المرتضى في إفتتاح معرض الفن التشكيلي في قصر الأونيسكو:  هو محطة راحة وملجأ طمأنينة لنفوسنا

اعتبر وزير الثقافة القاضي محمد  وسام المرتضى “ان التاريخ لا يحفظ في كتابه الا الجليل من صنع البشر والثقافة بجميع فروعها منتهى شأو البشرية ومجتلى انسانيتها.”وأضاف:” وفي مثل هذا يقول نابوليون: “ليس مَجدي في انتصاراتي العسكرية، بل في القانون المدني الذي أصدرته”. وهو محقٌّ، فكل معاركه المظفَّرة انتهت إلى واترلو فسانت إيلان، أما القانون المدني فما زال على مطرقةِ كلِّ قاضٍ في العالم الفرنكوفوني إلى اليوم. هكذا أيضًا سيحفظ التاريخ الإبداعات الفنية والثقافية اللبنانية كما يليق بها وبنا وبهذا الوطن.”كلام الوزير المرتضى جاء خلال  افتتاحه مساء  فعاليات اليوم الوطني للفن التشكيلي في لبنان  من تنظيم جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت ونقابة الفنانين التشكيليين  اللبنانيين  في قصر الاونيسكو بحضور وزير الزراعة عباس الحاج حسن و حشد من الشخصيات والهيئات  الثقافية والفنية  ومتذوقي الفن .ونوه المرتضى باهمية الفن التشكيلي وقال :”صباح اليوم برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، تم وضع حجر الأساس لمبنى متحف الفن التشكيلي. والآن ها نحن نضع حجر الزاوية، كما قلت في كلمتي الصباحية، إيمانًا مني بأن الإبداعات هي الأصل الذي من أجله تشاد المتاحفُ وتقامُ المعارض. وتابع : “وللبنان مع اللون حكاية ولا أجمل. يكفي أن اسمه اشتق من البياضِ كما يقال، وأنه نعِت بالأخضر، وأن الدماء الحمراءَ سقت ترابه من الشّمال إلى الجنوب ومن الشاطئ إلى آخر قمة شرقية، دفاعًا عن سيادته وكرامة شعبه، وإنقاذا له من الأيام السوداء؛ وأن تركيبة مجتمعه أشبه بقوسِ قُزحَ. من هنا يمكننا أن نتبجَّحَ بأن ثقافتنا اللبنانية ألِفَت هذا الفنَّ الجميل الذي كان لنا أن نحتفي به نهارَنا كلَّه، صباحَه والمساء. “وشدد الوزير المرتضى على ضرورة ايلاء النفس راحة في ظل وضعنا الحالي :”   لا أريد أن أطيل الكلام. فخِطابُ الساعةِ للعين لا للسان، والبلاغةُ للريشة لا للقلم. أريد فقط أن أعبر عن فرحي واعتزازي بهذه الفعالية الثقافية المميزة، التي نأتي إليها في أصعب أحوالنا على جميع المستويات، لتكون لنفوسِنا محطة راحةٍ وملجأ طمأنينة ولو مؤقتة، نخلو فيها إلى الجمال الخالص الذي ينقلنا إلى عوالمَ أنقى.”وختم وزير الثقافة متوجها الى الفنانين بالقول :” فيا أيها الفنانون ويا جميع الحضور لا يحفظ التاريخ في كتابه إلا الجليل من صنع البشر. والثقافة بجميع فروعِها منتهى شأْوِ البشرية، ومجتَلى إنسانيتِها. وفي مثل هذا يقول نابوليون: “ليس مجدي في انتصاراتي العسكرية، بل في القانون المدني الذي أصدرته”. وهو محق، فكل معاركه المظفرة انتهت إلى واترلو فسانت إيلان، أما القانون المدني فما زال على مطرقةِ كل قاضٍ في العالم الفرنكوفوني إلى اليوم. هكذا أيضًا سيحفظ التاريخ الإبداعات الفنية والثقافية اللبنانية كما يليق بها وبنا وبهذا الوطن.” 

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.