عاد وتمسك ميقاتي بانعقادها رافضا تأجيلها…

رد “التيار”؟
في المقابل، يعدّ النائب جبران باسيل للتصعيد على اكثر من “جبهة”، وهو عقد اجتماعا افتراضيا مع الوزراء المقاطعين، واتخذ القرار بالاستمرار في المقاطعة، كما يتجه التيار الوطني الحر الى الطعن في قرارات مجلس الوزراء امام مجلس شورى الدولة. ووفقا للمعلومات، لن يتوانى باسيل عن فتح “النار” على ميقاتي وكذلك على “الثنائي الشيعي”. بينما لم يقرر بعد كيفية التصويت في مجلس النواب رئاسيا، وثمة خيارات كثيرة تدرس في هذا الاطار.
وكان وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، اكد ان هذه الجلسة غير دستورية، بالاضافة الى ان ما اتفق عليه ضمن اطار حكومة تصريف الاعمال، هو تصريف الاعمال ضمن النطاق الضيق، الا في الحالات الملحة جدا جدا وطارئة جدا”. بدوره انتقد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام “الثنائي الشيعي”، وقال: ان “من يُطيّر جلسات المجلس النيابي معروفون وهم من غير المسيحيين”، داعيا المسيحيين الى “الجلوس معا والتناقش للتوصل الى مرشح لرئاسة الجمهورية مقبول من الجميع”. وقال: “الثنائي” يُعطّل جلسات انتخاب الرئيس، ويُراهن على تعبنا من أجل التفاوض على مرشحه سليمان فرنجية، وأقول له من باب النصيحة، ان هذا الامر يزيد من النقمة المسيحية عليه”. ولفت درغام الى “وجود إتفاق سابق بعدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء الا بحال الضرورة، وبعد التشاور مع مختلف الأفرقاء السياسيين”، وشدد على أن “الثنائي الشيعي يريد الضغط على حلفائه لايصال مرشحه سليمان فرنجية عبر الذهاب لانعقاد جلسة مجلس وزراء للايحاء بأن البلد يسير بشكل طبيعي بالرغم من شغور الموقع الرئاسي”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.