لا جلسة قريبة لمجلس الوزراء قبل تذليل العقبات.. ميقاتي يتحرك على خطين

رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مترئسا اجتماعا وزاريا اقتصاديا في السرايا (محمود الطويل)

لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، فالجهات المعطلة لاجتماعات الحكومة، لا تعتبر نفسها معنية بتسهيل تطبيق الإصلاحات التي لحظها البيان السعودي – الفرنسي المشترك حول لبنان، والجهات الملتزمة بتطبيق الإصلاحات، تنتظر وصول «حليب السباع»، كي تبادر بالدعوة للجلسة، حضر من حضر وغاب من غاب.

والترقب مستمر لاستطلاع مدى النجاح الذي حققته جولة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وأول مفاعيله بعد استقالة وزير الأزمة جورج قرداحي، يفترض أن تكون استئناف جلسات مجلس الوزراء المرتبطة كما بات معروفا، بطلب وزراء ثنائي أمل وحزب الله كف المحقق العدلي طارق البيطار عن التحقيق بتفجير المرفأ، أو على الأقل سحب التحقيق مع الرؤساء والوزراء من قبضته، وإحالتهم الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب.

وثمة مؤشر آخر الى معوقات انعقاد مجلس الوزراء، يتمثل بإعلان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ان الموقف الذي أعلنه من بكركي لم ولن يتغير، وهو اني لن اسمي بديلا للوزير جورج قرداحي.

قرداحي أبلغ قناة «الجديد» ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعتقد انه ربح المليار (تناغما مع برنامجه التلفزيوني من سيربح المليون)، ونحن ننتظر النتيجة، و«المي تكذب الغطاس» كما تقول الأمثال.

المصادر المتابعة باتت واثقة من ان إشارة سورية معينة، كانت وراء قبول قرداحي الاستقالة، وليس أي سبب آخر.

بالنسبة للمساعدات التي تقررت للبنان، ذكرت إذاعة «صوت لبنان» ان هذه المساعدات ستصل الى بيروت عبر المنظمات الفرنسية غير الحكومية، ولن تعطى مباشرة الى الحكومة اللبنانية.

على الصعيد اللبناني الرسمي، نقل رئيس الحكومة ميقاتي عن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحهما، بعد اطلاعهما على فحوى الاتصال الذي أجراه به، كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع السعودي. واللافت انه أعلن عن عزم الرئيس ماكرون الاتصال هاتفيا، بالرئيس عون، في اليوم التالي لتواصله بالرئيس ميقاتي، لكن لا شيء اعلن عنه بهذا الخصوص حتى الآن.

بالمقابل، أشارت صحيفة «عكاظ» السعودية، الى انه عندما يصرح الرئيس ماكرون بأنه سيبحث عودة الدعم الاقتصادي الخليجي للبنان، فإن ذلك ليس بالسهولة التي يتصورها، ولن تتحقق لمجرد انه طلب من الحكومة اللبنانية إقالة قرداحي، المشكلة أعمق بكثير من هذه الشكليات، فلبنان اصبح خطرا على نفسه وعلى محيطه العربي، بعد تحوله الى بؤرة تحتضن واحدا من اخطر المنظمات التي تصدر كوادرها للإخلال بأمن الدول الخليجية تنفيذا لتعليمات طهران.

لكن الرئيس ميقاتي لن يتأثر بأي معوقات، وسيتحرك على خطين، خط معالجة معطلات جلسات مجاس الوزراء، لأنه من غير الجائز ان تتحول الحكومة الى حكومة تصريف أعمال، وخط التواصل مع حزب الله للحؤول دون استهدافه للمضامين الواردة في البيان الختامي السعودي – الفرنسي، وان على حزب الله ان يستجيب لمتطلبات وفاء الحكومة بالتزاماتها.

حول الانتخابات النيابية العتيدة، علّق نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان على القرار المنتظر صدوره عن المجلس الدستوري، حول اقتراع المغتربين لستة نواب، وفق الطعن المقدم من كتلة «لبنان القوي» برئاسة جبران باسيل بقوله:«هل المجلس الدستوري قضاء غب الطلب؟ واذا مشي بالمقاعد الستة فقط، افضل لأعضائه ان يضبوا أغراضهم ويعودوا الى بيوتهم».

الانباء – عمر حبنجر

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.