لبنان على فوهة الانفجار الشعبي

. (Photo by JOSEPH EID / AFP)

في ظل جدار لامبالاة الطبقة السياسية اللبنانية لإيجاد حل للأزمة الاجتماعية الاقتصادية، توقع مراقبون قيام أو ما أسموه بـ(الانفجار) الشعبي في الشارع اللبناني، والذي سيتخطى تظاهرات انتفاضة 17 أكتوبر، حيث ستكون أكثر غضبا بعد أن وصل سعر صرف الدولار الواحد بالأمس إلى 12 ألف ليرة لبنانية في سابقة هي الأولى منذ تأسيس الدولة اللبنانية عام 1943.

وقد أكد الكثير من الخبراء الإستراتيجيين أن هناك من يستفيد من الفوضى الاقتصادية والاجتماعية السائدة في لبنان لفرض سلطته على كافة مفاصل الدولة، والذهاب إلى طاولة التفاوض مع باقي الأفرقاء المحليين قوياً كي يقروا جميعا بشروطه وما يريده. في إشارة إلى حزب الله الذي يحجم عن المساعدة في حل الأزمة الاقتصادية الكفيلة بإيصال الأمور في لبنان إلى ما لا تحمد عقباه.

لا حلول في الأفق

استمرت سلطة فريق الثامن من مارس وتحديدا فريق رئيس الجمهورية ميشال عون ومن ورائه ميليشيا حزب الله بعرقلة تشكيل حكومة سعد الحريري، الذي وعد بجلب المساعدات الاقتصادية من صندوق النقد الدولي وبعض الدول العربية لكبح جماح الأزمة المالية، وتثبيت سعر صرف الدولار والعمل على حل الجائحة الاجتماعية التي تهدد أمن اللبنانيين.

هذا ما يؤكد عليه أيضا الخبير القانوني د. طارق شندب في تصريح خاص قائلا: «ميليشيا حزب الله هي المستفيدة من الفلتان الأمني. فهي تقوى عندما تضعف الدولة كي تبرر وجود سلاحها وتسيطر على الوضع السياسي، ويستحيل حدوث ذلك دون انتشار الفساد الذي أدى إلى الانهيار بكافة أشكاله الذي نشهده في لبنان اليوم إلا أن حزب الله ليس المستفيد الوحيد من عملية هدم الدولة بل الفاسدين الذين ينتعشون من عدم وجود القانون».

فساد سياسي

يؤكد شندب أن حالة الفوضى التي وصل إليها لبنان ناتجة عن «الفساد المالي والسياسي والاقتصادي.

ويتمثل الفساد السياسي بالتسوية التي جاءت بميشال عون رئيسا للجمهورية بموافقة سعد الحريري فاتفق الفريقين على تقسيم البلد والاستفادة من المراكز الإدارية وتوزيع المناصب بينهم التي عين فيها للأسف الفاسدين فحصل الانهيار الاقتصادي.

كما ساهم في غياب دور القضاء وعدم التحقيق جديا مع أي متهم بشبهة الفساد. مضيفا: أجزم بأن كل الطبقة السياسية اللبنانية متفقة على عدم محاسبة أحد لذلك لا جدوى من أي حكومة قادمة ما دامت نفس القوى السياسية بعقليتها الفاسدة ستبقى في السلطة».

الجيش اللبناني

ذكر شندب أن مساندة الجيش اللبناني للمتظاهرين شكلية لأنه يخضع لسلطة مجلس الوزراء ولقائد الجيش ارتباطات مع كل الطبقة السياسية التي جاءت به إلى موقعه، وبالتالي لا يمكن التعويل عليه لإحداث أي تغيير بل الحل سيأتي من الشعب اللبناني الذي سيصر على إجراء انتخابات نيابية مبكرة وتشكيل حكومة مستقلة وخالية من الفاسدين بعيدا عن أي تسويات.

أسباب الفوضى في لبنان

رفض عون وحزب الله تشكيل حكومة جديدة

الفساد المتفق عليه في الطبقة السياسية

تعيين أشخاص فاسدين في المناصب

غياب دور القضاء

عدم التحقيق مع أي متهم بشبهة الفساد

كيف يستفيد حزب الله من فوضى لبنان

الفوضى تمكنه من فرض سلطته على كافة مفاصل الدولة

منحته الفوضى القوة للتفاوض مع باقي الأفرقاء المحليين كي يقروا جميعا بشروطه وما يريده

الوطن – أسماء وهبة

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.