التعرف على رفات جندي أمريكي قتل في الحرب قبل 72 عاما

أعلنت الحكومة الأمريكية أنه تم التعرف على رفات جندي أمريكي، بعد 72 عامًا من مقتله وإعلانه في عداد المفقودين خلال الحرب الكورية.

وقُتل العريف في الجيش الأمريكي تومي تي هانكس، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 27 عامًا، بعد أن حاولت وحدته الانسحاب من موقع بالقرب من مدينة “أنجو” في كوريا الشمالية في عام 1950.

وبعد ست سنوات أعلن أن جثته “غير قابلة للاسترداد”.

• اكتشاف رفات للانسان البدائي عمرها أكثر من 300 ألف عام
• العثور على رفات يُعتقد أنه لجنود لبنانيين اختطفهم تنظيم الدولة عام 2014

ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن ما يقرب من 7600 من القتلى في الحرب لا يزالون في عداد المفقودين.

وأفادت الوكالة المسؤولة عن استعادة أسرى الحرب التابعة لوزارة الدفاع، بأن العريف هانكس فُقد أثناء القتال في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1950، حين كانت وحدته تحاول الانسحاب من شرق نهر تشانغتشون بالقرب من مدينة أنجو في كوريا الشمالية.

وقالت الوكالة في بيان: “لا يمكن استعادة رفاته، ولا يوجد دليل على أنه كان أسير حرب”.

وأصبح تحديد هوية هانكس ممكنًا، بعد أن سلمت كوريا الشمالية أكثر من 55 صندوقًا تحتوي على رفات الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا خلال الحرب الكورية.

جاء ذلك بعد قمة بين الرئيس آنذاك، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في يونيو/ حزيران من عام 2018.

للتعرف على رفات هانكس، استخدم العلماء التحليل الأنثروبولوجي والنظيري بالإضافة إلى الأدلة الظرفية (القرائن). وسيتم دفنه في مقبرة أرلينغتون الوطنية في تاريخ لم يتحدد بعد.

ومنذ عام 1982، تم التعرف على رفات أكثر من 450 أمريكيًا قتلوا في الحرب الكورية، وإعادتها إلى عائلاتهم لدفنها في جنائز عسكرية كاملة.

هذا العدد بالإضافة إلى ما يقرب من 2000 أمريكي تم التعرف على رفاتهم في السنوات التي أعقبت انتهاء الحرب، عندما أعادت حكومة كوريا الشمالية أكثر من 3000 مجموعة من الرفات إلى الولايات المتحدة.

وتقول وكالة استعادة أسرى الحرب إن رفات المئات من الجنود، الذين لا يزالون في عداد المفقودين، مصنفة على أنها “غير قابلة للاسترداد”.

وتعتبر الحرب الكورية الصراع الأكثر دموية في حقبة الحرب الباردة، وفقًا للوكالة، حيث تكبدت الولايات المتحدة ما يقرب من 36500 قتيل.