العميد خليل الحلو: الخارطة النيابية المقبلة لن تختلف كثيراً عن سابقاتها

رأى العميد الركن المتقاعد خليل الحلو، المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا، أن الخارطة النيابية المقبلة لن تختلف كثيرا عن سابقاتها، فباستثناء تراجع التيار الوطني الحر وتقدم القوات اللبنانية، فإن المشهد في مجلس النواب سيبقى على حاله، لاسيما لجهة «الثنائي» أمل وحزب الله، معتبرا بالتالي أن هذه النتيجة المتوقعة وفقا للأرقام ونتائج استطلاعات الرأي، التي إن أكدت على شيء، فعلى انه لا مصلحة حتى الساعة لحزب الله بعرقلتها، مشيرا بمعنى آخر، الى انه وبالرغم من بعض التجاوزات المتوقع حصولها في مناطق نفوذ «الثنائي»، نظرا لاستحالة التوافق أو الدمج بين الديموقراطية والسلاح، إلا أن الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها المحددة، على ان يتم بيع انجازها للمجتمع الدولي من قبل حزب الله، لكن اذا تبين لاحقا لهذا الثنائي ان صناديقه ستتراجع لصالح خصومه، بسبب امتناع شريحة من مناصريه عن الاقتراع اعتراضا على غرقهم بالفقر والعوز، فمن الممكن ساعتها ان نتوقع أي حدث أمني أو تقني من شأنه نسف الانتخابات النيابية او أقله تأجيلها. ولفت الحلو في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان تركيز الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله خلال اطلالاته الإعلامية الأخيرة، على الإمكانيات القتالية لحزبه من صواريخ ومسيرات وعديد، ما هي الا محاولة ممجوجة لاستنهاض بيئته انتخابيا، وامتصاص نقمتها على ما وصلت اليه من فقر وعوز نتيجة الانهيار النقدي والاقتصادي، هذا، ومن المتوقع ان يلجأ حزب الله لاحقا ومن جديد، الى استعمال ورقة القوات اللبنانية في سبيل الايحاء بوجود عدو داخلي يجب محاربته انتخابيا، علما ان السيد حسن اكثر من يدرك ان الصواريخ والمسيرات والتخوين واختلاق أعداء داخليين، لا يطعمون جائعا ولا يسددون الأقساط المدرسية والاجتماعية والفواتير الطبية.

واستطرادا، لفت الحلو الى ان حجر السيد نصرالله «طاش» في الهواء، وما عاد يعرف باي اتجاه يرمي اتهاماته، وعلى من يتهجم لتسجيل حضور حزبه على الساحتين المحلية والاقليمية، مشيرا الى انه يتفهم عدم رد الرئيس اللبناني ميشال عون ابن المدرسة الحربية، على السيد نصرالله حيال تهجمه على المؤسسة العسكرية، واتهامه قيادة الجيش بالانصياع للسفارة الأميركية، لأنه لولا حزب الله لما كان عون قد دخل قصر بعبدا رئيسا، لكن ما لا يمكن لأحد ان يتفهمه، هو التزام قيادة الجيش الصمت وعدم ردها عبر مديرية التوجيه، مشيرا من جهة ثانية، الى ان السيد نصرالله يستغبي بيئته في سبيل نيل مرامه والتأكيد على حضوره، وهو المدرك انه لولا أميركا، ولولا مصر ودول الخليج العربي، لما كان باستطاعة الجيش تشغيل آلية عسكرية، ولما كان باستطاعته لا تأمين مساعدات مالية للعسكريين ولا وجبات غذاء لعديده، ولما كان للبنان جيش بالأساس، ناهيك عن ان حجم الهبات الأميركية والخليجية غير المشروطة للجيش اللبناني من أسلحة متطورة وعتاد وذخائر، تجاوز ما قيمته 3 مليار دولار اميركي، هذا اضافة الى مروحيات الغازيل المقاتلة من دولة الامارات العربية المتحدة، والى الدعم المفتوح غير المشروط للجيش من قبل السعودية والكويت وسلطنة عمان وفرنسا وألمانيا، فيما دول الممانعة التي يتغنى بها السيد نصرالله وينفذ اجندتها، لم تقدم للجيش اللبناني سوى شعارات ومزايدات بائدة لا قيمة لها.

الانباء – زينة طبّارة

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.