عربيد مثل حاصباني باليوم العالمي للايدز: استحدثنا مركزا خاصا لتوزيع الدواء للمتعايشين مع الفيروس

عقد البرنامج الوطني لمكافحة السيدا- وزارة الصحة العامة، بمناسبة اليوم العالمي للايدز، مؤتمرا صحافيا تحت شعار “لنوقف الإصابات الجديدة بفيروس الايدز الان! وقاية- اختبار- علاج”، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني ممثلا بمستشاره الدكتور بهيج عربيد.

حضر المؤتمر الذي عقد في فندق “موفنبيك”، ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة إيمان الشنقيطي، رئيس البرنامج الوطني لمكافحة السيدا الدكتور مصطفى النقيب، ممثلة الجمعيات الأهلية الدكتورة نسرين رزق وفاعليات.

رزق

بداية النشيد الوطني، ثم تحدثت رزق باسم الجمعية اللبنانية لمكافحة السيدا في لبنان، فقالت: “إن العام 2018 شكل تقدما كبيرا في ضوء التعاون بين الجمعيات التي تشكل شبكة LANA، حيث تم تأمين الفحص الطوعي المجاني لأكثر من 1800 شخص والكشف عن عدد من الحالات المصابة”.

أضافت: “حملات التوعية انتشرت في جميع المناطق وشملت نشاطات متعددة وتأمين الخط الساخن، وقد استهدفت أكثر من مئة ألف شاب من مجتمع الميم، والأشخاص الذين يستخدمون المخدرات واللاجئين وتلامذة المدارس والسجناء، كما تم توزيع أكثر من خمسة آلاف واق ذكري”.

وأكدت أنه “من أبرز الإنجازات المهمة التي تم تحقيقها تطوير برنامج إلكتروني لتأمين الدواء”، مشددة على أن “القضاء على الHIV يبدأ بالتوعية على أساليب الحماية وطرق الإنتشار والفحص المبكر”.

وختمت: “العمل لا يزال مستمرا لإيجاد لقاح فعال والوصول إلى شفاء تام”.

الشنقيطي

بدورها قالت الشنقيطي إنه “على الرغم من العمل المحمود الذي تقوم به الدول الأعضاء لمكافحة الوباء، لا تزال هناك عوائق وتحديات في سبيل توفير العلاج المنقذ للحياة والخدمات ذات الصلة”.

أضافت: “بينما يتناقص العدد السنوي للإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في أقاليم منظمة الصحة العالمية الأخرى، إرتفع في السنوات الأخيرة عدد هذه الإصابات في إقليم شرق المتوسط. وإن الأعداد المقدرة للإصابات الجديدة ازدادت بنسبة 28% إذ ارتفعت من 29000 إصابة في عام 2010 إلى 36000 إصابة في عام 2017 ما يجعلها أعلى معدل للزيادة على مستوى أقاليم المنظمة”.

وتابعت: “بالرغم من توافر العلاج المنقذ للحياة، لا يزال معدل الوفيات بين المتعايشين مع الفيروس في الإقليم آخذا في التزايد. وتشير التقديرات إلى أن هناك 350000 شخص مصاب بالفيروس في الإقليم، يدرك ثلثهم فقط أنهم مصابون، في حين يحصل 18% فقط منهم على علاج منقذ للحياة. وعلى الرغم من تضاعف عدد الحاصلين على العلاج في السنوات القليلة الأخيرة، يسجل إقليم شرق المتوسط- من بين أقاليم المنظمة كافة- أدنى معدل لتشخيص المصابين بالفيروس وربطهم ببرامج للرعاية والعلاج.

ودعت الشنقيطي الدول الأعضاء والمجتمع المدني والقطاع العام والأوساط الأكاديمية الى “العمل نحو تحقيق الصحة للجميع وتعزيز حصول الجميع على الخدمات، بهدف إيقاف تزايد الإصابات الجديدة بالفيروس والحد من عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه تماما وتدبيره علاجيا”.

عربيد

وألقى عربيد كلمة وزير الصحة، وتناول فيها الإجراءات التي تتبعها الوزارة للحد من انتشار فيروس السيدا في لبنان. وأوضح أن “الوزارة استحدثت من خلال البرنامج الوطني لمكافحة السيدا مركزا خاصا لتوزيع الدواء للمتعايشين مع الفيروس، بحيث يحصلون على كميات العلاج المطلوبة مع اتباع أحدث الوسائل العلمية والتشخيصية في متابعة علاجهم ورصد حالة الفيروس لديهم. وقد ساهم البرنامج من خلال التعاون مع المنظمات الدولية في بناء برامج علاجية وقائية للحد من انتشار الفيروس لدى فئات عدة وخصوصا متعاطي المخدرات عن طريق الإبر، وقد أسهم بشكل أساسي مع دائرة المخدرات في الوزارة في إنشاء منظومة العلاج البديل وشجع الجمعيات الأهلية على التعاون في تطبيقه”.

أضاف: “أسهم البرنامج بشكل فعال في بناء قدرات العديد من الجمعيات الأهلية وخاصة تلك العاملة مع الفئات المهمشة من خلال إشراكهم في دورات تدريبية وطنية وإقليمية ودولية”.

وتابع: “ان وزارة الصحة وفرت موازنة خاصة لدعم نشاطات البرنامج وبنت شراكة كاملة مع منظمة الصحة العالمية لإدارته، كذلك وفرت ولا تزال الموارد المطلوبة لتوفير الدواء لكل حاملي الفيروس، وهذا شمل اللبنانيين المصابين كذلك اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، ومنذ سنة فقط تتعاون الوزارة مع الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا لتغطية كلفة علاج غير اللبنانيين.

النقيب

ثم قدم النقيب عرضا لواقع انتشار فيروس السيدا في المنطقة وفي لبنان، فأورد أن “عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ في العام 2017 حوالى 220 ألفا، من بينهم 18 ألف إصابة جديدة، وهناك 8200 طفل متعايش مع الإيدز و1300 إصابة حديثة بالفيروس لدى الأطفال”. ولاحظ إن “هذا الرقم المتعلق بالأطفال يعتبر كبيرا في منطقتنا”.

أضاف: “هناك 9.8 آلاف وفية لأسباب مرتبطة بالإيدز، وهذا الرقم مرتفع أيضا ويظهر أن كثيرين لا يتناولون الدواء أو يتناولونه بشكل متقطع”.

وتابع: “أما في لبنان، فقد تم تسجيل 160 إصابة جديدة، ويعتبر هذا الرقم مقبولا، والسبب يعود إلى أعمال التشخيص مع الجمعيات الأهلية والطبية وفي المستشفيات”.

وأردف: “إن الأعداد التراكمية للإصابات حتى عام 2018 منذ بداية البرنامج في التسعينات حتى اليوم تبلغ 2366 حالة، وقد وصل حاليا عدد متلقي العلاج إلى 1479 متعايشا مع الفيروس”.

وأوضح أن “الحالات تتوزع حسب الجنس كالتالي: 5.6 نساء والبقية رجال. ويشكل تراجع عدد النساء المصابات بالنسبة إلى الرجال عاملا مطمئنا يفيد بأنه لن يكون هناك إنتقال كبير للمرض للأطفال، وأن أعداد الإصابات لن تتكاثر لأن الأم هي التي تنقل المرض لطفلها. وبالنسبة إلى توزيع الحالات حسب الفئة العمرية في لبنان، فإن من هم تحت سن ال30، يشكلون نسبة 43% من الإصابات”.

ورأى أن “المشكلة الأساسية هي أن طريقة انتقال المرض في لبنان تتمحور بنسبة 98.8% على العلاقات الجنسية خلال السنوات السبع الماضية. ويشكل الرجال المثليون 77% من الإصابات الجديدة ومن الإصابات في السنوات القليلة الماضية”. وقال “إن الإنتقال عبر نقل الدم هو بنسبة صفر منذ أكثر من عشر سنوات، كما هو بنسبة صفر لمتعاطي المخدرات بالإبر، وهناك حالة إصابة واحدة لطفل نقلتها له والدته الأجنبية المتزوجة من لبناني”.

وختم النقيب: “إن منطقة الشرق الأوسط هي الأسرع من حيث تزايد الإصابات، وهي الأدنى من حيث كمية الأشخاص الذين يحصلون على علاج، ولنوقف الإصابات الجديدة علينا تطبيق الشعار التالي: وقاية- إختبار- علاج”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.