رهان على حوار “الصهرين” وميقاتي لزواره “سأغادر انا وعون سويا”

بعد وصوله الى مرحلة “اليأس” من امكانية حصول انفراجة الا بمعجزة، علمت “الديار” ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعاد فتح قنوات الاتصال مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بعد فترة طويلة من الانقطاع والجفاء بعدما ساهم على نحو مباشر في تطيير الحكومة عقب تفجير المرفا وارتكاب دياب “فول” المطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وفي هذا الاطار، زار النائب علي حسن خليل، مكلفا من بري، السراي الحكومي يوم امس، بعيدا عن الاعلام، واجتمع مع دياب لنحو ساعتين حيث جرى البحث بكل ما اعترى العلاقة من “طلعات” و “نزلات”، ونقل خليل “رسالة” واضحة من رئيس المجلس النيابي حيال ضرورة اعادة وصل ما انقطع لمواكبة المرحلة المقبلة.

“يأس” بري
ووفقا لاوساط سياسية مطلعة، لم يعد بري مقتنعا بقدرة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على تشكيل الحكومة في وقت قريب، ولهذا “يئس” من الانتظار وقرر التحرك نحو دياب في محاولة “لانعاش” حكومة تصريف الاعمال من خلال تفعيل العمل الحكومي لادارة الانهيار في البلاد، بعدما وصلت الامور الى مرحلة شديدة الخطورة اقتصاديا وامنيا.
ووفقا للمعلومات، لم يبد دياب حماسة كبيرة لفكرة توسيع مهمات حكومته، لمعرفته المسبقة بالصراع السياسي الكبير الدائر بين بعبدا وعين التينة، رافضا ان يكون “اداة” في المواجهة، لكنه ترك “الباب” مواربا، وطلب مزيدا من الوقت لاجراء نقاشات مستفيضة حول الطرح، مع العلم انه اوحى بعدم رغبته باتخاذ اي قرار يتعارض مع مرجعية الطائفة “ونادي” رؤساء الحكومة السابقين.

اجواء ايجابية “مفتعلة”؟
وفي الاطار الحكومي، اكدت اوساط مقربة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ان ضخ المعلومات الايجابية حول الحكومة، باتت مفضوحة ومثيرة “للسخرية”، وتجاوزت الحدود المقبولة للمناورات السياسية، بعدما اتضح وجود “جوقة” من الاعلاميين والسياسيين المرتبطين بمجموعة من “السماسرة” الذين يعملون في “السوق السوداء”، وهم يروجون “الخبريات” “غب الطلب” لمصالح مالية ترتبط “بالسوق السوداء”، وقد جرى خلال الساعات القليلة الماضية تحرك جدي تجاه النائب العام التمييزي غسان عويدات لاخذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق هؤلاء من خلال استدعائهم للتحقيق وكشف حقيقة “اللعبة” التي يديرونها لصالح “مافيات” تضارب بالعملة الوطنية وتسبب الضرر بالاقتصاد الوطني. ووفقا لتلك المصادر، لا جديد حكوميا، والا كان الرئيس المكلف طلب موعدا لزيارة بعبدا، وهو لن يقوم بذلك دون حصول تقدم جدي هذه المرة.

لا للاعتذار!
وفي سياق متصل، لفتت مصادر نيابية بارزة الى انها سمعت كلاما لافتا من الرئيس المكلف حيال اصراره على الاستمرار بمهمته كرئيس مكلف، مهما طالت عملية “التفاوض”، وفوجئت بعدم رغبته بالاعتذار، كما كان يلوح سابقا، واشارت الى انه بات اكثر تشددا حيال هذه المسألة لجهة رفضه ان يحرجه احد لاخراجه، ونقلت عنه كلاما تسمعه لاول مرة حول خروجه ورئيس الجمهورية سويا من المسؤولية بعد نحو عام، اذا لم تفكك العقد المزروعة من “طريق” التاليف، وهو موقف يحمل دلالات خطيرة لجهة التشكيك في حصول انتخابات نيابية في موعدها، وكذلك الانتخابات الرئاسية؟!

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.