سيلين ديون تكشف إصابتها بحالة مرضية غير قابلة للعلاج

كشفت سيلين ديون أنها مصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، وهو اضطراب عصبي نادر له سمات أحد أمراض المناعة الذاتية.

وأخبرت المغنية الكندية متابعيها على موقع إنستاغرام البالغ عددهم 5.2 مليون شخص أن المرض يجعل عضلاتها متشنجة بشكل غير مريح.

وأصبحت المغنية غير قادرة على المشي بسهولة نتيحة المرض وتواجه صعوبة في الغناء، كما قالت، وهذا يعني عدم قدرتها على المشاركة في حفلات كانت مخططة للعام القادم في المملكة المتحدة وأوروبا.

وقالت ديون في حديث عاطفي عبر الفيديو “أعاني من مشاكل صحية منذ فترة طويلة، وكنت أجد صعوبة في مواجهةهذه التحديات والحديث عن كل شيء مررت به”.

وأضافت “لقد شخصت مؤخرا بالإصابة بمرض عصبي نادر يسمى “متلازمة الشخص المتيبس” التي يصاب بها واحد من كل مليون شخص. ومع أننا ما زلنا في طور دراسة هذا المرض إلا أننا نعرف الآن أنه وراء التشنجات التي عانيت منها مؤخرا، والتي تؤثر على كل جوانب حياتي اليومية، للأسف، وأحيانا تسبب لي صعوبة في المشي وفي استخدام حبالي الصوتية للغناء بالطريقة التي اعتدتها”.

وقالت موجهة الحديث إلى معجبيها “يؤلمني أن أخبركم اليوم أن ذلك يعني عدم قدرتي على استئناف رحلتي قي أوروبا في فبراير”.

وكانت النجمة، التي فازت بالأوسكار عن أغنيتها “قلبي سيواصل رحلته” التي غنتها في فيلم “تايتنك”، قد قالت عام 2014 إنها ستجمد نشاطها الفني إلى أجل غير مسمى، إذ كان زوجها رينيه أنجليل يصارع مرض السرطان.

ومع أنها استأنفت نشاطها بعد سنة واحدة إلا أنها ترجلت عن خشبة المسرح مرة أخرى في بداية عام 2016، بعد رحيل أنجليل وشقيقها دانييل ديون.

مجلات تستخدم نجمات هوليوود لـ”تضليل النساء بشأن فرص الإنجاب المتأخر”

مرض غامض يصيب المخ ويُحيّر الأطباء في كندا

وعادت ديون إلى الغناء عام 2019 مع ألبومها الذي حمل عنوان “الشجاعة”، وشهد تعاونا مع سيا، وسام سميث، وديفيد غويتا.

وبعد طرح الألبوم، انطلقت النجمة في جولة من الحفلات حول العالم، كان عليها أن تتوقف بسبب وباء كوفيد. واضطرت لتغيير مواعيد الحفلات المقررة هذه السنة أيضا بعد معاناتها من “تشنجات عضلية حادة ومستمرة”.

وقد أعيدت جدولة بعض الحفلات، بينما ألغي البعض الآخر.

وطمأنت ديون معجبيها أن فريقا رائعا من الأطباء يتولى العناية بها من أجل أن تتحسن حالتها، بينما تحصل على الدعم من “أطفالها الغوالي”.

وأوضحت أنها تبذل جهودا كبيرة مع المدربين الطبيين كل يوم من أجل إعادة تأهيلها للعودة إلى وضع يؤهلها للغناء مجددا، ولكنها اعترفت أنها تعاني.

وقالت “الغناء هو كل ما أجيد، هو الشيء الذي عملته طوال حياتي، والشيء الذي أعشق فعله”.

وأضافت “افتقدكم كثيرا، أفتقد رؤيتكم من على خشبة المسرح، افتقد الغناء لكم. دائما أعطي كل طاقتي لما أقدمه، وهو ما لا استطيع فعله الآن”.

وودعت الفنانة جمهورها وهي تغالب دموعها بشكرهم لدعمهم، مؤكدة أن لا خيار أمامها سوى التركيز على صحتها. وعبرت عن أملها في أنها في طريق الشفاء.

ما هي “متلازمة الشخص المتيبس” وهل لها علاج؟

هي حالة نادرة وليس هناك فهم طبي كامل لها.

ووفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية، فإن من سماتها “تيبس متقلب في العضلات في الجذع والأطراف وزيادة الحساسية للمثيرات مثل الضوضاء واللمس والاضطراب العاطفي، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقلصات العضلات”.

ويشير المعهد أيضا إلى أن “الأوضاع غير الطبيعية (للجسد)، التي تكون في غالبها مُحدبة ومتصلبة، من سمات هذا الاضطراب”.

“يمكن للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الشخص المتيبس أن يكونوا عاجزين عن المشي أو الحركة، أو يخشون مغادرة المنزل لأن ضوضاء الشوارع، مثل صوت أبواق السيارات، يمكن أن تؤدي إلى حدوث تقلصات وسقوطهم”.

“يعاني معظم الأفراد المصابين بمتلازمة الشخص المتيبس من حالات سقوط متكررة ولأنهم يفتقرون إلى ردود الفعل الدفاعية الطبيعية؛ يمكن أن تكون الإصابات شديدة”.

على الرغم من عدم وجود علاج لمتلازمة الشخص المتيبس، إلا أن هناك عقاقير – بما في ذلك الأدوية المضادة للقلق ومرخيات العضلات – يمكن أن تبطئ من تقدمه.