روسيا وأوكرانيا: ارتفاع أسعار النفط خوفا من قلة الإمدادات بعد قرارات بوتين

رجل يتطلع على الأسعار في البورصة.

Getty Images

أخذت أسعار النفط ترتفع مع تزايد المخاوف من أن تؤثر الأزمة الأوكرانية الروسية في الإمدادات في جميع أنحاء العالم.

ووصل سعر خام برنت، وهو معيار دولي، إلى أعلى مستوى له في سبع سنوات عند 97.76 دولارا للبرميل الثلاثاء.

وأمرت روسيا بإرسال قوات إلى المنطقتين اللتين يسيطر عليهما المتمردون في شرق أوكرانيا، بعد أن اعترفت بهما دولتين مستقلتين.

وأغلقت أسواق الأسهم الآسيوية على انخفاض، واستعدت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية لحدوث خسائر.

وهددت بريطانيا والعديد من الحلفاء الغربيين بفرض عقوبات على روسيا، وهي ثاني أكبر مصدر للنفط بعد السعودية.

وتعد روسيا أيضا أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم.

وقالت موسكو إن قواتها ستشارك في “حفظ السلام” في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد.

لكن الولايات المتحدة قالت إن وصف القوات الروسية بقوات حفظ السلام “هراء” وإن روسيا تخلق ذريعة للحرب.

قالت سو ترينه التي تعمل في “مانولايف إنفستمانت مانيجمانت” إن الأزمة الأوكرانية الروسية يمكن أن يكون لها “عواقب كبيرة”.

وأضافت أن العقوبات التي تدفع روسيا إلى إمداد كميات أقل من النفط الخام أو الغاز الطبيعي سيكون لها “تأثير مهم في الاقتصاد العالمي”.

وقالت مايكي كوري، مدير الاستثمار في شركة فيدل إنترناشونا، إن النفط قد يتجاوز 100 دولار للبرميل بسبب الأزمة الأوكرانية، والشتاء البارد في الولايات المتحدة، ونقص الاستثمار في إمدادات النفط والغاز حول العالم.

وأضافت “الإمدادات الروسية تشكل برميلا واحدا من كل عشرة براميل نفط تستهلك عالميا، وهي لذلك مورد رئيسي عندما يتعلق الأمر بسعر النفط، وسيضر هذا بالطبع المستهلكين في مضخات البنزين”.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضت عقوبات على روسيا منذ عدة سنوات، وكان لها “تأثير هائل” على الاقتصاد الروسي.

وقالت كوري إن “تعميق” العقوبات مرجح، بما في ذلك العقوبات على المؤسسات المالية والأفراد والتكنولوجيا مثل رقائق أجهزة الكمبيوتر.

بحر عميق من الخسائر

كان مستثمرو الأسهم قلقين بشأن تطورات الأحداث، بينما لا يزال الاقتصاد العالمي يتعافى من تأثير وباء فيروس كورونا.

وأغلق مؤشر نيكاي 225 الياباني منخفضا بنسبة 1.7 في المئة، وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1 في المئة تقريبا.

ومن المقرر أيضا أن تنخفض الأسواق الأمريكية والأوروبية عند بدء التداول فيها، إذ من المتوقع أن تنخفض العديد من المؤشرات بنسبة تتراوح بين 1 في المئة و2 في المئة.

وقال سونغ سينغ ون، الخبير الاقتصادي في سي إي إم بي للخدمات المصرفية الخاصة، إن الحرب المحتملة تطل برأسها في أذهان المستثمرين، مع سقوط الأسواق في “بحر عميق من الخسائر”.

وأضاف في مقابلة مع بي بي سي: “هناك مخاوف من أن تكاليف الشحن، وهي بالفعل مرتفعة المستوى الآن، سترتفع بسبب اضطرابات العرض والطلب”.

وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في بنك ميزوهو، ليس من الواضح إن كانت تحركات روسيا ستؤدي إلى صراع شامل.

وأضاف “في الوقت الحالي يبدو أن العقوبات هي السبيل الأول”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.