الغذاء مهدد.. وأزمة البنزين ازمة ثانوية قريباً

باتت يوميات اللبنانيين تشبه بعضها، بعدما فشلت كل القرارات والاجراءات بالحد من جحيم الطوابير امام محطات المحروقات. وحتى تطمينات القيمين على القطاع لم تعد تقنع المواطنين الذين يختبرون الذل بكل اشكاله والوانه على الطرقات.
ويوم امس، أعلن عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن عددا كبيرا من المحطات التي كانت مقفلة الاسبوع الفائت، فتحت أبوابها وعادت لتسليم البنزين للزبائن بعد إعادة تموينها من قبل شركتها الموردة، لافتا الى أن “هذا المشهد سيتواصل تباعا وسنلاحظ انفراجات تدريجية وانخفاضا بكثافة الطوابير على المحطات”. وقال “هذه الطوابير لن تختفي بسبب العدد الهائل من السيارات التي يمتهن اصحابها السوق السوداء والذين باتوا يشكلون العمود الفقري للطوابير لتعبئة مادة البنزين في سياراتهم او الدراجات النارية ليعودوا لسحبها وبيعها بأسعار خيالية” وأشار الى انه “تم تشكيل غرفة أمنية مشتركة مركزها السراي الحكومية لمكافحة تجارة المحروقات غير القانونية. وهنا يجب تذكير الجميع أن الاحتكار والتهريب والسوق السوداء وبيع الغالونات على أرصفة الطرق والتلاعب بالعدادات هي الاعمال غير القانونية ومكافحتها تتطلب توقيف منفذيها”. وانتقد “الفرض على المحطات التي تفتح يوميا، بيع مخزونها بالكامل فور تسلمها له، مما يضطرها الى الاقفال عدة ايام لحين تسلمها البنزين مجددا وترك زبائنها يتدبرون امرهم”، معتبرا ان “هذا الامر يشجع السوق السوداء ويغذيها من غير قصد”.
وقد تتحول أزمة البنزين ازمة ثانوية قريبا بعد اطلاق رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي “صرخة استغاثة لأن حتى القطاع الغذائي الاساسي اصبح مهددا بسبب انقطاع المازوت”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.