مظاهرات إيران تحدث “تصدعات” في الطبقة الحاكمة – الإندبندنت

المرشد الأعلى خامئني

AFP

نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا يتحدث عن “التصدعات والانقسامات” التي تضرب النظام الإيراني من الداخل على وقع استمرار الاحتجاجات.

فقد ظهرت مطالبات بين المتشددين في النظام تؤكد على ضرورة الاعتراف بمطالب المحتجين و”الاستماع إلى الناس”، بحسب التقرير.

وقال كاتب التقرير بروزو دراغي إن الانقسامات تظهر داخل النخبة السياسية الحاكمة في إيران حول انتفاضة شعبية تضرب البلاد بأكملها على مدار أكثر من سبعة أسابيع، وتمثل تحديا نادرا للسلطات الإيرانية.

لكنه يرى أن الانقسامات حتى الآن أقل كارثية من الانقسامات التي ظهرت داخل الطبقات السياسية ورجال الدين المتحكمين في البلاد في أعقاب تدفق الاحتجاجات الشعبية الحاشدة عام 2009.

كما أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الاعتدال في نبرة النخبة الحاكمة يعكس تغيرا في السياسة أم مجرد إشارات فارغة من جانب قيادة مرعوبة تهدف إلى تهدئة الأعصاب وإبطاء الاحتجاجات.

وغير رئيس مجلس النواب المتشدد محمد باقر قاليباف، من لهجته بعد مطالبته بسحق الاحتجاجات من قبل، وقال هذا الأسبوع: “آمل أن يعود الأمن إلى البلاد بشكل كامل قريبا، حتى تبدأ التغييرات المشروعة والضرورية في إرساء نوع جديد من الحكم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ضمن أطر الجمهورية الإسلامية”.

ويقول المحللون إن مثل هذه التحولات مهمة، وتُظهر أن حركة الاحتجاج تحقق قدرا من النجاح في زرع الارتباك والذعر والخلاف داخل القيادات العليا في نظام يهيمن عليه المتشددون، بحسب التقرير، الذي تحدث عن مؤشرات على أن النظام بدأ في التعامل مع المحتجين كقوة اجتماعية شرعية.

تهديد تغير المناخ

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا حول مواجهة التغيرات المناخية التي تهدد العالم حاليا، مشيرة إلى أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر يحتاج إلى تمويل مالي كبير.

مؤتمر المناخ

AFP
هناك حاجة لتوفير 2 تريليون دولار لحماية الدول النامية سنويا بحلول عام 2030

وقالت الصحيفة إذا أردنا تجنب كارثة مناخية، فسيتعين على الحكومات والمؤسسات في الغرب الغني تغيير أولوياتها.

وأشارت إلى أن الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة منخفضة الكربون هو السبيل الوحيد للحفاظ على كوكبنا آمنا وصالحا للسكنى للأجيال القادمة. لكن أنواع التغييرات المطلوبة تكلف مالا، كما أن تطوير التكنولوجيا الجديدة مطلوب دائما.

وينطبق هذا على توليد الطاقة المتجددة، وعلى التغييرات الكثيرة المطلوبة في نمط الحياة بعد التحول عن الفحم والنفط والغاز.

وأكدت الغارديان أن هناك الكثير من الموارد المطلوبة لحماية المجتمعات من الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري الذي حدث بالفعل، ولمساعدتها على التكيف مع الظروف المتغيرة.

ويقول تقرير جديد تم تقديمه في قمة المناخ كوب 27 للأمم المتحدة، الذي تستضيفه مصر، إن هناك حاجة لتوفير 2 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030 إذا أرادت الدول النامية إجراء التغييرات اللازمة.

وأشار أحد كتاب التقرير نيكولاس ستيرن إلى دور حاسم للبنك الدولي وكذلك الحكومات الغربية في إعادة توجيه التمويل وخفض تكلفة الإقراض للمستثمرين .

وأشار المقال إلى أنه لم يتم الوفاء بتعهد الدول الغنية عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة.

وشهدت الأيام الثلاثة الأولى من المؤتمر كلمات لاذعة من قادة الدول المعرضة للمخاطر، الذين يعرفون أن مؤتمر شرم الشيخ هو أفضل فرصة لسماعهم. لكن الظروف ليست مواتية على الإطلاق لتغيير شيء، حيث لم يتم تنفيذ أعمال المتابعة المتعلقة بتحقيق المستهدف من تقليل الانبعاثات في مؤتمر غلاسكو العام الماضي.

لكن بحسب الغارديان فإن التمويل ينحرف بعيدا عن التكيف ونحو خفض الانبعاثات، مما يعني أن أفقر البلدان (ذات الانبعاثات الأقل) قد تلقت القليل من التمويل.

وطالبت الغارديان بتوجيه التمويل إلى البلدان التي تحتاج إليه، لأنه بات أمرا ملحا وضروريا، وهو ما أكدته الفيضانات الأخيرة المأساوية في باكستان.

وأشارت إلى أنه واجب أخلاقي أيضا على الدول الغنية لأن الأشخاص والأماكن الأكثر تعرضا للخطر بسبب التغيرات المناخية، هم الأقل تسببا في الإضرار بالبيئة، بينما الأكثر تأثيرا في التغيرات المناخية لا يتأثرون بها بشدة.

وحذرت الغارديان من تردد الحكومات والمؤسسات التي تمتلك أكبر قدر من الموارد، والمسؤولية الأكبر عن النظام المالي الدولي، في دعم الدول الفقيرة.

وقالت إنه إذا تمكنت قمة المناخ في مصر من إقناع تلك الدول والمؤسسات بتغيير أولوياتها، فسوف يكون ذلك ناجحا. وأشارت إلى أن ما يحتاجه العالم أكثر من أي شيء آخر هو مجموعة أكثر طموحا من ترتيبات تمويل المناخ.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.