عواد زار الراعي: ميثاق الاعتدال رؤية استراتيجية تجمع القوى والمبادرات التغييرية

زار رئيس “المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام” العميد الدكتور علي عواد أمس البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، وسلمه نسخا من كتاب “مؤتمر جنيف العلمي الدولي الأول 2021 حول لبنان”  بعد انعقاده في جامعة جنيف – سويسرا ، ومن كتاب “ميثاق الاعتدال، لبناء دولة في لبنان”.
 
وأوضح بيان للمركز أن عواد أكد خلال اللقاء أن “مؤتمر جنيف انعقد على خلفية مفهوم انتفاضة العدالة 2019 حيث أن الواقع المأسوي وضع اللبنانيين المعتدلين أمام تحد وطني يفرض عليهم المبادرة لوضع رؤية بناء دولة العدالة والسيادة والقانون”.
 
ولفت إلى أنه تم “انعقاد المؤتمر في جامعة جنيف لتأكيد موضوعيته العلمية واستقلالية أهدافه الوطنية، وللدلالة الرمزية  على ثقافة الحوار وفكر السلام للمؤتمرين من خلال انعقاده على أرض دولة سويسرا”.
 
تحدث في المؤتمر كل من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ورئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية السويسرية، وكذلك ستة عشر من خبراء علم وفكر ودولة “وضعوا رؤية استراتيجية لانقاذ لبنان – الدولة من واقعه الحالي”، معتبرين ان “عدم تنفيذها سيؤدي إلى التحلل التدريجي لمقومات وجود الهوية والانتماء والدولة والكيان”.
 
وأكد عواد أن “انعقاد المؤتمر يدخل في سياق الدفاع عن الوطن والمواطن باعتبار أن مفهوم انتفاضة العدالة 2019 هو مفهوم  وطني نضالي طويل المدى، وهذا الأمر يتطلب عملا تراكميا لأن المرحلة الراهنة ستطول وستبقى جاثمة بثقلها لمدة طويلة مفتوحة على صعوبات كبيرة وقاسية وتجاذبات سياسية حادة طالما أنه  يتم اختزال التغيير بأوراق اصلاحية ومبادرات لا تأخذ في الاعتبار فكر الاعتدال ولا تحترم الدستور وتفتقر الى التخطيط الاستراتيجي”.
 
وختم معتبرا أن “المعتدلين من الشعب اللبناني يؤيدون ميثاق الاعتدال ويتفاعلون معه وفق رؤيته ومبادئه وثوابته وأهدافه ومدونة سلوكه، ويعتبرون أنه يشكل مساحة مشتركة تجمع مختلف القوى والمبادرات التغييرية الوطنية اللبنانية الهادفة، ويؤمنون بثقافة “الحوار الصلب” التي تدعو الى تفاعل وتلاقي كل الآراء والمواقف اللبنانية دون التنازل عن الثوابت والمبادىء الوطنية والقيم الانسانية”.
 
وأكد أنه “يتم العمل على تشكيل أمانة عامة للميثاق ستعلن ومهامها في ندوة وطنية دولية مقبلة”.