اللقاء الروحي العكاري: لإنجاز كل ما يساهم بعملية الإنقاذ من الواقع المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون

عقد اللقاء الروحي العكاري اجتماعه الدوري، بدعوة من مطران عكار للروم الارثوذكس باسيليوس منصور، وأكد المجتمعون في بيان “ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بواجباتها واستمرار اجتماعاتها وعدم تعليق هذه الاجتماعات تحت أي ذريعة”، رافضين أن “تخضع مصلحة المواطنين لتجاذبات السياسيين”. وطالبوا الحكومة “بالإسراع في إنجاز كل ما يساهم بعملية الإنقاذ من الواقع المأساوي والحياتي الذي يعيشه اللبنانيون، وبخاصة في الجوانب الاقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية”.

وطالبوا ب “ضرورة إصدار موازنة تراعي فيها ظروف الناس المعيشية والطبقة الفقيرة، لا أن تراعى فيها طبقة الأغنياء والسياسيون المنتفعون، ولا تشتمل على ضرائب جديدة ترهق المواطن، وإقرار كل بند يساهم في التخفيف عن المواطن اللبناني الفقير، ويساهم في تخفيف عجز الموازنة ويرفع من واردات الدولة ويحرك عجلة الاقتصاد، وإعطاء سائر موظفي القطاع الحكومي حقوقهم، والعمل على رفع الحد الأدنى للأجور، وبأن يكون لعكار حصتها في هذه الموازنة في الإنماء والخدمات والحقوق”.

وفي ما خص الحرب الاوكرانية، دعا المجتمعون العالم كله إلى “اعتماد لغة العقل والحوار، والكف عن لغة السلاح والحروب”، كما دعوا الدولة اللبنانية الى “ضرورة التعامل مع الأزمة الأوكرانية وتداعياتها بجدية والاسراع في إجلاء المواطنين اللبنانيين العالقين هناك، وخصوصا الطلاب الذين بالكاد يملكون مصروفهم اليومي وباتوا عاجزين عن العودة إلى بلادهم وتقطعت بهم السبل، واستنفار وزارة الخارجية والسفارات المعنية وإنشاء خلية أزمة لحل هذه المشكلة”.

وشددوا على “ضرورة قيام الدولة بعلاج موضوع تأمين القمح والذي يستورد لبنان 60% منه من أوكرانيا”.

وطالبوا ب “إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وعدم التذرع بأسباب واهية لتأجيلها”، وذكروا المواطنين ب “ضرورة القيام بواجبهم الانتخابي وعدم مقاطعة الانتخابات إذ أن السلبية لا تبني وطنا”، محذرين من “ظاهرة تفشي المال الانتخابي واستغلال حاجة الناس وإذلالهم في ضرورات حياتهم”.

وجددوا المطالبة ب “إنجاز التحقيق في جريمتي مرفأ بيروت وانفجار التليل، والاسراع في كشف الحقيقة وجلائها”. شاكرين للأجهزة الأمنية إنجازاتها في كشف الخلايا الارهابية والقبض على المطلوبين، مطالبين “بالمزيد من الإجراءات الصارمة لإيقاف السرقات وجرائم القتل وترويج المخدرات في سائر المناطق اللبنانية”.

ونوهوا ب “دور المؤسسات والجمعيات والمغتربين ورجال الخير الذين يقومون بتقديم المساعدات الصحية والغذائية والتعليمية ومستلزمات الشتاء، ويقفون بجوار أهلنا في عكار الذين تخلت عنهم الدولة”، مؤكدين رفضهم “لمنهجية الحرمان والتهميش التي تعتمدها الدولة تجاه عكار”، مطالبين “بالالتفات إلى حاجات المواطن العكاري واعتماد سياسة الإنماء المتوازن”.

واستنكروا “جرائم الاعتداء المتنقلة، والتي قد يستغلها البعض لزعزعة السلم الأهلي وضرب العيش الواحد الذي تتميز به عكار”، منوهين ب “موقف أهلنا في حكر الحوشب وتجاوزهم للفتنة المذهبية بعد الجريمة الأليمة واعتبارها حادثا فرديا بلا خلفيات”.

وشكروا لقيادة الجيش تعيينها إبن عكار اللواء الركن محمد المصطفى أمينا عاما للمجلس الأعلى للدفاع، متمنين له “النجاح والتوفيق”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.