احتجاجات بالجملة لمختلف القطاعات تنديداً بالواقع المعيشي

نقابة أطباء لبنان في بيروت والشمال ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان خلال اعتصام أمام مصرف لبنان (محمود الطويل)

شهد لبنان تحركات احتجاجية على الأوضاع المتردية، بسبب ارتفاع سعر الدولار الجنوني وتأثير أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وكان أبرز الاعتصامات لنقابتي أطباء لبنان في بيروت والشمال ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة الذين قطعوا الطريق أمام مصرف لبنان، وفي الكورة.

شمالا، أعلنت مستشفيات هيكل، الكورة، والبرجي عن إغلاق أبوابها ليومين، تضامنا مع قرار نقابة أصحاب المستشفيات، حيث أغلقت العيادات الخارجية وتوقفت العمليات الجراحية وحالات الاستشفاء الباردة. واقتصر العمل فيها على الحالات الطارئة فقط.

وقال ​نقيب الأطباء​ ​شرف أبو شرف​، خلال الاعتصام: «كفى استهتارا بنا وبحقوقنا، ونحن مؤمنون بلبنان ونريد البقاء هنا، لكننا نريد العيش بالحد الأدنى من الحياة الكريمة».

وأكد في كلمته: «أننا نعتصم لأننا نريد البقاء في لبنان رغم كل ما يدفعنا لمغادرته»، مؤكدا أنه «لا يمكن أن تبقى العلاقة مع ​المصارف​ كما هي حاليا، فكل ما نطلبه هو التعاون مع الجميع لتمرير هذه المرحلة الصعبة».

بدوره، اعتبر نقيب أصحاب ​المستشفيات الخاصة​ ​سليمان هارون​ خلال الاعتصام: «لا للسياسة النقدية المتوحشة التي تمارسها الدولة تحت عنوان الحفاظ على سعر صرف الليرة».

وأوضح في كلمته أن: «المستشفيات عاجزة عن تأمين السيولة اللازمة لمتابعة عملها، وحقوق العاملين في ​القطاع الصحي​ أصبحت غير كافية لتأمين معيشتهم».

وتابع هارون: «بئس الدولة التي ينزل فيها ​الأطباء​ إلى الشارع ليطالبوا بحقوقهم، بدل أن يكونوا في مستشفياتهم للاهتمام بالمرضى»، مؤكدا أنه «بالرغم من كل سياسات الدعم ها هو الدولار يزيد من حالة العوز لدى المواطنين».

وكذلك نزل أصحاب الأفران إلى الشارع باعتصامهم أمام وزارة الاقتصاد للمطالبة بتأمين القمح للمطاحن ووضع تسعيرة لربطة الخبز تناسب سعر الصرف.

وإلى ذلك، قطع سائقو سيارات الأجرة بعض الطرق في بيروت تعبيرا عن تململهم من ارتفاع سعر صفيحة البنزين وبالتالي غض النظر من قبل السلطات عن منافسة النازحين السوريين لهم مطالبين بمنعهم من ذلك.

جنوبا، وبعد دخول انقطاع التيار الكهربائي عن النبطية و42 بلدة وقرية في قضائها يومه الخامس وتعالي صرخات الأهالي، حذر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية حسين وهبي مغربل، في بيان، من «انفجار اجتماعي أمام تزايد الأزمات وضخامتها، وتنصل الحكومة من واجباتها تجاه المواطن»، مؤكدا ان «الاستقرار الاجتماعي أساس الاستقرار الأمني».

وفيما أيد «مطالب جميع المعتصمين والمضربين من أطباء ونقابة الأفران والمطاحن والصيدليات»، دعا إلى «تحرير ودائع الناس في المصارف»، مطالبا «الحكومة بإجبار المصارف على إعادة الودائع».

مغربل اعتبر أن «الأمور بدأت تخرج عن السيطرة على مستوى الأمن الغذائي، خصوصا بعد قرار وزارة الاقتصاد رفع الدعم عن الطحين الخاص بالأفران الصغيرة ومخابز المرقوق»، مما سيضع آلاف العائلات من الطبقات الفقيرة والمعدمة في الشارع»، مناشدا الرئيس نبيه بري «التدخل لرفع المظلومية عن هذا القطاع الحيوي».

من جهته، نقيب أصحاب الأفران علي إبراهيم لفت، في تصريح لإذاعة «صوت لبنان»، إلى ان آلية الدعم التي حكي عنها في مجلس الوزراء لم تنفذ، مشيرا الى ان وزير الاقتصاد غائب عن السمع.

الانباء – منصور شعبان

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.