قطر متهمة بفرض “قيود صارمة” على الصحافة خلال كأس العالم – الأوبزرفر

كأس العالم قطر 22

Getty Images
وُجهت انتقادات للدوحة بسبب وفيات بعض العمال المهاجرين في ملاعب كأس العالم

تشمل جولة الصحافة البريطانية على موضوعات عدة منها اتهامات لقطر بفرض قيود “صارمة” على الإعلام خلال مونديال 2022 والموقف البريطاني من الخلاف السعودي الأمريكي الأخير بالإضافة إلى تقارب ألمانيا مع الحكام الديكتاتوريين.

ونبدأ من الأوبزرفر التي كتبت إن قيودا ستُفرض على المحطات الفضائية الدولية، بما في ذلك بي بي سي خلال كأس العالم، تتعلق بأماكن التصوير.

وتقول الصحيفة إن طواقم المحطات التلفزيونية التي ستتواجد في قطر لتغطية كأس العالم قد تُمنع من إجراء لقاءات مع الناس في منازلهم الخاصة، ضمن محاذير واسعة بشأن التصوير، وهو ما قد يؤدي إلى “تأثير مخيف وقاسي” على تغطية الإعلام خلال البطولة.

وسيتم منع القنوات التلفزيونية فعليا من التصوير في أماكن الإقامة، مثل تلك التي يسكنها العمال المهاجرين، بموجب شروط تصاريح التصوير الصادرة عن الحكومة القطرية.

ووفقا للشروط، يُحظر أيضا التسجيل في المباني الحكومية والجامعات وأماكن العبادة والمستشفيات، إلى جانب التصوير في العقارات السكنية والشركات الخاصة.

وتندرج القيود ضمن قائمة الشروط التي يجب أن توافق عليها القنوات التلفزيونية عند التقدم بطلب للحصول على تصريح تصوير من السلطات القطرية “لالتقاط الصور الفوتوغرافية والفيديو للمواقع الأكثر شعبية في جميع أنحاء البلاد”.

ولا تحظر القواعد تناول المحطات التلفزيونية مواضيع محددة، ولكنها تقيد المكان الذي يمكن للأطقم التصوير فيه، وهو على الأرجح سيجعل من الصعب على هذه الطواقم التحقيق في الانتهاكات المبلغ عنها، مثل إساءة معاملة العمال المهاجرين، أو إجراء مقابلات بشأن مواضيع قد يتردد الناس في مناقشتها علنا مثل حقوق مجتمع الميم.

ونفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنها تفرض قيودا “صارمة” على حرية الإعلام.

وقال جيمس لينش، من جماعة “فير سكوير” وهي جماعة لحقوق الإنسان مقرها لندن، إن القواعد كانت “مجموعة واسعة للغاية من القيود” من شأنها أن تجعل من الصعب على أطقم التلفزيون متابعة القصص غير المتعلقة بكرة القدم.

وقال أيضا: “سيكون من الصعب للغاية الامتثال الكامل لهذه الشروط، حتى لو كان التصوير بالقرب من ممتلكات خاصة أو حكومية ينتهك شروط التصريح”.

بريطانيا والخلاف السعودي الأمريكي

طائرة من طراز تايفون

Getty Images
تعد السعودية ثالث أكبر سوق لمبيعات أسلحة شركة “BAE سيستمز”

ومازلنا مع الأوبزرفر التي اخترنا منها تحليلا بعنوان: “شركة بي أي إي سيستمز ) BAE (تراقب الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة”.

ويبدأ التحليل بالقول: لطالما كانت علاقة بريطانيا محرجة مع المملكة العربية السعودية، لكن هذا التحالف غير المقدس يواجه الآن اختبارا صارما، فبعد رد فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن الغاضب على قرار أوبك بلس بخفض إنتاج النفط، سيراقب العاملون في عملاق الصناعة العسكرية البريطانية – بي أي إي سيستمز – تداعيات قرار تكتل النفط هذا.

فلقد كان الرئيس الأمريكي يأمل في إقناع أكبر منتج للنفط في العالم بزيادة الإنتاج من أجل خفض أسعار النفط.

وواصلت الصحيفة القول: إن هذا الخلاف – بين السعودية والولايات المتحدة – يضع صناعة الأسلحة البريطانية في موقف صعب بصورة متزايدة. إن هذه الصناعة لطالما تغاضت عن سجل حقوق الإنسان السعودي، فعلى الرغم من مقتل جمال خاشقجي واصلت شركة “بي أي إي سيستمز” عملها في السعودية حيث يوجد لها عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى 5300 شخص.

وحتى مع الانتقادات التي وجهت للشركة لتزويدها الجيش السعودي بالطائرات خلال حملته ضد اليمن، واصلت الشركة تشبثها بسياستها تجاه السعودية، بحسب الصحيفة.

فالسعودية ثالث أكبر مستورد من الشركة، بعد عميليها الرئيسيين الولايات المتحدة وبريطانيا، وقد حققت مبيعاتها للسعودية العام الفائت 2.5 مليار دولار.

وبحسب الأوبزرفر، تقدم الشركة اليوم الدعم والتدريب على الأنظمة والمعدات لسلاح الجو الملكي السعودي وتعمل مع البحرية في البلاد.

وتتركز جهودها إلى حد كبير على دعم طائرات تايفون وتحديث طائرات تورنادو.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن بريطانيا تقترب من اتفاق لبيع ما بين 48 و 72 طائرة تايفون للسعوديين، بعد أربع سنوات من توقيع مذكرة نوايا بين البلدين.

وتمضي الصحيفة في القول: إن اتفاقا كهذا يعني أن مصنع الشركة في وارتون – شمال لانشكاير في بريطانيا – قد يظل يعمل للسنوات الخمس المقبلة.

لكن إذا انهارت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تماما، فقد يكون هذا هو الدافع للدول الغربية لتقييم موقفها. وقد يتم إعادة النظر في الاستثمارات السعودية المكثفة في بريطانيا، بما في ذلك الملكية المشتركة رفيعة المستوى لنيوكاسل يونايتد وغيرها.

ألمانيا صديقة الديكتاتوريين

أولاف شولتز

Getty Images

نختم جولتنا في صحيفة الصنداي تيلغراف التي كتبت فيها جوليت صامويل تقريرا بعنوان: ستدفع ألمانيا ثمن علاقتها الغريبة مع الديكتاتوريات.

وتقول الكاتبة: على الرغم من أن ألمانيا ينظر لها على أنها معقل العالم الحر، إلى أنها في علاقة حب مع الديكتاتوريات، لقد شاهدنا جميعا ترددها في الحرب الأوكرانية. إن ألمانيا مازلت تتودد للنظام المؤذي الموجود في الصين.

لقد وافق الائتلاف الحاكم في ألمانيا، عندما وصل للسلطة، على تشديد الخط بشأن بكين. ولكن منذ ذلك الحين، يبدو أن المستشار أولاف شولتز قد فعل كل ما في وسعه لتقويض هذا الموقف.

وبحسب نوا باركين المؤرخ في صندوق مارشال الألماني، فإن شولتز منع زملاءه من حزب الخضر من عرقلة استثمار لشركة كوسكو، المملوكة للحكومة الصينية، في ميناء هامبورغ.

وانتقدت الكاتبة تخطيط المستشار الألماني لزيارة الصين، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مع وفد كامل من التنفيذيين الألمان وهم جاهزون لتبييض سمعة النظام الصيني من أجل الاستثمارات.

تقول صامويل: إن الصين ترفع شي جينبينغ إلى مصاف الآلهة، وهو في طريقة لولاية ثالثة خلال مؤتمر الحزب الشيوعي العشرين، فهو يٌشبهه بالرئيس السابق ماو تسي تونغ، كما يبث التلفزيون الرسمي وثائقي – من 16 حلقة عن الرئيس الصيني – باسم “الربان، إذ يستعرض قدراته وقيادته للبلاد في أوقات عصيبة.

وتختم الكاتبة بالقول: بينما تتبع الصين سياسة “صفر كوفيد” فإن شنغهاي تعود للإغلاق من جديد، وهذا هو النظام الذي يرغب رجال الأعمال الألمان في عقد صفقات جديدة معه، لابد أنهم فقدوا عقولهم.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.