العلاقات الأمريكية السعودية: “مساحة محدودة لجو بايدن للمناورة مع الرياض” -الفاينانشال تايمز

بايدن زار السعودية والتقى محمد بن سلمان في يوليو/ تموز الماضي

Reuters
بايدن زار السعودية والتقى محمد بن سلمان في يوليو/ تموز الماضي

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين العديد من القضايا الشرق أوسطية والدولية من بينها العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة إثر قرار أوبك بلس ، بقيادة السعودية، خفض إنتاج النفط، وقرار لبنان إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتضييق السلطات الإيرانية على حرية الصحافة في البلاد.

نبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير لأندرو إنغلاند من لندن وسامر الأطرش من دبي وفيليشيا شوارتز من واشنطن، بعنوان “مساحة محدودة لجو بايدن للمناورة في المملكة العربية السعودية”.

ويقول الكتاب إنه بينما يوازن جو بايدن رده على قرار السعودية خفض إنتاج النفط، يواجه الرئيس الأمريكي دعوات متزايدة من الديمقراطيين لفعل الشيء الوحيد الذي يعتقدون أنه سيضر الرياض أكثر من غيره، وهو تجميد مبيعات الأسلحة وكبح التعاون الأمني مع المملكة.

ويضيف التقرير أنه إذا قرر بايدن السير في هذا الطريق، فسيكون أمامه مجال محدود للمناورة، كما يقول دبلوماسيون ومحللون.

ويرى أن ذلك يرجع جزئيًا إلى أن إدارته فرضت تجميدًا لمبيعات الأسلحة “الهجومية” للسعودية إثر مخاوف بايدن بشأن سلوك الرياض في حربها في اليمن. وعلى الرغم من ذلك، استمرت مبيعات الأسلحة الدفاعية.

ويقول التقرير إن “المحللين يرون أن السعودية مهمة للغاية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، ومن بينها الاستخبارات المضادة وجهودها لاحتواء التهديدات التي تشكلها إيران، بحيث لا يمكن التخلي عنها على الجبهة الأمنية”.

ويقول التقرير إن إدارة بايدن أرجأت اجتماع “مجموعة العمل” لمجلس التعاون الأمريكي الخليجي الذي كان من المقرر عقده في الرياض هذا الشهر ، وهو تجمع يناقش فيه المسؤولون التعاون العسكري والتهديدات الإقليمية، وينظر إلى هذه الخطوة على أنها رمزية إلى حد كبير.

وقال إميل حكيم، خبير الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، للصحيفة إن واشنطن يمكن أن تظهر استياءها من خلال تأخير مبيعات الأسلحة أو الإمدادات، وخفض التمثيل الرسمي في الإعدادات الأمنية ، والتراجع عن السياسة السعودية في اليمن وغيرها من القضايا.

ويضيف التقرير إن السعودية، التي يرى التقرير أنها تنظر إلى الولايات المتحدة على مدى عقود على أنها الضامن الأمني لها، واحدة من أكبر مشتري الأسلحة الأمريكية. وبلغ الإنفاق العسكري السعودية 55.6 مليار دولار في عام 2021. وشكلت السعودية ما يقرب من ربع المبيعات الأمريكية خلال 2017-2021، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ترحيل اللاجئين السوريين

لاجئون سوريون

Getty Images

ونتتقل إلى صحيفة الإندبندنت وتقرير لبل ترو بعنوان “لبنان يبدأ في إعادة لاجئين سوريين إلى ديارهم رغم خطر التعرض لانتهاكات”.

وتقول الكاتبة إن الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال الأربعاء إن لبنان سيبدأ في إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم “على دفعات” الأسبوع المقبل، في خطوة قالت جماعات حقوقية إنها “مقلقة للغاية” لأن سوريا لا تزال غير آمنة.

وتضيف أن ما يقدر بمليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان، الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان في العالم.

وتضيف أنه وفقاً للأمم المتحدة، يعيش أكثر من 90 في المائة الآن من اللاجئين السوريين في لبنان في فقر مدقع، ولا يمكنهم تحمل نفقات الطعام أو الملابس.

وتقول إن الأوضاع تدهورت، واشتعلت التوترات مع المجتمعات اللبنانية، حيث تواجه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث. وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 95 في المائة من قيمتها، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار ودفع ثلاثة أرباع إجمالي السكان إلى تحت خط الفقر.

وتقول الكاتبة إن مكتب الرئيس اللبناني أعلن أنه ابتداء من الأسبوع المقبل سيعود النازحون السوريون إلى ديارهم. ويأتي ذلك في أعقاب بيان صدر في سبتمبر / أيلول مفاده أن أولئك الذين يرغبون في العودة إلى سوريا يمكنهم القيام بذلك من خلال التسجيل لذلك.

وتقول الكاتبة إنه في يوليو/تموز قال وزير النازحين اللبناني، عصام شرف الدين، لوكالة أسوشيتيد برس إنه سيسعى لإعادة حوالي 15000 لاجئ إلى سوريا كل شهر، وذلك بناء على رأيه أن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير بعد أكثر من عقد من الحرب.

حملة طهران على الصحافة

احتجاجات في طهران

Getty Images

وننتقل إلى صحيفة الغارديان، وتقرير لديبا بيرانت بعنوان “أكتب ما يقولون لي: اشتداد حملة إيران على الصحفيين”

وتقول الكاتبة إنه مع دخول الاحتجاجات التي تشهدها إيران أسبوعها الرابع، شددت الحكومة حملتها على النشطاء والصحفيين. وفي 22 سبتمبر/ أيلول، قُبض على الصحفية الإيرانية نيلوفر حميدي بعد أن نشرت صورة التقطتها لوالدي، مهسا أميني، وهما يتعانقان في أحد مستشفيات طهران في يوم وفاة ابنتهما.

وتضيف أن أميني، 22 سنة، توفيت في حجز الشرطة في 16 سبتمبر/ أيلول بعد اعتقالها لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح، مما أثار الاحتجاجات التي انتشرت بعد ذلك في جميع أنحاء البلاد.

وتضيف أن محمد علي كمفيروزي، محامي حميدي، غرد نبأ اعتقال موكلته وأكد أنها كانت في الحبس الانفرادي في سجن إيفين ، حيث لا تزال موجودة.

وتقول إنه منذ ذلك الحين، تم اعتقال ما لا يقل عن 40 صحفيًا في إيران، وفقًا لتقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين. ونقل التقرير عن مصادر داخلية اعتقال صحفيين في منازلهم ومصادرة أجهزتهم.

وتضيف أن لجنة حماية الصحفيين سلطت الضوء على قضية يلدا موييري، وهي مصورة صحفية كتبت منشورات على إنستغرام من سيارة نقلها إلى السجن، وقالت إنها تعرضت للضرب والاعتقال في 19 سبتمبر/ أيلول أثناء تغطيتها للاحتجاجات في طهران.

وتقول الكاتبة إنه تم القبض على رضا، الذي تم تغيير اسمه في التقرير للحفاظ على أمنه، وهو صحفي مقيم في كرج، شمال غرب طهران، لنشره منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال رضا في منشوره “طردت يوم الإثنين وأعدت إلى المنزل. أبلغني رئيس التحرير أنهم يتخذون هذا [القرار] لأنني أشوه صورة بالنظام. بعد الكثير من النقاش، أعادوني إلى منصبي، لكنني موقوف ومن المتوقع أن أبقى في المنزل وأعمل حتى تعليمات أخرى – إنه شكل من أشكال الإقامة الجبرية”.

وأضاف “أنا أكتب ما يطلبون مني كتابته. إنهم يحاولون نشر أخبار عن عدم صحة الأنباء عن الاحتجاجات. أنا أحاول النجاة والبقاء قيد الحياة ، لذلك ما زلت أكتب ما يطلب مني”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.