المال الانتخابي ومشكلة النقل

وفقاً للتقارير والمراقبين عشية موعد الانتخابات فان بصمات وعناصر اساسية اخذت تبرز بقوة منها:

1- يلعب موضوع نقل الناخبين الى صناديق الاقتراع دورا مؤثرا اكثر من اي وقت مضى في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار المحروقات، والضغوط المتبادلة بين القوى المتنافسة حول هذا العنصر المهم من عناصر المعركة الانتخابية.

2- المال الانتخابي الذي اخد ينتشر بقوة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي. وهذا العنصر ليس بجديد على الانتخابات في لبنان، لكنه يلعب دورا اكبر اليوم في ظل الضائقة المعيشية الخانقة للبنانيين، ما يشكل عاملاً فاعلاً ومؤثرا في الانتخابات لا سيما في ظل ضعف الدور الرقابي لهيئة الاشراف على الانتخابات والجهات المعنية الاخرى.

3- طغيان الخطاب الشعبوي والطائفي احيانا كما كان يحصل في الانتخابات السابقة، وتراجع فكرة وتأثير البرامج الانتخابية.

4- الانقسام السياسي الحاد الذي تجاوز كل الشعارات المطلبية وذات البعد الاصلاحي التي فجرت ثورة 17 تشرين، واستبدالها بمواجهة بين محور الممانعة والمقاومة والقوى المنافسة التي ترفع شعار «السيادية».

وفي ظل الحماوة المتزايدة للحملات الانتخابية والاجواء الساخنة التي تحيط بهذا الاستحقاق تتركز الانظار على الوضع الامني وتأمين سلامة الانتخابات، لذلك فان اجتماع مجلس الدفاع الاعلى الذي ترأسه الرئيس عون اول امس واجتماع مجلس الامن المركزي الذي ترأسه امس وزير الداخلية بسام مولوي الذي اكد الجهوزية التامة للقوى الامنية ليوم الانتخابات اعتبارا من يوم امس، مشددا على اجراء الانتخابات في اجواء هادئة من خلال تعاون وتنسيق كاملين بين الجيش وباقي القوى الامنية.

وعلى ابواب موعد الانتخابات نشطت القوى السياسية لتفعيل حملاتها في كل المناطق والدوائر، وحث الناخبين للاقبال على صناديق الاقتراع والتصويت لصالح لوائحها، لا سيما ان الاستطلاعات التي اجريت حتى الان لا تؤشر الى ان النسبة ستكون مرتفعة رغم كثرة اللوائح وحدة المنافسة في كثير من الدوائر، لكن التحشيد بكل الوسائل اخذ يعطي بعض النتائج بانتظار اكتمال المشهد في يوم المعركة.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.