لبنان يكشف آخر تطورات “الترسيم البحري”.. إسرائيل أمام خيارين

بعد يوم من اجتماع الرئاسات الثلاث في لبنان، أعلن البرلمان، الثلاثاء، تسليم الرد لسفيرة أمريكا في بيروت، والذي سلمته للوسيط الأمريكي.

وقال إلياس بو صعب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “لبنان سلم اليوم إلى السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، ردا بالتعديلات التي طلبها لبنان على المسودة”، مشيرًا إلى أن الموافقة النهائية على العرض لم تأت بعد.

وحول كواليس التوصل إلى النقطة الحالية من المفاوضات، أوضح بوصعب، الذي قال إنه مكلف من الرئيس ميشال عون بمتابعة ملف الترسيم، أن زيارته إلى مدينة نيويورك كانت لسببين؛ الأول تكريمي من قبل مؤسسة عالمية، والثاني لقاء الوسيط الأمريكي آموس هوكستين.

كواليس المفاوضات

وأشار إلى أنه كان على تواصل شبه يومي مع هوكستين، قائلا: “تمنيت عليه سابقاً ألا يسلمنا طرحه الأول كما هو؛ لأنه لم نكن لنوافق عليه، فحصل لقاء تم خلاله طرح 5 اقتراحات، قبِل الوسيط الأمريكي باثنين منهما بعد مراجعة الطرف الإسرائيلي”.

وفيما قال إنه وضع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتطورات التي كانت تحدث بالتنسيق معه، أضاف أنه اجتمع لأول مرة بهوكستين عندما استلم الملف، والذي أكد له ضرورة دفع ديناميكية التفاوض للتبدل على قاعدة ألا خاسر ولا رابح، بل حصول كل فريق على ما يريده حسب مصلحة بلده.

وأشار إلى أن لبنان لن يعطي إسرائيل من حصته من كامل حقل قانا، مضيفًا: “الوسيط الأمريكي جد حلاً بحنكته مع توتال والفرنسيين (..) ما يهمنا أن حصة لبنان واضحة وكاملة كلياً”.

خياران لإسرائيل

وأكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، أن “الوسيط الأمريكي هوكستين راعى ظروف لبنان حتى آخر حرف، بأننا نرفض القيام باتفاق أو معاهدة، فوجد حلاً بوضع آلية لتفاهم بلا تطبيع”.

وتابع البرلماني اللبناني: أي شيء نقوم به لترسيم منطقتنا الاقتصادية لا يؤثر على رأس الناقورة ولا على البر، مشيرًا إلى أن لبنان حصل على كامل حصته.
وأوضح أن ما يحصل بإسرائيل من مواقف بالإعلام ولاسيما من قبل رئيس الحكومة السابقة بنيامين نتانياهو ليست إلا مزايدات انتخابية، مشيرًا إلى أنه إذا كان الطرف الإسرائيلي سيعرقل هذه المفاوضات فهو سيكون أمام خيارين أولهما “تطيير” (نسف) كل المفاوضات وبالتالي وقف التنقيب.

وأشار إلى أن بعض البيانات التي صدرت عن دول الإمارات والأردن وقطر ، تقول للبنان إنه لا يزال هناك أمل ؛ فهم يشجعونا على الاستمرار بالملف.

وأكد أن الطرف الإسرائيلي يدرك تماماً أن هناك رفض في بلبنان تمنعه من إنتاج غاز بدون الاتفاق، مشيرًا إلى أن هناك خيارين أمام لبنان؛ أولهما: الاستقرار والازدهار، أو سيكون أمام أزمة كبيرة كي لا أقول حربًا.

وأكد أن “المفاوضات حول الحدود البحرية مع إسرائيل انتهت”، وأن لبنان “أخذ بلوكاته كاملة” وفقا لمسودة الاتفاق الأمريكية.

وتابع:” لا أعتقد أن التعديلات المقترحة ستفسد الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ولن ندفع قرشًا من حصتنا في حقل قانا لإسرائيل وهذا من صلب الاتفاق”.

واستطرد “بو صعب” أن :” توقيع الاتفاقية هو قرار لرئيس الجمهورية وأتوقع ألا تتأخر الأمور أكثر من ١٥ يوما إلا إذا قرر الإسرائيليون إضافة تعديلات”.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني: “عندما تنتهي الاتفاقية فالجميع سيطلع عليها، لكن خلال التفاوض لا يمكن الكشف عن الأمور والتفاصيل”، مشيرا:” قد يكون الرئيس عون ظُلم بكثير من الأمور ، لكن إن تم إنجاز الترسيم فهو سيختم عهده بما لم نكن نستطيع القيام به خلال سنوات طوال”.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أكد في تصريحات صحفية، يوم الإثنين، بعد انتهاء الاجتماع الرئاسي الثلاثي الذي عقد في قصر بعبدا، لدرس مقترح الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين بشأن ملف الترسيم، أن الأمور متجهة على الطريق الصحيح.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.