سيكون للبنان رئيس جديد.. رياض طباره: ما يحكى عن حرب محتملة غير دقيق

رأى الخبير في الشؤون الخارجية للولايات المتحدة الأميركية السفير السابق في واشنطن د ..رياض طباره، أن ما يحكى عن حرب محتملة في المنطقة تشمل لبنان، غير دقيق ومبني على تكهنات وتحليلات عشوائية، مؤكدا انه ليس من مصلحة لا ايران ومن خلفها حزب الله والحشد الشعبي العراقي والحوثيين، ولا اميركا ومن خلفها إسرائيل وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، ادخال المنطقة في تجربة قاسية غير محسوبة النتائج.

فطهران، تعي جيدا ان آلتها العسكرية غير قادرة على درء الضرر الكبير الذي سيلحق بالدولة الفارسية على كل المستويات، فيما حسابات الحرب غير واردة اطلاقا لدى الاميركيين، لكون أولويات البيت الابيض والكونغرس الأميركي بشقيه الجمهوري والديموقراطي، تحقيق الاستقرار في المنطقة، عبر بناء جسور التطبيع والسلام بين إسرائيل ودول عربية.

وعليه اعرب طباره في تصريح لـ «الأنباء»، عن يقينه بأن حزب الله لن يقدم على خوض أي مغامرة ضد إسرائيل دون ضوء أخضر من ايران، لاسيما وانه لا يعلم كيف وأين وعلى أي قاعدة ستنتهي، انما قد يكتفي ببعض المناوشات المحدودة التي لا تنتج حصادا، وذلك ضمن ضوابط مدروسة ومحسوبة بدقة، علما ان أي حرب في المنطقة لن تكون لا بقرار من حزب الله ولا بإرادة اسرائيلية، انما بقرار من ايران أولا، انطلاقا من رفضها لحرب تعيدها عشرات السنين الى الوراء، ومن أميركا ثانيا، الرافضة لحرب تضرب مشاريعها الاستراتيجية في المنطقة الشرق أوسطية.

وردا على سؤال، لفت طباره الى ان تدهور المفاوضات بين ايران وأميركا، سببه دخول اللوبي الإسرائيلي على الخط، بهدف منع الافراج عن الأموال الإيرانية التي تقارب مئة مليار دولار أميركي، وذلك لاعتقاد اللوبي ان هذه المليارات ستستفيد منها الميليشيات الإيرانية في لبنان وسورية والعراق واليمن، الا ان هذا التدهور في مفاوضات فيينا، لا يعني بالضرورة حتمية تدهور الأوضاع في لبنان، اذ انه من المتوقع ان يدخل لبنان دائرة المراوحة والفوضى خلال الشهرين الحالي والمقبل، مع الإبقاء على موازين القوى متساوية بين الفرقاء السياسيين الى حين ظهور انفراجات بين الطرفين الأميركي والإيراني.

من هنا يؤكد طباره، انه سيكون للبنان رئيس جديد للجمهورية، انما بعد مخاض غير واضح المعالم حتى الساعة.

وختم طباره مشيرا الى ان لبنان دولة متلقية لارتدادات الصراعات الإقليمية والدولية، وقد تحولت بفعل الانقسامات الداخلية، وبفعل انتماءات البعض للخارج، الى ساحة مفتوحة تتسلل اليها كل مشاكل وازمات المنطقة، الا ان انهيار لبنان امنيا والعودة الى لغة المتاريس بين المناطق، خط احمر، وذلك بموجب اتفاق دولي على منع لبنان من الانزلاق نحو المحظور.

الانباء ـ زينة طباره

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.