ورقة عمل سياسية رفعتها لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية إلى الإدارة الأميركية والكونغرس

223013Image1 1180x677 d

أجرى وفد من لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) سلسلة اجتماعات ولقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن، وضم الوفد رئيس منظمةOur New Lebanon   فارس وهبة، رئيس المركز اللبناني للمعلومات Lebanese Information Center  في واشنطن الدكتور جوزف جبيلي، ورئيس التجمع من أجل لبنان Assembly for Lebanon  ميلاد زعرب، وفادي زكريا ممثل شراكة النهضة الأميركية -اللبنانية Lebanese American Renaissance Partnership.

وأوضح الوفد في بيان، أن الاجتماعات شملت عددا من المسؤولين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وفي وزارة الخارجية الأميركية، فضلا عن لقاءاتٍ في الكونغرس شملت أعضاء لجنتي الشؤون والعلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك عقد الوفد لقاءات مع أعضاء من لجنة الصداقة الأميركية اللبنانية في الكونغرس، وأعضاء من الكونغرس ومسؤولي المكاتب في الكونغرس من الذين يتابعون القضيّة اللبنانيّة.

وعقد وفد لجنة التنسيق أيضا لقاءات مع ممثلين عن بعض المنظمات الأميركية اللبنانية وآخرين من نشطاء وقيادات الجالية اللبنانية في واشنطن.

ونظمت لجنة التنسيق اللبنانية- الأميركية طاولة مستديرة مع ممثلين عن عدد من مراكز الأبحاث ولقاءً صحافياً مع إعلاميّين يركزون في عملهم البحثي وفي تغطيتهم على قضايا الشرق الأوسط ولبنان.

وتركزت محاور هذه اللقاءات ولا سيما مع المسؤولين الأميركيين، على القضية اللبنانية من الناحية السياسية، ومن النواحي كافة لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والسياديّة التي يمر بها لبنان.

وسلم وفد لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركيّة ورقة سياسية إلى أصحاب القرار في الإدارة الأميركية والكونغرس، شددت على أن “المنظومة الحاكمة الحالية التي تضم مافيا الفساد والميليشيا غير الشرعيّة، هي المسؤولة عن الأوضاع المتدهورة التي وصل إليها لبنان، مما أظهر الحاجة إلى ضرورة تحقيق التغيير المطلوب لوضع حد للانهيار الحاصل، وشكلت الانتخابات النيابية الأخيرة أولى هذه المحطات عبر انتزاع الأكثرية النيابية من سيطرة تحالف الفساد والميليشيا، وأصبحت القوى السيادية وقوى التغيير تتمتع بالأكثرية داخل البرلمان”.

ورأت أن “المرحلة التالية التي تشكل نقطة انطلاق التغيير الفعلي على الأرض، تتمثل عبر إجراء استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة وصول رئيس يتمتع بمواصفات وطنيّة، أي أن يكون رئيسا إصلاحيا تغييريا وسياديا، يطبق الدستور ويفرض استقلالية القضاء، ويعيد بناء مؤسسات الدولة، ويستجيب لتطلعات الناس ويوفر المتطلبات المعيشية لهم، ويرفض سيطرة الميليشيا ويحقق الإصلاحات المطلوبة ويحترم القرارات الدولية ويعمل على تنفيذها، ويعزز العلاقات مع المجتمعين العربي والدولي، ويؤمّن سيادة لبنان وحياده”.

وتطرق وفد لجنة التنسيق أيضا إلى الأزمة التي تعترض سير عمل السلطة القضائية “ما أدى إلى وقف عمل المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت”، وطالب الوفد خلال لقاءاته “بحصول تدخل دولي عبر إرسال لجنة تقصي حقائق خاصة بهذه القضية”.

وعرض وفد اللجنة أيضا للمسؤولين الأميركيين، “الجهد الذي تقوم به اللجنة لا سيما من خلال زيارة الوفد الأخيرة إلى لبنان وعقده سلسلة لقاءات مع نواب الأكثرية الحالية من التغييريين والمستقلين السيادييّن والإصلاحيّين، ومن الكتل الحزبية من أجل التشديد على ضرورة التواصل بين نواب المعارضة والتوصل إلى اتفاق حول شخصية محددة تتمتع بالمواصفات المطلوبة من أجل ترشيحها إلى موقع الرئاسة”.

وأعلن الوفد انه شكر المسؤولين الأميركيين على المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للبنان، التي تبلغ مئات ملايين الدولارات سنويا، وشدد  على “أهمية استمرار تقديم المساعدات إلى الجيش وقوى الأمن الذين يقومون بدورهم في الحفاظ على الأمن في لبنان”. وجرى التطرق إلى مسألة المساعدات للقطاعين التربوي والصحي، ومساعدة الولايات المتحدة في معالجة أزمة الطاقة في لبنان.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.