النائب الخازن من بكركي: مخرج الراعي للأزمة ينقل البلد من الجحيم الى بر الأمان وسيقوم بتحرك قريبا لجمع شمل المسيحيين

زار النائب فريد هيكل الخازن الصرح البطريركي في بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وتناول معه المستجدات السياسية والاقتصادية والامنية والمبادرة الاخيرة التي أطلقها باتجاه جمع الشمل المسيحي.

بعد اللقاء، قال الخازن: “إلقينا صاحب الغبطة اليوم في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد، وكلنا نرى كيف تتجه الامور الى الأسوأ وكيف ان لبنان الذي ينعم بالاستقرار الامني والسياسي. خسرنا الاستقرار الاقتصادي والمالي والناس وصلت الى حافة الفقر. الشعب برمته وصل الى ما دون الحاجة الاساسية التي تؤمن له مستلزماته، وقد ضرب القطاع المصرفي والبنك المركزي والاقتصاد ولقمة العيش غير متوفرة عند الناس. وضع مزر أكثر من هذا الذي وصل اليه لبنان اليوم لم يصله سابقا، اضافة الى كل هذه المشاكل التي مر بها البلد، نصل الى انحدار الازمة السياسية والاقتصادية والمعيشية الى الشارع ليس بشكل سلمي بحيث شهدنا دماء. وانطلاقا من هنا، أحيي الجولة والصوت الصارخ الذي تطلقه اليوم البطريركية المارونية الذي يهدف الى جمع الشمل واعادة اللحمة الوطنية ويهدف الى اعادة تصويب الامور واعادة رد الصراع السياسي في البلد الى اطار المؤسسات والعمل الديمقراطي السليم”.

وأعرب الخازن عن ارتياحه للجولة التي قام بها البطريرك الراعي على المسؤولين السياسيين امس وقال: “اطلعت من غبطة البطريرك الراعي على جولته بالامس، وارتحت لكونه تمكن من التوصل الى مخرج لهذه الازمة. مخرج قانوني ودستوري، يقدر ان ينقل البلد من جحيم النار الى بر الامان ويأخذ البلد خلال الاشهر الستة المقبلة الى الانتخابات النيابية التي تحدد الاحجام السياسية في البلد والمعادلة السياسية والتوازنات السياسية التي ستحكم البلد في المرحلة المستقبلية”.

وقال: “أطلقت مبادرة قبل اسبوع هو ان الجو المسيحي في لبنان الذي هو جزء من الجو الوطني، وصل الى حد القطيعة بين القادة المسيحيين ووصلت الخلافات السياسية الى حد الشتيمة كما يقول غبطته. ففي ظل هذا الظرف الصعب الذي نمر به، لا يمكن ان يبقى المسيحيون بلا حوار او لقاء او تواصل او اتصال هاتفي حتى. من هنا ستقوم البطريركية المارونية بتحرك في المرحلة المقبلة لجمع الشمل ولجمع هؤلاء القادة تحت سقف بكركي وتحت سقف غبطة البطريرك والهدف الوحيد ان يحافظ كل منهم على موقفه السياسي وتموضعه السياسي ولكن الحدود هي عدم السماح لانفلات الوضع في لبنان باتجاه الامن والدم والشارع الذي يمكن ان يوصل البلد واللبنانيين عموما مسلمين ومسيحيين الى مكان لا احد يريد الوصول اليه.”

وتابع الخازن: “سنبدأ نحن وغبطة البطريرك في الايام المقبل بالمبادرة وسنرى كيفية التواصل مع القادة المسيحيين الاساسيين الدكتور سمير جعجع والوزير جبران باسيل والوزير سليمان فرنجية والشيخ سامي الجميل لإيجاد قواسم مشتركة، والحد الادنى لها حماية لبنان من الانزلاق باتجاهات لا احد يريدها، على غرار ما فعله اخواننا الدروز حيث اجتمعوا بمعزل عن تبايناتهم السياسية والخصومات السياسية والعداوات السياسية من تجل حماية وضعهم ومجتمعهم، كما بكركي التي لا يمنع ان تكون الجامعة لكل اللبنانيين وتحديدا المسيحيين على ان يؤسس ذلك لحوار وطني عام يحمي البلد من الانزلاق، وما بدأه غبطة الراعي يصب في الاطار نفسه”.

وردا على سؤال حول مبادرته ان كانت تصب في اطار الانتخابات النيابية، قال: “ليس لهذه المبادرة اي علاقة بالانتخابات، ولكن لا يمكن ان تبقى القيادات المسيحية بعداوة فهذا غير مقبول، يجب وضع ورقة عمل لحماية الوضع والبلد والمجتمع من الانزلاق باتجاه اي محظور امني وفي الشارع، ان شا الله، في الوقت القريب، إذ ان ما وصلنا اليه اليوم من استدعاء لجعجع والذي انا ضده بكل حزم لأني عشت مرامرة التسعينيات وكان لنا موقف كبير ولا نريد أن ترجعنا الذاكرة الى الفترة السابقة. البديل هو التوجه الى جمع الشمل في البلد وتهدئة الخطاب المتطرف والتصعيدي الذي يوصل البلد الى المحظور. لذلك، اذا تركت الامور كما هي فإننا سنتجه من الصعب الى الاصعب، ومن السيء الى الاسوأ، والمطلوب اليوم ان نتجه الى الخطاب الحكيم والجامع الذي يوحد اللبنانيين”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.